2235- عن عائشة، " أن زوج بريرة كان حرا حين أعتقت، وأنها خيرت، فقالت: ما أحب أن أكون معه، وأن لي كذا وكذا "
إسناده صحيح، دون قوله: "أن زوج بريرة كان حرا" فإنه مدرج من قول الأسود
- وهو ابن يزيد النخعي - كما جاء موضحا في رواية البخاري (6754) وقال عقبه:قول الأسود منقطع، وقول ابن عباس: رأيته عبدا أصح، قلنا: يعني حديث ابن عباس الذي أخرجه برقم (5280).
وهو عند المصنف برقم (2231) و (2232)، لكنه صح من رواية هشام بن عروة وغيره، عن أبيه، عن عائشة عند المصنف برقم (2233).
ابن كثير: هو محمد العبدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (2536) وبإثر (5284) و (6754) و (6758)، والنسائي في "الكبرى" (5613) و (6193) من طريقين عن منصور، بهذا الإسناد.
وروايات البخاري خلا الرواية الثالثة دون ذكر صفة زوج بريرة.
وأخرجه ابن ماجه (2074)، والتر مذي (1189)، والنسائي في "الكبرى" (2407) من طريقين عن إبراهيم، به.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (24150)، و"صحيح ابن حبان" (4271).
قلنا: وقوله: إن زوج بريرة كان حرا، قال الحافظ في "الفتح" 9/ 411: مدرج من قول الأسود، أدرج في أول الخبر وهو نادر، فإن الأكثر أن يكون في آخره، ودونه أن يقع في وسطه، وعلى تقدير أن يكون موصولا فترجح رواية من قال: كان عبدا، بالكثرة.
قلنا: وقد بسط ذلك الحافظ 9/ 410 - 411 فانظره لزاما.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَائِشَة أَنَّ زَوْج بَرِيرَة كَانَ حُرًّا حِين أُعْتِقَتْ ) : اِسْتَدَلَّ بِهِ أَبُو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه عَلَى أَنَّ لِلْأَمَةِ الْمُعْتَقَة الْخِيَار إِذَا كَانَ زَوْجهَا حُرًّا وَلَكِنْ فِي كَوْن قَوْله كَانَ حُرًّا مَوْصُولًا كَلَام.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَوْله كَانَ حُرًّا هُوَ مِنْ كَلَام الْأَسْوَد بْن يَزِيد جَاءَ ذَلِكَ مُفَسَّرًا وَإِنَّمَا وَقَعَ مُدْرَجًا فِي الْحَدِيث.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ : قَوْل الْأَسْوَد مُنْقَطِع وَقَوْل اِبْن عَبَّاس رَأَيْته عَبْدًا أَصَحّ.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْأَسْوَد عَنْ عَائِشَة أَنَّ زَوْجهَا كَانَ عَبْدًا فَاخْتَلَفَتْ الرِّوَايَة عَنْ الْأَسْوَد وَلَمْ تَخْتَلِف عَنْ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره مِمَّنْ قَالَ كَانَ عَبْدًا , وَقَدْ جَاءَ عَنْ بَعْضهمْ أَنَّهُ قَوْل إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ وَعَنْ بَعْضهمْ أَنَّهُ مِنْ قَوْل الْحَكَم بْن عُتَيْبَة.
قَالَ الْبُخَارِيّ : وَقَوْل الْحَكَم مُرْسَل هَذَا آخِر كَلَامه.
وَرَوَى الْقَاسِم بْن مُحَمَّد وَعُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَمُجَاهِد وَعَمْرَة بِنْت عَبْد الرَّحْمَن كُلّهمْ عَنْ عَائِشَة أَنَّ زَوْج بَرِيرَة كَانَ عَبْدًا وَالْقَاسِم هُوَ اِبْن أَخِي عَائِشَة وَعُرْوَة هُوَ اِبْن أُخْتهَا وَكَانَا يَدْخُلَانِ عَلَيْهَا بِلَا حِجَاب وَعَمْرَة كَانَتْ فِي حَجْر عَائِشَة , وَهَؤُلَاءِ أَخَصّ النَّاس بِهَا , وَأَيْضًا فَإِنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا كَانَتْ تَذْهَب إِلَى خِلَاف مَا رُوِيَ عَنْهَا وَكَانَ رَأْيهَا لَا يُثْبِت لَهَا الْخِيَار تَحْت الْحُرّ.
وَرَوَى نَافِع عَنْ صَفِيَّة بِنْت أَبِي عُبَيْد أَنَّ زَوْج بَرِيرَة كَانَ عَبْدًا.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : إِسْنَاد صَحِيح.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب : خَالَفَ الْأَسْوَد بْن يَزِيد النَّاس فِي زَوْج بَرِيرَة فَقَالَ إِنَّهُ حُرّ وَقَالَ النَّاس إِنَّهُ عَبْد اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : وَحَاوَلَ بَعْض الْحَنَفِيَّة تَرْجِيح رِوَايَة مَنْ قَالَ كَانَ حُرًّا عَلَى رِوَايَة مَنْ قَالَ كَانَ عَبْدًا فَقَالَ الرِّقّ تَعْقُبهُ الْحُرِّيَّة بِلَا عَكْس وَهُوَ كَمَا قَالَ , لَكِنْ مَحَلّ طَرِيق الْجَمْع إِذَا تَسَاوَتْ الرِّوَايَات فِي الْقُوَّة , أَمَّا مَعَ التَّفَرُّد فِي مُقَابَلَة الِاجْتِمَاع فَتَكُون الرِّوَايَة الْمُنْفَرِدَة شَاذَّة وَالشَّاذّ مَرْدُود , وَلِهَذَا لَمْ يَعْتَبِر الْجُمْهُور طَرِيق الْجَمْع بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ مَعَ قَوْلهمْ إِنَّهُ لَا يُصَار إِلَى التَّرْجِيح مَعَ إِمْكَان الْجَمْع.
وَاَلَّذِي يَتَحَصَّل مِنْ كَلَام مُحَقِّقِيهِمْ وَقَدْ أَكْثَر مِنْهُ الشَّافِعِيّ وَمَنْ تَبِعَهُ أَنَّ مَحَلّ الْجَمْع إِذَا لَمْ يَظْهَر الْغَلَط فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ , وَمِنْهُمْ مَنْ شَرَطَ التَّسَاوِي فِي الْقُوَّة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ حُرًّا حِينَ أُعْتِقَتْ وَأَنَّهَا خُيِّرَتْ فَقَالَتْ مَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَهُ وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا
عن عائشة، أن بريرة أعتقت وهي عند مغيث عبد لآل أبي أحمد فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لها: «إن قربك فلا خيار لك»
عن عائشة، أنها أرادت أن تعتق مملوكين لها زوج، قال: فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، «فأمرها أن تبدأ بالرجل، قبل المرأة»، قال نصر: أخبرني أبو علي...
عن ابن عباس، " أن رجلا جاء مسلما على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاءت امرأته مسلمة بعده، فقال: يا رسول الله إنها قد كانت أسلمت معي، فردها علي "
عن ابن عباس قال: أسلمت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجت، فجاء زوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني قد كنت أسلمت...
عن ابن عباس قال: «رد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بالنكاح الأول»، لم يحدث شيئا، قال محمد بن عمرو، في حديثه: بعد ست سنين، وقال...
عن الحارث بن قيس، قال مسدد: ابن عميرة وقال وهب: الأسدي قال: أسلمت وعندي ثمان نسوة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:...
عن الضحاك بن فيروز، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان؟، قال: «طلق أيتهما شئت»
عن رافع بن سنان، أنه أسلم، وأبت امرأته أن تسلم، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ابنتي وهي فطيم أو شبهه، وقال رافع: ابنتي، قال له النبي صلى الله...
عن عويمر بن أشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي، فقال له: يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم رسول الله ص...