805- عن جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج ونحوهما من السور»
صحيح لغيره، وهو إسناد حسن من أجل سماك بن حرب، وباقي رجاله ثقات.
حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه الترمذي (307)، والنسائي فى "الكبرى" (1053) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (20982)، و"صحيح ابن حبان" (1827).
وانظر ما بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ يَقْرَأ فِي الظُّهْر وَالْعَصْر بِالسَّمَاءِ وَالطَّارِق وَالسَّمَاء ذَات الْبُرُوج ) : قَدْ تَقَرَّرَ فِي الْأُصُول أَنَّ كَانَ تُفِيد الِاسْتِمْرَار وَعُمُوم الْأَزْمَان فَيَنْبَغِي أَنْ يُحْمَل قَوْله كَانَ يَقْرَأ فِي الظُّهْر عَلَى الْغَالِب مِنْ حَاله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَوْ تُحْمَل عَلَى أَنَّهَا لِمُجَرَّدِ وُقُوع الْفِعْل لِأَنَّهَا قَدْ تُسْتَعْمَل لِذَلِكَ كَمَا قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد , لِأَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ فِي الظُّهْر بِسَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى , أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَأَنَّهُ قَرَأَ مِنْ سُورَة لُقْمَان وَالذَّارِيَات فِي صَلَاة الظُّهْر , أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَنَّهُ قَرَأَ فِي الْأُولَى مِنْ الظُّهْر بِسَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى , وَفِي الثَّانِيَة هَلْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ , وَثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ فِي الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاة الظُّهْر بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب وَسُورَتَيْنِ يُطَوِّل فِي الْأُولَى وَيُقَصِّر فِي الثَّانِيَة عِنْد الْبُخَارِيّ وَلَمْ يُعَيِّن السُّورَتَيْنِ.
وَثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ فِي الظُّهْر فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ قَدْر خَمْس عَشْرَة آيَة اِنْتَهَى بِتَغْيِيرٍ وَاخْتِصَار قُلْت وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ صَلَاة الظُّهْر كَانَتْ تُقَام فَيَذْهَب الذَّاهِب إِلَى الْبَقِيع فَيَقْضِي حَاجَته ثُمَّ يَأْتِي أَهْله فَيَتَوَضَّأ وَيُدْرِك النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَة الْأُولَى مِمَّا يُطِيلهَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم.
وَكَذَا وَرَدَ أَحَادِيث مُخْتَلِفَة فِي قِرَاءَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَائِر الصَّلَوَات.
قَالَ الْحَافِظ : وَجُمِعَ بَيْنهَا بِوُقُوعِ ذَلِكَ فِي أَحْوَال مُتَغَايِرَة إِمَّا لِبَيَانِ الْجَوَاز أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَسْبَاب.
وَاسْتَدَلَّ اِبْن الْعَرَبِيّ بِاخْتِلَافِهَا عَلَى عَدَم مَشْرُوعِيَّة سُورَة مُعَيَّنَة فِي صَلَاة مُعَيَّنَة وَهُوَ وَاضِح فِيمَا اِخْتَلَفَ لَا فِيمَا لَمْ يَخْتَلِف كَتَنْزِيلِ وَهَلْ أَتَى فِي صُبْح الْجُمُعَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حَسَن.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَنَحْوِهِمَا مِنْ السُّوَرِ
عن سماك، سمع جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دحضت الشمس صلى الظهر وقرأ بنحو من والليل إذا يغشى والعصر كذلك والصلوات كذلك إلا...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة»
حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: دخلت على ابن عباس، في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر و...
عن ابن عباس، قال: «لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا»
عن ابن عباس، أن أم الفضل بنت الحارث، سمعته وهو «يقرأ والمرسلات عرفا»، فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها «لآخر ما سمعت رسول الله صلى الل...
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ ب الطور في المغرب»
عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ في المغرب بطولى الطوليين»، ق...
أخبرنا هشام بن عروة، أن أباه، «كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرءون والعاديات ونحوها من السور»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنه قال: «ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة، إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكت...