3546- عن ابن عباس، قال: " أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، ثم جاء من ليلته، فحدثهم بمسيره، وبعلامة بيت المقدس، وبعيرهم، فقال ناس، قال حسن: نحن نصدق محمدا بما يقول؟ - فارتدوا كفارا، فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل، وقال أبو جهل: يخوفنا محمد بشجرة الزقوم ، هاتوا تمرا وزبدا، فتزقموا، ورأى الدجال في صورته رؤيا عين، ليس رؤيا منام، وعيسى، وموسى، وإبراهيم، صلوات الله عليهم، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال؟ فقال: " أقمر هجانا - قال حسن: قال: رأيته فيلمانيا أقمر هجانا - إحدى عينيه قائمة، كأنها كوكب دري، كأن شعر رأسه أغصان شجرة، ورأيت عيسى شابا أبيض، جعد الرأس، حديد البصر، مبطن الخلق، ورأيت موسى أسحم آدم، كثير الشعر - قال حسن: الشعرة - شديد الخلق، ونظرت إلى إبراهيم، فلا أنظر إلى إرب من آرابه، إلا نظرت إليه مني، كأنه صاحبكم، فقال جبريل عليه السلام: سلم على مالك، فسلمت عليه "
إسناده صحيح كسابقه، وصححه الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٥/٢٦.
ثابت أبو زيد: هو ثابت بن يزيد الأحول.
وأخرجه أبو يعلى (٢٧٢٠) عن زهير بن حرب، عن الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وقال في آخره بدل قوله: "سلم على مالك": سلم على أبيك، وهو الصواب، والله تعالي أعلم.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" ص ٤٠٨ من طريق أبي النعمان، عن ثابت بن يزيد، به.
وعنده كذلك: سلم على أبيك.
وأخرجه من أوله إلي قوله: "فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل" النسائي في "الكبرى" (١١٢٨٣) من طريق أبي النعمان، عن ثابت، به.
وأخرج قول أبي جهل في الزقوم النسائي أيضا (١١٤٨٤) من طريق أبي النعمان، عن ثابت، به.
وأخرج البيهقي في "كتاب البعث والنشور" (٥٤٦) من طريق عباد بن حنيف، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: لما ذكر الله الزقوم خوف به هذا الحي من قريش، فقال أبو جهل: هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد؟ قالوا: لا، قال: نتزبد بالزبدة، أما والله لئن أمكننا لنتزقمها تزقما.
فأنزل الله عز وجل فيه: (والشجرة الملعونة في القرآن) ، يقول: المذمومة (ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) ] الإسراء: ٦٠] .
وأورده بهذا اللفظ السيوطي في "الدر المنثور" ٥/٣١٠، وزاد نسبته إلي ابن إسحاق وابن أبي حاتم.
وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٥/١١٣ عن محمد بن سعد العوفي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه عطية العوفي، عن ابن عباس قوله: (والشجرة الملعونة في القرآن) ، قال: هي شجرة الزقوم، قال أبو جهل: أيخوفني ابن أبي كبشة بشجرة الزقوم، ثم دعا بتمر وزبد، فجعل يقول: زقمني، فأنزل الله تعالي: (طلعها كأنه رؤوس الشياطين) ] الصافات: ٦٥ [، وأنزل: (ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) ] الإسراء: ٦٠ [.
وأورده بهذا اللفظ السيوطي وزاد نسبته إلي ابن المنذر.
وانظر ما سلف برقم (١٩١٦) و (٢١٩٧) و (٢٣٢٤) و (٢٥٠١) و (٢٨١٩) .
الأقمر: الشديد البياض.
والهجان: الأبيض.
والفيلماني: العظيم الجثة.
والعين القائمة: هي الباقية في مكانها صحيحة، إنما فقدت الأبصار.
والكوكب الدري: المضيء.
وجعد الرأس، أي: جعد الشعر، وهو ضد الشعر المسترسل.
وحديد البصر: قويه.
والمبطن: الضامر البطن.
والأسحم: الأسود، وهو الأدم أيضا.
والأرب: العضو.
والزقوم، قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٣٠٦: من الزقم: اللقم الشديد، والشرب "المفرط، ومنه الحديث: "إن أبا جهل قال: إن محمدا يخوفنا شجرة الزقوم، هاتوا الزبد والتمر وتزقموا" أي: كلوا، وقيل: أكل الزبد والتمر بلغة إفريقية: الزقوم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وقال أبو جهل: يخوفنا محمد بشجرة الزقوم": في "النهاية": الزقوم: ما وصف الله في كتابه العزيز، فقال: إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين [الصافات: 64 - 65] وهي فعول من الزقم، وهو اللقم الشديد، والشرب المفرط، ومنه قول أبي جهل.
"هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا": أي: كلوا.
وقيل: أكل الزبد والتمر بلغة إفريقية: الزقوم.
"أقمر": هو الشديد البياض.
" رأيته فيلمانيا": هو العظيم الجثة.
"مبطن الخلق.
.
.
إلخ": - بتشديد الطاء - أي: ضامر البطن.
"أسحم": - بسين مهملة - : يقال للأسود، والمراد هاهنا: الاسم، والله تعالى أعلم.
"إرب": - بكسر فسكون - أي: عضو.
"من آرابه": - بالمدة: كالأعضاء لفظا ومعنى.
وفي "المجمع": رجاله ثقات إلا هلال بن جناب.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَسَنٌ قَالَا حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ حَسَنٌ أَبُو زَيْدٍ قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنَا هِلَالٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَبِعِيرِهِمْ فَقَالَ نَاسٌ قَالَ حَسَنٌ نَحْنُ نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا بِمَا يَقُولُ فَارْتَدُّوا كُفَّارًا فَضَرَبَ اللَّهُ أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا فَتَزَقَّمُوا وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ لَيْسَ رُؤْيَا مَنَامٍ وَعِيسَى وَمُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدَّجَّالِ فَقَالَ أَقْمَرُ هِجَانًا قَالَ حَسَنٌ قَالَ رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا أَقْمَرَ هِجَانًا إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ كَأَنَّ شَعْرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ وَرَأَيْتُ عِيسَى شَابًّا أَبْيَضَ جَعْدَ الرَّأْسِ حَدِيدَ الْبَصَرِ مُبَطَّنَ الْخَلْقِ وَرَأَيْتُ مُوسَى أَسْحَمَ آدَمَ كَثِيرَ الشَّعْرِ قَالَ حَسَنٌ الشَّعَرَةِ شَدِيدَ الْخَلْقِ وَنَظَرْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَلَا أَنْظُرُ إِلَى إِرْبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ مِنِّي كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام سَلِّمْ عَلَى مَالِكٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ
عن عكرمة، سئل - قال حسن: سألت عكرمة - عن الصائم، أيحتجم؟ فقال: إنما كره للضعف وحدث عن ابن عباس - قال حسن: ثم حدث عن ابن عباس - " أن النبي صلى الله علي...
حدثنا عبد الرحمن بن يزيد، قال: رأيت ابن مسعود " رمى الجمرة، جمرة العقبة من بطن الوادي " ثم قال: " هذا - والذي لا إله غيره - مقام الذي أنزلت عليه سورة...
عن عبد الرحمن بن يزيد، أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع، فقيل: أعرابي هذا، فقال: عبد الله أنسي الناس أم ضلوا؟ سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة، يقول: ف...
عن ابن مسعود، قال: قال لي اقرأ علي من القرآن، قال: فقلت له : أليس منك تعلمته، وأنت تقرئنا؟ فقال: إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: " اق...
عن ابن مسعود، قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سورة النساء، فلما بلغت هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا...
عن أبي وائل، قال: قال ابن مسعود: خصلتان - يعني إحداهما - سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأخرى من نفسي: " من مات وهو يجعل لله ندا، دخل النار...
عن أبي عبيدة بن عبد الله، يحدث، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير، فإذا مضت...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث، إلا كانوا له حصنا حصينا من النار " فقيل:...
عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، أن المشركين شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق عن أربع صلوات، حتى ذهب من الليل ما شاء الله، قال: قال: " فأمر...