806- عن سماك، سمع جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دحضت الشمس صلى الظهر وقرأ بنحو من والليل إذا يغشى والعصر كذلك والصلوات كذلك إلا الصبح فإنه كان يطيلها»
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل سماك، وباقي رجاله ثقات.
معاذ: هو ابن معاذ العنبري.
وأخرج القطعة الأولى منه (كان إذا دحضت الشمس صلى الظهر) مسلم (618)، وابن ماجه (673) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (21016).
وانظر ما سلف برقم (403).
وأخرج القطعة الثانية منه مسلم (459) و (460)، والنسائي في "الكبرى" (1054) من طريق شعبة، به.
وهو في "مسند أحمد" (20808).
وأخرج مسلم (458) من طريقين عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة: أن النبي- صلى الله عليه وسلم -كان يقرأ في الفجر بـ {ق والقرآن المجيد} ونحوها، وكانت صلاته بعد تخفيفا.
وهو في "مسند أحمد" (20843)، و"صحيح ابن حبان" (1816).
وللقراءة فى الظهر بقدر سورة الليل ونحوها شاهد من حديث أنس: أنه صلى بهم الظهر، فلما فرغ قال: إنى صليت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -صلاة الظهر، فقرأ لنا بهاتين السورتين في الركعتين بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}.
أخرجه النسائي في "الكبرى" (1046)، وصححه ابن حبان (1824)، ولفظه: أنهم كانوا يسمعون منه فى الظهر النغمة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}.
وللقراءة في الفجر ب (ق) ـ شاهد من حديث قطبة بن مالك عند مسلم (457).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا دَحَضَتْ الشَّمْس ) : أَيْ إِذَا زَالَتْ عَنْ كَبِد السَّمَاء ( وَالْعَصْر كَذَلِكَ ) : أَيْ يَقْرَأ فِي الْعَصْر بِنَحْوٍ مِنْ سُورَة وَاللَّيْل إِذَا يَغْشَى ( وَالصَّلَوَات كَذَلِكَ ) : أَيْ كَذَلِكَ يَقْرَأ فِي سَائِر الصَّلَوَات مِثْل سُورَة وَاللَّيْل إِذَا يَغْشَى ( إِلَّا الصُّبْح فَإِنَّهُ كَانَ يُطِيلهَا ) : وَفِي رِوَايَة مُسْلِم : " كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ فِي الظُّهْر بِاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَفِي الْعَصْر نَحْو ذَلِكَ وَفِي الصُّبْح أَطْوَل مِنْ ذَلِكَ " وَالْحِكْمَة فِي إِطَالَة الصُّبْح أَنَّهَا تُفْعَل فِي وَقْت الْغَفْلَة بِالنَّوْمِ فِي آخِر اللَّيْل فَيَكُون فِي التَّطْوِيل اِنْتِظَار لِلْمُتَأَخِّرِ.
قَالَ النَّوَوِيّ حَاكِيًا عَنْ الْعُلَمَاء إِنَّ السُّنَّة أَنْ تَقْرَأ فِي الصُّبْح وَالظُّهْر بِطُوَالِ الْمُفَصَّل وَيَكُون الصَّيْح أَطْوَل وَفِي الْعِشَاء وَالْعَصْر بِأَوْسَاطِ الْمُفَصَّل وَفِي الْمَغْرِب بِقِصَارِهِ.
قَالَ قَالُوا وَالْحِكْمَة فِي إِطَالَة الصُّبْح وَالظُّهْر إِنَّهُمَا فِي وَقْت غَفْلَة بِالنَّوْمِ آخِر اللَّيْل وَفِي الْقَائِلَة فَطُولهَا لِيُدْرِكهُمَا الْمُتَأَخِّر بِغَفْلَةٍ وَنَحْوهَا , وَالْعَصْر لَيْسَتْ كَذَلِكَ بَلْ تُفْعَل فِي وَقْت تَعَب أَهْل الْأَعْمَال فَخُفِّفَتْ عَنْ ذَلِكَ , وَالْمَغْرِب ضَيِّقَة الْوَقْت فَاحْتِيجَ إِلَى زِيَادَة تَخْفِيفهَا لِذَلِكَ وَلِحَاجَةِ النَّاس إِلَى عَشَاء صَائِمهمْ وَضَيْفهمْ , وَالْعِشَاء فِي وَقْت غَلَبَة النَّوْم وَالنُّعَاس وَلَكِنْ وَقْتهَا وَاسِع فَأَشْبَهَتْ الْعَصْر اِنْتَهَى.
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَكَوْن السُّنَّة فِي صَلَاة الْمَغْرِب الْقِرَاءَة بِقِصَارِ الْمُفَصَّل غَيْر مُسَلَّم فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِيهَا بِسُورَةِ الْأَعْرَاف وَالطُّور وَالْمُرْسَلَات وَالدُّخَان اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مُخْتَصَرًا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَحَضَتْ الشَّمْسُ صَلَّى الظُّهْرَ وَقَرَأَ بِنَحْوٍ مِنْ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالْعَصْرَ كَذَلِكَ وَالصَّلَوَاتِ كَذَلِكَ إِلَّا الصُّبْحَ فَإِنَّهُ كَانَ يُطِيلُهَا
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة»
حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: دخلت على ابن عباس، في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر و...
عن ابن عباس، قال: «لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا»
عن ابن عباس، أن أم الفضل بنت الحارث، سمعته وهو «يقرأ والمرسلات عرفا»، فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها «لآخر ما سمعت رسول الله صلى الل...
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ ب الطور في المغرب»
عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ في المغرب بطولى الطوليين»، ق...
أخبرنا هشام بن عروة، أن أباه، «كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرءون والعاديات ونحوها من السور»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنه قال: «ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة، إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكت...
عن أبي عثمان النهدي، أنه «صلى خلف ابن مسعود المغرب فقرأ قل هو الله أحد»