804- عن أبي سعيد الخدري، قال: «حزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر ثلاثين آية قدر الم تنزيل السجدة، وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك، وحزرنا قيامه في الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر وحزرنا قيامه في الأخريين من العصر على النصف من ذلك»
إسناده صحيح، هشيم - وهو ابن بشير، وإن كان مدلسا- قد صرح بالتحديث عند النسائي، فانتفت شبهة تدليسه.
منصور: هو ابن المعتمر، والوليد بن مسلم: هو أبو بشر البصري، وأبو الصديق الناجي: هو بكر بن عمرو.
وأخرجه مسلم (452)، والنسائي في "الكبرى" (349) من طريق منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (350) من طريق أبي المتوكل علي بن داود، عن أبي سعيد، به.
وهو في "مسند أحمد" (10986)، و"صحيح ابن حبان" (1828).
وأخرجه ابن ماجه (828) من طريق أبي نضرة، عنا أبي سعيد الخدري قال:
اجتمع ثلاثون من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فقالوا: تعالوا حتى نقيس قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فيما لم يجهر فيه من الصلاة، فما اختلف منهم رجلان، فقاسوا قراءته فى الركعة الأولى من الظهر بقدر ثلاثين آية، وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك، وقاسوا ذلك في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر.
وهو في "مسند أحمد" (23097).
وإسناده ضعيف.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي صِدِّيق النَّاجِيّ ) : وَاسْمه بَكْر بْن عَمْرو وَقِيلَ اِبْن قَيْس النَّاجِيّ مَنْسُوب إِلَى نَاجِيَة قَبِيلَة ( حَزَرْنَا قِيَام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : وَفِي رِوَايَة مُسْلِم " كُنَّا نَحْزُر قَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ بِضَمِّ الزَّاي وَكَسْرهَا لُغَتَانِ مِنْ الْحَزْر وَهُوَ التَّقْدِير وَالْخَرْص ( فَحَزَرْنَا ) : أَيْ قَدَّرْنَا ( فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْر قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة ) : أَيْ فِي كُلّ رَكْعَة قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ بِلَفْظِ " كَانَ يَقْرَأ فِي صَلَاة الظُّهْر فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة " ( قَدْر الم تَنْزِيل ) : بِالرَّفْعِ عَلَى الْحِكَايَة وَيَحُوز جَرّه عَلَى الْبَدَل وَنَصْبه بِتَقْدِيرِ أَعْنِي ( السَّجْدَة ) : قَالَ النَّوَوِيّ : يَجُوز جَرّ السَّجْدَة عَلَى الْبَدَل وَنَصْبهَا بِأَعْنِي وَرَفْعهَا خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذِهِ الْوُجُوه الثَّلَاثَة كُلّهَا مَبْنِيَّة عَلَى رَفْع تَنْزِيل حِكَايَة وَأَمَّا عَلَى إِعْرَابه فَيَتَعَيَّن جَرّ السَّجْدَة بِالْإِضَافَةِ.
كَذَا قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة ( وَحَزَرْنَا قِيَامه فِي الْأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْف مِنْ ذَلِكَ ) : الْمَذْكُور فِي الْأُولَيَيْنِ أَيْ حَزَرْنَا قِيَامه فِي كُلّ رَكْعَة مِنْ الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الظُّهْر قَدْر خَمْس عَشْرَة آيَة ( وَحَزَرْنَا قِيَامه فِي الْأُولَيَيْنِ مِنْ الْعَصْر عَلَى قَدْر الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الظُّهْر ) أَيْ حَزَرْنَا قِيَامه فِي كُلّ رَكْعَة مِنْ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الْعَصْر قَدْر خَمْس عَشْرَة آيَة.
الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى تَخْفِيف الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الظُّهْر وَالْعَصْر مِنْ الْأُولَيَيْنِ مِنْهُمَا.
وَيَدُلّ أَيْضًا عَلَى اِسْتِحْبَاب التَّخْفِيف فِي صَلَاة الْعَصْر وَجَعْلهَا عَلَى النِّصْف مِنْ صَلَاة الظُّهْر.
وَالْحِكْمَة فِي إِطَالَة الظُّهْر أَنَّهَا فِي وَقْت غَفْلَة بِالنَّوْمِ فِي الْقَائِلَة فَطُوِّلَتْ لِيُدْرِكهَا الْمُتَأَخِّر , وَالْعَصْر لَيْسَتْ كَذَلِكَ بَلْ تُفْعَل فِي وَقْت تَعَب أَهْل الْأَعْمَال فَخُفِّفَ.
وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطَوِّل فِي صَلَاة الظُّهْر تَطْوِيلًا زَائِدًا عَلَى هَذَا الْمِقْدَار كَمَا فِي حَدِيث " إِنَّ صَلَاة الظُّهْر كَانَتْ تُقَام وَيَذْهَب الذَّاهِب إِلَى الْبَقِيع فَيَقْضِي حَاجَته ثُمَّ يَأْتِي أَهْله فَيَتَوَضَّأ وَيُدْرِك النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَة الْأُولَى مِمَّا يُطِيلهَا " قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي النُّفَيْلِيَّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ حَزَرْنَا قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ قَدْرَ ثَلَاثِينَ آيَةً قَدْرَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُولَيَيْنِ مِنْ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ مِنْ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ
عن جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج ونحوهما من السور»
عن سماك، سمع جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دحضت الشمس صلى الظهر وقرأ بنحو من والليل إذا يغشى والعصر كذلك والصلوات كذلك إلا...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة»
حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: دخلت على ابن عباس، في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر و...
عن ابن عباس، قال: «لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا»
عن ابن عباس، أن أم الفضل بنت الحارث، سمعته وهو «يقرأ والمرسلات عرفا»، فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها «لآخر ما سمعت رسول الله صلى الل...
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ ب الطور في المغرب»
عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ في المغرب بطولى الطوليين»، ق...
أخبرنا هشام بن عروة، أن أباه، «كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرءون والعاديات ونحوها من السور»