حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أسلم وعنده ثمان نسوة فقال له اختر منهن أربعا - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الطلاق باب في من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع أو أختان (حديث رقم: 2241 )


2241- عن الحارث بن قيس، قال مسدد: ابن عميرة وقال وهب: الأسدي قال: أسلمت وعندي ثمان نسوة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اختر منهن أربعا»(1) 2242- عن حميضة بن الشمردل، عن قيس بن الحارث بمعناه (2)

أخرجه أبو داوود


(١) حديث حسن.
ابن أبي ليلى -وهو محمد بن عبد الرحمن، وإن كان سيئ الحفظ - قد توبع، وكذا حميضة بن الشمردل - بالدال المهملة، وبعضهم ضبطها بالذال المعجمة، وقال الأكثرون: ابن الشمردل، لكن جاء في رواية ابن ماجه: بنت الشمردل، والصحيح أنه رجل لا امرأة - متابع.
وقد حسن الحافظ ابن كثير إسناد هذا الحديث في "تفسيره" 2/ 184، وقد وقع في اسم صحابيه خلاف فبعضهم يسميه: قيس بن الحارث، وبعضهم يسميه: الحارث بن قيس.
وصوب أحمد بن إبراهيم الأول نقله المصنف عنه.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، هشيم: هو ابن بشير السلمي.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (1863)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 255، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 299، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 175، والطبرانى في "المعجم الكبير" 18/ (922)، والدارقطني في "سننه" (3690)،والبيهقي في "الكبرى" 7/ 149 و 183، وابن عبد البر في "التمهيد" 56/ 12 من طرق عن هشيم، بهذا الإسناد.
وانظر تالييه.
قال ابن عبد البر: الأحاديث المروية في هذا الباب كلها معلولة، وليست أسانيدها بالقوية، ولكنها لم يرو شيء يخالفها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأصول تعضدها، والقول بها، والمصير إليها أولى، وبالله التوفيق.
(٢)حديث حسن كسابقيه.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٦٠، وابن أبي شيبه في "مصنفه" ٤/ ٣١٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٥٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٢/ ٥٦ و ٥٨، والبيهقي في "الكبرى" ٧/ ١٨٣ من طريق بكر بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٠٥٩)، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" ١/ ٤٤٦ من طريق المختار بن فلفل، عن ابن أبي ليلى، به.
وانظر سابقيه.

شرح حديث ( أسلم وعنده ثمان نسوة فقال له اختر منهن أربعا)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ حُمَيْضَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة ‏ ‏( بْن الشَّمَرْذَل ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفَتْح الدَّال الْمُعْجَمَة آخِره لَام بِوَزْنِ سَفَرْجَل.
قَالَ الْحَافِظ : مَقْبُول مِنْ الثَّالِثَة ‏ ‏( قَالَ مُسَدَّد ) ‏ ‏: أَيْ فِي رِوَايَته ‏ ‏( اِبْن عُمَيْرَةَ ) ‏ ‏: أَنَّ نَسَب مُسَدَّد قَيْسًا إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ عَنْ الْحَارِث بْن قَيْس بْن عُمَيْرَةَ وَقَالَ وَهْب فِي رِوَايَته أَيْ قَالَ الْحَارِث بْن قَيْس الْأَسَدِيُّ ‏ ‏( اِخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا ) ‏ ‏: ظَاهِره يَدُلّ عَلَى أَنَّ الِاخْتِيَار فِي ذَلِكَ إِلَيْهِ يُمْسِك مَنْ شَاءَ مِنْهُنَّ سَوَاء كَانَ عَقَدَ عَلَيْهِنَّ كُلّهنَّ فِي عَقْد وَاحِد أَوْ لَا لِأَنَّ الْأَمْر قَدْ فُوِّضَ إِلَيْهِ مِنْ الِاخْتِيَار مِنْ غَيْر اسْتِفْصَال , وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ : إِنْ نَكَحَهُنَّ فِي عَقْد وَاحِد فُرِّقَ بَيْنه وَبَيْنهنَّ , وَإِنْ كَانَ نَكَحَ وَاحِدَة بَعْد الْأُخْرَى حَبَسَ أَرْبَعًا مِنْهُنَّ الْأُولَى فَالْأُولَى وَيَتْرُك سَائِرهنَّ.
هَذَا تَلْخِيص مَا قَالَ الْخَطَّابِيّ فِي الْمَعَالِم.
‏ ‏وَقَالَ عَلِيّ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة : قَالَ المظهر فِيهِ أَنَّ أَنْكِحَة الْكُفَّار صَحِيحَة حَتَّى إِذَا أَسْلَمُوا لَمْ يُؤْمَرُوا بِتَجْدِيدِ النِّكَاح إِلَّا إِذَا كَانَ فِي نِكَاحهمْ مَنْ لَا يَجُوز الْجَمْع بَيْنهنَّ مِنْ النِّسَاء , وَأَنَّهُ لَا يَجُوز أَكْثَر مِنْ أَرْبَع نِسْوَة وَأَنَّهُ إِذَا قَالَ : اِخْتَرْت فُلَانَة وَفُلَانَة لِلنِّكَاحِ ثَبَتَ نِكَاحهنَّ وَحَصَلَتْ الْفُرْقَة بَيْنه وَبَيْن مَا سِوَى الْأَرْبَع مِنْ غَيْر أَنْ يُطَلِّقهُنَّ.
وَقَالَ قَالَ مُحَمَّد فِي مُوَطَّئِهِ : بِهَذَا نَأْخُذ يَخْتَار مِنْهُنَّ أَرْبَعًا أَيَّتهنَّ شَاءَ وَيُفَارِق مَا بَقِيَ.
وَأَمَّا أَبُو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه فَقَالَ الْأَرْبَع الْأُوَل جَائِز , وَنِكَاح مَنْ بَقِيَ مِنْهُنَّ بَاطِل , وَهُوَ قَوْل إِبْرَاهِيم النَّخَعِيُّ.
قَالَ اِبْن الْهُمَام : وَالْأَوْجَه قَوْل مُحَمَّد.
اِنْتَهَى.
‏ ‏( قَالَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم : هَذَا هُوَ الصَّوَاب يَعْنِي قَيْس بْن الْحَارِث ) ‏ ‏: قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : قَيْس بْن الْحَارِث الْأَسَدِيُّ , وَيُقَال الْحَارِث بْن قَيْس , قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَفِي رِوَايَته قَيْس بْن الْحَارِث وَضَعَّفَهُ بَعْضهمْ , وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيُّ وَلَا أَعْلَم لِلْحَارِثِ بْن قَيْس حَدِيثًا غَيْر هَذَا.
وَقَالَ أَبُو عُمَر النَّمَرِيّ : لَيْسَ لَهُ إِلَّا حَدِيث وَاحِد وَلَمْ يَأْتِ مِنْ وَجْه صَحِيح.
‏ ‏وَقَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنَّ غَيْلَان بْن سَلَمَة الثَّقَفِيّ أَسْلَمَ وَلَهُ عَشْر نِسْوَة فِي الْجَاهِلِيَّة فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ فَأَمَرَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَيَّر أَرْبَعًا مِنْهُنَّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ : هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظ , يَعْنِي أَنَّ الصَّحِيح إِرْسَاله , وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ وَبَيَّنَهُ.
وَقَالَ مُسْلِم بْن الْحَجَّاج : أَهْل الْيَمَن أَعْرَف بِحَدِيثِ مَعْمَر فَإِنْ حَدَّثَ بِهِ ثِقَة مِنْ غَيْر أَهْل الْبَصْرَة مَوْصُولًا [ هَكَذَا فِي نُسْخَة الْمُنْذِرِيِّ مِنْ غَيْر ذِكْر الْجَزَاء أَيْ فَأَخَذَ بِهِ ] وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَإِسْنَاده ضَعِيف.


حديث اختر منهن أربعا عن حميضة بن الشمردل عن قيس بن الحارث بمعناه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي لَيْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْدَلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏ابْنِ عُمَيْرَةَ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏وَهْبٌ ‏ ‏الْأَسَدِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَسْلَمْتُ وَعِنْدِي ثَمَانُ نِسْوَةٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏بِهِ ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ ‏ ‏قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ ‏ ‏مَكَانَ ‏ ‏الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ‏ ‏يَعْنِي ‏ ‏قَيْسَ بْنَ الْحَارِثِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏قَاضِي ‏ ‏الْكُوفَةِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي لَيْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْضَةَ بْنِ الشَّمَرْدَلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ ‏ ‏بِمَعْنَاهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

أسلم وتحته أختان فقال له طلق أيتهما شئت

عن الضحاك بن فيروز، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان؟، قال: «طلق أيتهما شئت»

قال اللهم اهدها فمالت الصبية إلى أبيها فأخذها

عن رافع بن سنان، أنه أسلم، وأبت امرأته أن تسلم، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ابنتي وهي فطيم أو شبهه، وقال رافع: ابنتي، قال له النبي صلى الله...

قد أنزل فيك وفي صاحبتك قرآن فاذهب فأت بها

عن عويمر بن أشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي، فقال له: يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم رسول الله ص...

إن جاءت به أدعج العينين عظيم الأليتين فلا أراه إلا...

عن سهل بن سعد، في خبر المتلاعنين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبصروها، فإن جاءت به أدعج العينين عظيم الأليتين فلا أراه إلا قد صدق، وإن جاءت...

فرق بين المتلاعنين حين تلاعنا

عن سهل بن سعد، قال مسدد: قال: شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن خمس عشرة «ففرق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تل...

تلاعنا فشهد الرجل أربع شهادات بالله إنه لمن الصادق...

عن عبد الله بن مسعود قال: إنا لليلة جمعة في المسجد، إذ دخل رجل من الأنصار في المسجد، فقال: لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فتكلم به جلدتموه، أو قتل قتلت...

إن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين...

عن ابن عباس، أن هلال بن أمية قذف امرأته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «البينة أو حد في ظهرك».<br> قا...

أمر رجلا حين أمر المتلاعنين أن يتلاعنا أن يضع يده...

عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا حين أمر المتلاعنين، أن يتلاعنا أن يضع يده على فيه عند الخامسة، يقول: «إنها موجبة»

إن جاءت به أصيهب أريصح أثيبج حمش الساقين فهو لهلال

عن ابن عباس قال: جاء هلال بن أمية وهو أحد الثلاثة، الذين تاب الله عليهم، فجاء من أرضه عشيا فوجد عند أهله رجلا، فرأى بعينه وسمع بأذنه، فلم يهجه حتى أصب...