1618- عن أبي سعيد الخدري، يقول: «لا أخرج أبدا إلا صاعا، إنا كنا نخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاع تمر، أو شعير، أو أقط، أو زبيب»، هذا حديث يحيى، زاد سفيان: أو صاعا من دقيق، قال حامد: فأنكروا عليه، فتركه سفيان، قال أبو داود: «فهذه الزيادة وهم من ابن عيينة»
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي.
محمد بن عجلان صدوق لا بأس به.
إلا أن ذكر الدقيق فيه وهم من ابن عيينة كما نبه عليه المصنف.
سفيان: هو ابن عيينة، ومسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم (985)، والنسائي في "الكبرى" (2305) من طريقين عن ابن عجلان، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (3307).
وانظر سابقيه.
قوله: فهذه الزيادة وهم من ابن عيينة، قلنا: وقال النسائي: لا أعلم أحدا قال في هذا الحديث "دقيق" غير ابن عيينة، ولفظ النسائي: "أو صاعا من سلت" قال: ثم شك سفيان، فقال: دقيق أو سلت.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا يَحْيَى ) : أَيْ اِبْن سَعِيد الْقَطَّان وَكِلَاهُمَا أَيْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى الْقَطَّان يَرْوِي عَنْ اِبْن عَجْلَان ( أَوْ أَقِط ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْر الْقَاف وَهُوَ لَبَن يَابِس غَيْر مَنْزُوع الزَّبَد.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيّ : يُتَّخَذ مِنْ اللَّبَن الْمَخِيض يُطْبَخ ثُمَّ يُتْرَك حَتَّى يَتَّصِل وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي إِجْزَائِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ أَحَدهمَا أَنَّهُ لَا يُجْزِئ لِأَنَّهُ غَيْر مُقْتَات وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَة إِلَّا أَنَّهُ أَجَازَ إِخْرَاجه بَدَلًا عَنْ الْقِيمَة عَلَى قَاعِدَته , وَالْقَوْل الثَّانِي أَنَّهُ يُجْزِئ وَبِهِ قَالَ مَالِك وَأَحْمَد وَهُوَ الرَّاجِح لِهَذَا الْحَدِيث وَلِمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ غَيْر مُعَارِض.
وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَد أَنَّهُ يُجْزِئ مَعَ عَدَم وِجْدَان غَيْره.
وَزَعَمَ الْمَاوَرْدِيّ أَنَّهُ يُجْزِئ عَنْ أَهْل الْبَادِيَة دُون أَهْل الْحَاضِرَة فَلَا يُجْزِئ عَنْهُمْ بِلَا خِلَاف , وَتَعَقَّبْهُ النَّوَوِيّ فَقَالَ قَطَعَ الْجُمْهُور بِأَنَّ الْخِلَاف فِي الْجَمِيع ( هَذَا حَدِيث يَحْيَى ) : الْقَطَّان ( زَادَ سُفْيَان ) : اِبْن عُيَيْنَةَ فِي رِوَايَته ( أَوْ صَاعًا مِنْ دَقِيق ) : وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيّ مِنْ طَرِيق الْعَبَّاس بْن يَزِيد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا اِبْن عَجِلَانِ عَنْ عِيَاض بْن عَبْد اللَّه أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيَّ يَقُول مَا أَخْرَجْنَا عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا صَاعًا مِنْ دَقِيق أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْر أَوْ صَاعًا مِنْ سُلْت أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيب أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِير أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِط , فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ وَهُوَ مَعَنَا يَا أَبَا مُحَمَّد أَحَد لَا يُذْكَر فِي هَذَا الدَّقِيق قَالَ بَلَى هُوَ فِيهِ اِنْتَهَى.
وَقَدْ جَاءَ ذِكْر الدَّقِيق فِي حَدِيث آخَر أَخْرَجَ اِبْن خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُؤَدَّى زَكَاة رَمَضَان صَاعًا مِنْ طَعَام مِنْ الصَّغِير وَالْكَبِير وَالْحُرّ وَالْمَمْلُوك مَنْ أَدَّى سُلْتًا قُبِلَ مِنْهُ وَأَحْسَبهُ قَالَ مَنْ أَدَّى دَقِيقًا قُبِلَ مِنْهُ , وَمَنْ أَدَّى سَوِيقًا قُبِلَ مِنْهُ وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَلَكِنْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم سَأَلْت أَبِي عَنْ هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ مُنْكَر لِأَنَّ اِبْن سِيرِينَ لَمْ يَسْمَع مِنْ اِبْن عَبَّاس وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِذَلِكَ عَلَى جَوَاز إِخْرَاج الدَّقِيق كَمَا يَجُوز إِخْرَاج السَّوِيق وَبِهِ قَالَ أَحْمَد ( قَالَ حَامِد ) بْن يَحْيَى ( فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ ) : أَيْ عَلَى اِبْن عُيَيْنَةَ ( الدَّقِيق ) : أَيْ زِيَادَة لَفْظ الدَّقِيق ( فَتَرَكَهُ سُفْيَان ) : قَالَ الْمُنْذِرِيّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : رَوَاهُ جَمَاعَة عَنْ اِبْن عَجْلَان مِنْهُمْ حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْه أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيح وَيَحْيَى الْقَطَّان وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر وَحَمَّاد بْن مَسْعَدَةَ وَغَيْرهمْ فَلَمْ يَذْكُر أَحَد الدَّقِيق غَيْر سُفْيَان وَقَدْ أُنْكِر عَلَيْهِ فَتَرَكَهُ وَرُوِيَ عَنْ اِبْن سِيرِينَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مُرْسَلًا مَوْقُوفًا عَلَى طَرِيق التَّوَهُّم وَلَيْسَ بِثَابِتٍ اِنْتَهَى.
كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود.
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ سَمِعَ عِيَاضًا قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ لَا أُخْرِجُ أَبَدًا إِلَّا صَاعًا إِنَّا كُنَّا نُخْرِجُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعَ تَمْرٍ أَوْ شَعِيرٍ أَوْ أَقِطٍ أَوْ زَبِيبٍ هَذَا حَدِيثُ يَحْيَى زَادَ سُفْيَانُ أَوْ صَاعًا مِنْ دَقِيقٍ قَالَ حَامِدٌ فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ فَتَرَكَهُ سُفْيَانُ قَالَ أَبُو دَاوُد فَهَذِهِ الزِّيَادَةُ وَهْمٌ مِنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ
عن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صاع من بر، أو قمح على كل اثنين صغير أو كبير، حر أو عبد، ذكر أو أنثى...
عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه، قال: " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فأمر بصدقة الفطر، صاع تمر، أو صاع شعير، عن كل رأس - زاد علي في ح...
عن الحسن، قال: خطب ابن عباس رحمه الله في آخر رمضان على منبر البصرة، فقال: أخرجوا صدقة صومكم، فكأن الناس لم يعلموا، فقال: «من هاهنا من أهل المدينة قوم...
عن أبي هريرة، قال: " بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب على الصدقة فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن علي، «أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك»
عن عمران بن حصين، عن أبيه، أن زيادا - أو بعض الأمراء - بعث عمران بن حصين على الصدقة، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: «وللمال أرسلتني، أخذناها من...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله ما يغنيه، جاءت يوم القيامة خموش، أو خدوش، أو كدوح في وجهه»، فقال: يا رسول الله، وما ال...
عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسله لنا شيئا نأكله، فج...
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله قيمة أوقية، فقد ألحف»، فقلت: ناقتي الياقوتة هي...