3953- عن زينب بنت جحش، أنها قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه، وهو محمر وجهه، وهو يقول: «لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج، ومأجوج» وعقد بيديه عشرة، قالت زينب: قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «إذا كثر الخبث»
إسناده صحيح.
حبيبة: هي بنت أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت ربية في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرجه مسلم (٢٨٨٠)، والترمذي (٢٣٣٢)، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٤٩) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
ونقل الترمذي عن الحميدي عن سفيان أنه قال: حفظت من الزهري في هذا الحديث أربع نسوة: زينب بنت أبي سلمة عن حبية وهما ربيبتا النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوجي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلنا: وقد روى بعض أصحاب ابن عيينة الحديث بإسقاط حبيبة من إسناده، هكذا أخرجه البخاري (٧٠٥٩) عن مالك بن إسماعيل، ومسلم (٢٨٨٠) (١) عن عمرو الناقد، كلاهما عن ابن عيينة، به.
وقال الدارقطني- فيما نقله الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ١٢ - : أظن سفيان كان تارة يذكرها، وتارة يسقطها.
وأخرجه البخاري (٣٣٤٦) و (٣٥٩٨) و (٧١٣٥)، ومسلم (٢٨٨٠) (٢)، والنسائي (١١٢٧٠) من طرق عن الزهري، به - دون ذكر حبيبة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٧٤١٣)، و"صحيح ابن حبان، (٣٢٧) و (٦٨٣١).
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ١٠٧: قوله: "ويل للعرب من شر قد اقترب" خص العرب بذلك، لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم، والمراد بالشر ما وقع بعده من قتل عثمان، ثم توالت الفتن .
والمراد بالردم: السد الذي بناه ذو القرنين.
وعقد العشرة: أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طي عقدة الإبهام العليا.
وقوله: "إذا كثر الخبث" فسروه بالزنى وبأولاد الزنى وبالفسوق والفجور.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مِنْ شَر قَدْ اِقْتَرَبَ ) قِيلَ أَشَارَ بِهِ إِلَى قَتْل عُثْمَان وَمَا جَرَى بَعْده بَيْن عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَة ( وَعَقَدَ بِيَدِهِ عَشْرَة ) أَيْ لِيُرِيَهُمْ مِقْدَار ذَلِكَ الْمَوْضِع الْمَفْتُوح قَوْله ( أَنْهَلْك ) عَلَى بِنَاء الْفَاعِل مِنْ الْهَلَاك أَوْ بِنَاء الْمَفْعُول مِنْ الْإِهْلَاك قَوْله ( كَثُرَ الْخَبَث ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوْ بِضَمِّ فَسُكُون أَيْ الْمَعَاصِي وَالشُّرُور وَأَهْلهَا قَالَ تَعَالَى { وَاتَّقُوا فِتْنَة لَا تُصِيبَن الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّة }.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ حَبِيبَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّهَا قَالَتْ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَعَقَدَ بِيَدَيْهِ عَشَرَةً قَالَتْ زَيْنَبُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، إلا من أحياه الله بالعلم»
عن حذيفة، قال: كنا جلوسا عند عمر، فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال حذيفة فقلت: أنا، قال: إنك لجريء، قال: كيف؟ قال: سمع...
عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: انتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو جالس في ظل الكعبة، والناس مجتمعون عليه، فسمعته يقول: بينا نحن مع رسول ا...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم، و...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟» - يعني القبر - قلت: ما خار الله لي ورسو...
حدثنا أبو موسى قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة لهرجا» ، قال: قلت: يا رسول الله، ما الهرج؟ قال: «القتل» ، فقال بعض المسلمين...
عن عديسة بنت أهبان، قالت: لما جاء علي بن أبي طالب هاهنا البصرة، دخل على أبي، فقال: يا أبا مسلم ألا تعينني على هؤلاء القوم؟ قال: بلى، قال: فدعا جارية...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا...
عن أبي بردة، قال: دخلت على محمد بن مسلمة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك فأت بسيفك أحدا، ف...