801- عن أبي معمر، قال: قلنا لخباب، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قلنا بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال: «باضطراب لحيته»
إسناده صحيح.
الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معمر: هو عبد الله ابن سخبرة الأزدي.
وأخرجه البخاري (746) و (760) و (761) و (777)، وابن ماجه (826) من
طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (21056)، و"صحيح ابن حبان" (1826) و (1830).
قال الحافظ: فيه الحكم بالدليل، لأنهم حكموا باضطراب لحيته على قراءته، لكن لا بد من قرينة تعين القراءة دون الذكر والدعاء مثلا، لأن اضطراب اللحية يحصل بكل منهما، وكأنهم نظروه بالصلاة الجهرية، لأن ذلك المحل منها هو محل القراءة لا الذكر والدعاء، وإذا انضم إلى ذلك قول أبي قتادة: كان يسمعنا الآية أحيانا، قوي الاستدلال والله أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عُمَارَة ) : بِضَمِّ الْمُهْمَلَة وَخِفَّة الْمِيم ( بْن عُمَيْر ) : بِالتَّصْغِيرِ ( عَنْ أَبِي مَعْمَر ) : هُوَ عَبْد اللَّه بْن سَخْبَرَة بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمُوَحَّدَة بَيْنهمَا خَاء مُعْجَمَة سَاكِنَة الْأَزْدِيّ ( قُلْنَا لِخَبَّاب ) : بِمُوَحَّدَتَيْنِ , الْأُولَى مُثْقَلَة اِبْن الْأَرَتّ التَّمِيمِيّ أَبُو عَبْد اللَّه مِنْ السَّابِقِينَ إِلَى الْإِسْلَام وَكَانَ يُعَذَّب فِي اللَّه وَشَهِدَ بَدْرًا ثُمَّ نَزَلَ الْكُوفَة وَمَاتَ بِهَا ( بِاضْطِرَابِ لِحْيَته ) : فِيهِ الْحُكْم بِالدَّلِيلِ لِأَنَّهُمْ حَكَمُوا بِاضْطِرَابِ لِحْيَته عَلَى قِرَاءَته لَكِنْ لَا بُدّ مِنْ قَرِينَة تُعَيِّن الْقِرَاءَة دُون الذِّكْر وَالدُّعَاء مَثَلًا لِأَنَّ اِضْطِرَاب اللِّحْيَة يَحْصُل بِكُلٍّ مِنْهُمَا , وَكَأَنَّهُمْ نَظَرُوهُ بِالصَّلَاةِ الْجَهْرِيَّة لِأَنَّ ذَلِكَ الْمَحَلّ مِنْهَا هُوَ مَحَلّ الْقِرَاءَة لَا الذِّكْر وَالدُّعَاء , وَإِذَا اِنْضَمَّ إِلَى ذَلِكَ قَوْل أَبِي قَتَادَة كَانَ يُسْمِعنَا الْآيَة أَحْيَانًا قَوَّى الِاسْتِدْلَال وَاَللَّه أَعْلَم.
وَقَالَ بَعْضهمْ.
اِحْتِمَال الذِّكْر مُمْكِن , لَكِنْ جَزْم الصَّحَابِيّ بِالْقِرَاءَةِ مَقْبُول لِأَنَّهُ أَعْرَف بِأَحَدِ الْمُحْتَمَلَيْنِ فَيُقْبَل تَفْسِيره قَالَهُ الْحَافِظ.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى الْقِرَاءَة فِي الظُّهْر وَالْعَصْر سِرًّا.
وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْبَيْهَقِيُّ عَلَى أَنَّ الْإِسْرَار بِالْقِرَاءَةِ لَا بُدّ فِيهِ مِنْ إِسْمَاع الْمَرْء نَفْسه وَذَلِكَ لَا يَكُون إِلَّا بِتَحْرِيكِ اللِّسَان وَالشَّفَتَيْنِ بِخِلَافِ مَا لَوْ أَطْبَقَ شَفَتَيْهِ وَحَرَّكَ لِسَانه بِالْقِرَاءَةِ فَإِنَّهُ لَا تَضْطَرِب بِذَلِكَ لِحْيَته فَلَا يَسْمَع نَفْسه اِنْتَهَى.
قَالَ الْحَافِظ : وَفِيهِ نَظَر لَا يَخْفَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ قُلْنَا لِخَبَّابٍ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ قَالَ نَعَمْ قُلْنَا بِمَ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ قَالَ بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ
عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم»
عن جابر بن سمرة، قال: قال عمر لسعد: قد شكاك الناس في كل شيء حتى في الصلاة قال: أما أنا «فأمد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من...
عن أبي سعيد الخدري، قال: «حزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر ثلاثين آية قدر الم تن...
عن جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج ونحوهما من السور»
عن سماك، سمع جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دحضت الشمس صلى الظهر وقرأ بنحو من والليل إذا يغشى والعصر كذلك والصلوات كذلك إلا...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم «سجد في صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة»
حدثنا عبد الله بن عبيد الله، قال: دخلت على ابن عباس، في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر و...
عن ابن عباس، قال: «لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا»
عن ابن عباس، أن أم الفضل بنت الحارث، سمعته وهو «يقرأ والمرسلات عرفا»، فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها «لآخر ما سمعت رسول الله صلى الل...