797- أن أبا هريرة، قال: «في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفى علينا أخفينا عليكم»
إسناده صحيح.
عمارة بن ميمون - وان كان مجهولا - قد توبع في هذا الإسناد نفسه.
حماد: هو ابن سلمة، وحبيب: هو المعلم.
وأخرجه مسلم (396) (44) من طريق حبيب المعلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (772)، ومسلم (396) (43)، والنسائي في "الكبرى" (1044) من طريق ابن جريج، ومسلم (396) (42) من طريق حبيب بن الشهيد، والنسائي (1043) من طريق رقبة بن مصقلة، ثلاثتهم عن عطاء، به.
وجاء قول أبي هريرة: في كل صلاة يقرأ، مرفوعا في رواية حبيب بن الشهد عند مسلم، وتعقبه الدارقطني في "التتبع" ص 196 بأن الصواب وقفه.
وهو في "مسند أحمد" (7503) و (8525)، و"صحيح ابن حبان" (1781) و (1853).
وقوله: فما أسمعنا أسمعناكم.
قال النووي: معناه: ما جهر فيه بالقراءة جهرنا به، وما أسر أسررنا به.
وقد اجتمعت الأمة على الجهر بالقراءة في ركعتي الصبح والجمعة والأوليين من المغرب والعشاء، وعلى الإسرار في الظهر والعصر، وثالثة المغرب والأخريين من العشاء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي كُلّ صَلَاة يُقْرَأ ) : بِضَمِّ أَوَّله عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ ( فَمَا أَسْمَعَنَا ) : مَا مَوْصُولَة وَأَسْمَعَنَا فِعْل وَمَفْعُول وَفَاعِله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَسْمَعْنَاكُمْ ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم.
قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ مَا جُهِرَ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ جَهَرْنَا بِهِ وَمَا أُسِرّ أَسْرَرْنَا بِهِ.
وَقَدْ اِجْتَمَعَتْ الْأُمَّة عَلَى الْجَهْر بِالْقِرَاءَةِ فِي رَكْعَتَيْ الصُّبْح وَالْجُمُعَة وَالْأُولَيَيْنِ مِنْ الْمَغْرِب وَالْعِشَاء , وَعَلَى الْإِسْرَار فِي الظُّهْر وَالْعَصْر وَثَالِثَة الْمَغْرِب وَالْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الْعِشَاء , وَاخْتَلَفُوا فِي الْعِيد وَالِاسْتِسْقَاء , وَمَذْهَبنَا الْجَهْر فِيهِمَا.
وَفِي نَوَافِل اللَّيْل قِيلَ يُجْهَر فِيهَا , وَقِيلَ بَيْن الْجَهْر وَالْإِسْرَار , وَنَوَافِل النَّهَار يُسِرّ بِهَا وَالْكُسُوف يُسِرّ بِهَا نَهَارًا وَيَجْهَر لَيْلًا وَالْجِنَازَة يُسِرّ بِهَا لَيْلًا وَنَهَارًا , وَقِيلَ يَجْهَر لَيْلًا.
وَلَوْ فَاتَهُ صَلَاة لَيْلَة كَالْعِشَاءِ فَقَضَاهَا فِي لَيْلَة أُخْرَى جَهَرَ , وَإِنْ قَضَاهَا نَهَارًا فَوَجْهَانِ الْأَصَحّ يَجْهَر وَالثَّانِي يُسِرّ.
وَإِنْ فَاتَهُ نَهَارِيَّة كَالظُّهْرِ فَقَضَاهَا نَهَارًا أَسَرَّ وَإِنْ قَضَاهَا لَيْلًا فَوَجْهَانِ الْأَصَحّ يَجْهَر وَالثَّانِي يُسِرّ , وَحَيْثُ قُلْنَا يَجْهَر أَوْ يُسِرّ فَهُوَ سُنَّة فَلَوْ تَرَكَهُ صَحَّتْ صَلَاته وَلَا يَسْجُد لِلسَّهْوِ عِنْدنَا اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ وَعُمَارَةَ بْنِ مَيْمُونٍ وَحَبِيبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى عَلَيْنَا أَخْفَيْنَا عَلَيْكُمْ
عن أبي قتادة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين، ويسمعنا الآية أحيانا و...
عن أبي معمر، قال: قلنا لخباب، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قلنا بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال: «باضطراب لحيته»
عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم»
عن جابر بن سمرة، قال: قال عمر لسعد: قد شكاك الناس في كل شيء حتى في الصلاة قال: أما أنا «فأمد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من...
عن أبي سعيد الخدري، قال: «حزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر ثلاثين آية قدر الم تن...
عن جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج ونحوهما من السور»
عن سماك، سمع جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دحضت الشمس صلى الظهر وقرأ بنحو من والليل إذا يغشى والعصر كذلك والصلوات كذلك إلا...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة»
حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: دخلت على ابن عباس، في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر و...