7335- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " سبغت الدرع، أو أمرت، تجن بنانه، وتعفو أثره يوسعها " قال أبو الزناد: " يوسعها ولا تتسع "، قال ابن جريج، عن الحسن بن مسلم: " ولا يتوسع "
هذا الحديث رواه سفيان بن عيينة بإسنادين:
الأول: عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وهو صحيح على شرط الشيخين.
والثاني: عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم -وهو ابن يناق المكي-، عن
طاووس، عن أبي هريرة، ورجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن ابن جريج -واسمه
عبد الملك بن عبد العزيز- مدلس وقد عنعنه، لكنه قد توبع فيه عن الحسن بن مسلم، وعن طاووس، كما سيأتي بيانه في الإحالات في آخر التخريج.
وهذا المذكور هنا هو قطعة من حديث ضرب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل المتصدق، وإنما أشار الإمام أحمد هنا إلى الاختلاف الذي وقع بين حديث أبي الزناد عن الأعرج، وبين حديث ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاووس، وسيأتي برقم (٧٤٨٣) من طريق محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، وبرقم (١٠٧٧٠) من طريق إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن طاووس، وبرقم (٩٠٥٧) من طريق عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وأخرجه الشافعي ١/٢٢١، والحميدي (١٠٦٤) و (١٠٦٥) ، ومسلم (١٠٢١) (٧٥) ، والنسائي ٥/٧٠-٧١، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٢٦٨) ، والبيهقي ٤/١٨٦ من طريق سفيان بن عيينة، بالإسنادين جميعا.
ولفظه مرفوعا: "مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان، أو جنتان من لدن قدميهما إلى تراقيهما، فإذا أراد المنفق أن ينفق سبغت عليه الدرع، أو وفرت، حتى تجن بنانه وتعفو أثره، وإذا أراد البخيل أن ينفق، قلصت ولزمت كل حلقة موضعها، حتى تأخذ بعنقه أو ترقوته، فهو يوسعها فلا تتسع"، واللفظ للشافعي.
وقد وقع في رواية مسلم تصحيفات وتقديم وتأخير نبه عليها القاضي عياض، ونقلها عنه النووي في "شرح مسلم" ٧/١٠٧-١٠٨، فانظرها فيه.
وأخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث" (٧٩) ، والبغوي (١٦٦٠) من طريق سفيان بن عيينة، بالإسناد الأول.
وأخرجه البخاري (١٤٤٣) عن أبي اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، وابن حبان (٣٣١٣) من طريق الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، كلاهما عن أبي الزناد، به.
وأخرجه أبو الشيخ (٢٦٧) من طريق عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن الأعرج، به.
وعلقه البخاري بإثر (١٤٤٤) و (٥٢٩٩) ، فقال: وقال الليث: حدثني جعفر، عن ابن هرمز، سمعت أبا هريرة .
قال الحافظ ابن حجر: جعفر: هو ابن ربيعة، وابن هرمز: هو عبد الرحمن الأعرج، ولم تقع لي رواية الليث موصولة إلى الآن، وقد رأيته عنه بإسناد آخر أخرجه ابن حبان من طريق عيسى بن حماد، عن الليث، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد بسنده.
وأخرجه ابن حبان (٣٣٣٢) ، والبغوي (١٦٥٩) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة.
قال السندي: معنى "سبغت": كملت، و"أمرت" من الإمرار.
قلنا: هذا المعنى لرواية "المسند"، وأما الرواية التي في عامة المصادر: "أو مرت"، فقد قال النووي في "شرح مسلم" ٧/١٠٨: كذا هو في النسخ "مرت" بالراء، قيل: إن صوابه بالدال، بمعنى: سبغت، وكما قال في الحديث الأخر: انبسطت، لكنه قد يصح: "مرت" على نحو هذا المعنى.
قلنا: وسلف في التعليق من رواية الشافعي وغيره: أو وفرت.
وقوله: "تجن"، قال السندي: بضم أوله وكسر الجيم وتشديد النون، من أجن الشيء: إذا ستره، و"البنان" بفتح موحدة ونونين بلا تشديد: الأصابع، ومعنى: "تعفو أثره"، أي: تمحو أثر مشيه بسبوغها وكمالها.
وانظر تمام الكلام على معاني الحديث عند الرواية التي ستأتي برقم (٧٤٨٣) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله " سبغت الدرع ": هذه قطعة من حديث: "مثل المتصدق وغيره"، وهو حديث طويل، وهذه القطعة وقعت هاهنا بسبب لا ندري، ومعنى سبغت: كملت، وأمرت: من الإمرار .
" تجن ": - بضم أوله وكسر الجيم وتشديد النون - ; من أجن الشيء: إذا ستره .
" والبنان ": - بفتح موحدة ونونين بلا تشديد - : الأصابع، ومعنى:" يعفو أثره ": أي: يمحو أثر مشيه بسبوغها وكمالها، ولا يفهم من المقصود تمام الحديث، لكن ضبطت اللفظ خيفة الغلط، والله تعالى أعلم .
قَالَ أَبِي و قَالَ سُفْيَانُ فِي حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَغَتْ الدِّرْعُ أَوْ مَرَّتْ تُجِنُّ بَنَانَهُ وَتَعْفُو أَثَرَهُ يُوَسِّعُهَا قَالَ أَبُو الزِّنَادِ يُوَسِّعُهَا وَلَا تَتَّسِعُ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ وَلَا يَتَوَسَّعُ
عن أبي هريرة - قيل لسفيان: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم -: " المطل ظلم الغني، وإذا أتبع أحدكم على مليء، فليتبع "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " فسمعت سفيان يقول ": " إياكم والظن، فإنه أكذب الحديث "
سمعت سفيان يقول: " إذا كفى الخادم أحدكم طعامه، فليجلسه فليأكل معه، فإن لم يفعل، فليأخذ لقمة، فليروغها فيه، فيناوله " وقرئ عليه إسناده: سمعت أبا الزنا...
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، وتأخير العشاء "
عن أبي هريرة، رواية - قال مرة: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم -: " إذا أصبح أحدكم صائما، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائ...
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تجدون من شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه "
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء، والسواك مع الصلاة " 7343- " ولا تصوم امرأة وزو...
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على المؤمنين ، ما تخلفت عن سرية، ليس عندي ما أحملهم عليه، ولا يتخلفون عني "
عن أبي هريرة، يرفعه: " إذا استجمر أحدكم، فليستجمر وترا، فإن الله وتر يحب الوتر "