5235- عن عبد الله بن عمرو، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أطين حائطا لي أنا وأمي، فقال: «ما هذا يا عبد الله؟» فقلت: يا رسول الله شيء أصلحه، فقال: «الأمر أسرع من ذلك» (1) 5236- عن الأعمش، بإسناده بهذا، قال: مر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعالج خصا لنا وهى، فقال: «ما هذا؟» فقلنا: خص لنا وهى فنحن نصلحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك» (2)
(١)إسناده صحيح.
حفص: هو ابن غياث بن طلق النخعي، والأعمش: هو سليمان بن مهران الأسدي، وأبو السفر: هو سعيد بن يحمد الهمداني الثوري.
وانظر ما بعده.
(٢)إسناده صحيح.
هناد: هو ابن السرى، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه الترمذي (٢٤٨٩) عن هناد، بهذا الإسناد.
وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (٤١٦٠) عن أبي غريب، عن أبي معاوية، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦٥٠٢)، و"صحيح ابن حبان" (٢٩٩٦) و (٢٩٩٧).
وانظر ما قبله.
والخص: بضم الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة: بيت يكون من قصب.
وقوله: "وهى"، بفتحتين: من وهى الحائط يهي، يعني: إذا ضعف وهم بالسقوط.
وقوله: "ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك": أي: أمر الارتحال عن الدنيا والموت.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَأَنَا أُطَيِّنُ حَائِطًا لِي ) : مِنْ التَّطْيِين أَيْ أُصْلِحُهُ بِالطِّينِ , وَالْوَاوُ لِلْحَالِ ( فَقَالَ الْأَمْر أَسْرَعُ مِنْ ذَلِكَ ) : أَيْ الْمَوْتُ أَسْرَعُ مِنْ فَسَادِ ذَلِكَ الْحَائِطِ الَّذِي تَخَاف فَسَادَهُ وَهَدْمَهُ لَوْ لَمْ تُصْلِحْهُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
( وَنَحْنُ نُعَالِج ) : أَيْ نُصْلِح ( خُصًّا ) : قَالَ فِي الْقَامُوس : الْخُصّ بِالضَّمِّ الْبَيْت مِنْ الْقَصَب أَوْ الْبَيْت يُسْقَفُ بِخَشَبَةٍ كَالْأَزَجِ ( وَهَى ) : فِي الْقَامُوس : وَهَى كَوَعَى وَوَلِيَ تَخَرَّقَ وَانْشَقَّ وَاسْتَرْخَى رِبَاطُهُ , وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِخُصًّا ( مَا أَرَى الْأَمْر ) : أَيْ الْمَوْت ( إِلَّا أَعْجَلَ ) : أَيْ أَسْرَعَ ( مِنْ ذَلِكَ ) : أَيْ مِنْ خَرَاب ذَلِكَ الْخُصِّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي السَّفَرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُطَيِّنُ حَائِطًا لِي أَنَا وَأُمِّي فَقَالَ مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَيْءٌ أُصْلِحُهُ فَقَالَ الْأَمْرُ أَسْرَعُ مِنْ ذَلِكَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادٌ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا قَالَ مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُعَالِجُ خُصًّا لَنَا وَهَى فَقَالَ مَا هَذَا فَقُلْنَا خُصٌّ لَنَا وَهَى فَنَحْنُ نُصْلِحُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج فرأى قبة مشرفة فقال: «ما هذه؟» قال له أصحابه: هذه لفلان رجل من الأنصار، قال: فسكت وحملها في نفسه...
عن دكين بن سعيد المزني، قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه الطعام، فقال: «يا عمر اذهب فأعطهم» فارتقى بنا إلى علية فأخذ المفتاح من حجرته ففتح...
عن عبد الله بن حبشي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار» سئل أبو داود عن معنى هذا الحديث فقال: «هذا الحديث مخت...
عن حسان بن إبراهيم، قال: سألت هشام بن عروة عن قطع السدر، وهو مستند إلى قصر عروة فقال: " أترى هذه الأبواب والمصاريع إنما هي من سدر عروة كان عروة يقطعه...
عن أبي بريدة ، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «في الإنسان ثلاث مائة وستون، مفصلا فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة» قالوا: ومن يطيق ذ...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يصبح على كل سلامى من ابن آدم صدقة، تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة، وإ...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه، وإما كان موضوعا فأما...
عن سالم، عن أبيه، رواية وقال: مرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون»
عن ابن عباس، قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها مثل...