15805- عن عبد الواحد بن نافع الكلابي، من أهل البصرة، قال: مررت بمسجد بالمدينة، فأقيمت الصلاة فإذا شيخ فلام المؤذن وقال: أما علمت أن أبي أخبرني: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتأخير هذه الصلاة " قال: قلت: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا عبد الله بن رافع بن خديج
إسناده ضعيف، ومتنه منكر، عبد الواحد بن نافع- وسمى حرمي بن عمارة أباه نفيعا، وقال ابن عدي: عبد الواحد بن الرماح أبو الرماح، ووقعت نسبته في "الميزان" و"المجروحين"و"تعجيل المنفعة": الكلاعي- قال فيه البخاري في "التاريخ الصغير" ٢/٦٥: لم يتبين أمره.
وتناقض ابن حبان فيه،
فذكره في "الثقات"، وذكره أيضا في "المجروحين" ٢/١٥٤، وقال: شيخ يروي عن أهل الحجاز المقلوبات، وعن أهل الشام الموضوعات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ١/٢٤٥ عن ابن القطان قوله فيه: مجهول الحال، مختلف في حديثه.
ونقل
الذهبي في "الميزان" ٢/٦٧٧ عن عبد الحق في "أحكامه" قوله: لا يصح حديثه.
وعبد الله بن رافع بن خديج: وثقه ابن سعد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني في "السنن" ١/٢٥١: ليس بقوي، وسماه موسى بن=إسماعيل: عبد الرحمن بن رافع، وهو من رجال "التعجيل" لكن سقطت ترجمته من طبعة دائرة المعارف الهندية.
ثم إن متن الحديث منكر، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أنه كان يعجل العصر، كما سيرد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٨٩، وفي "الصغير" ٢/٦٤، والدارقطني في "السنن"١/٢٥١ من طريق الضحاك، بهذا الإسناد، لكن قال البخاري في "الكبير": عن عبد الحميد أو عبد الواحد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" ٢/٦٥، وابن حبان في "المجروحين" ٢/١٥٤، وابن عدي في "الكامل"٥/١٩٣٧ من طريق يعقوب ابن إسحاق الحضرمي، والبخاري في "التاريخ الكبير"٥/٨٩، وفي "الصغير" ٢/٦٥، والدارقطني في "السنن" ١/٢٥١ من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل، والبخاري في "التاريخ الصغير" ٢/٦٥، والطبراني في "الكبير" (٤٣٧٦) من طريق حرمي بن عمارة، ثلاثتهم عن عبد الواحد بن نافع، به.
وحرمي بن عمارة سماه: عبد الواحد بن نفيع، وموسى بن إسماعيل سمى عبد الله بن رافع: عبدالرحمن.
قال البخاري في "الكبير": لا يتابع عليه.
قال الزيلعي في "نصب الراية" ١/٢٤٥: يعني عبد الله بن رافع.
والصحيح عن رافع غيره.
وقال الدارقطني في "السنن" ١/٢٥٢: هذا حديث ضعيف الإسناد من جهة عبد الواحد هذا، لأنه لم يروه عن ابن رافع بن خديج غيره، وقد اختلف في اسم ابن رافع هذا، ولا يصح هذا الحديث عن رافع ولا عن غيره من الصحابة، والصحيح عن رافع بن خديج وعن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ضد هذا، وهو التعجيل بصلاة العصر والتبكير بها.
وأخرجه البخاري فهي "التاريخ الكبير" ٥/٨٨-٨٩، وفي "الصغير" ٢/٦٥-٦٦ من طريق يزيد بن عمرو الأسلمي، عن عبد العزيز بن عقبة بن سلمة ابن الأكوع قال: صليت مع عبد الله بن رافع بن خديج العصر بالضرية، وأهل البادية يؤخرون، فأخرها جدا، فقلت له؟ فقال: ما لي وللبدع، هذه صلاة=آبائي مع النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري في "الصغير": ويزيد هذا غير معروف سماعه
من عبد العزيز.
وقال الترمذي ١/٣٠٠: ويروى عن رافع بن خديج أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأخير العصر، ولا يصح.
قلنا: والصحيح من حديث رافع بن خديج نفسه: أنه صلى الله عليه وسلم كان يعجل العصر، فقد أخرج البخاري في "صحيحه" (٢٤٨٥) ، وفي "تاريخه" ٥/٩٠، وفي "الصغير" ٢/٦٥، ومسلم (٦٢٥) ، والدارقطني ١/٢٥٢ من طريق الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع بن خديج قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر، ثم ننحر الجزور، فنقسم عشر قسم، ثم نطبخ، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغرب الشمس.
وسيرد ٤/١٤٣.
قال البخاري في "التاريخ الكبير": وهذا أصح.
وأخرج الدارقطني في "السنن"، ١/٢٥٢ من طريق موسى بن أعين، عن الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ أن يؤخر حتى إذا كانت كثرب البقرة صلاها".
والثرب: الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش.
وصح تعجيل صلاة العصر أيضأ من حديث أبي برزة الأسلمي عند البخاري (٥٤٧) ، ومسلم (٦٤٧) أخرجاه من طريق سيار بن سلامة قال: دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي: كيف كان رسول الله يصلي المكتوبة؟ فقال: كان يصلي الهجير- التي تدعونها الأولى- حين تدحض الشمس، ويصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية .
، وسيرد ٤/٤٢٠.
ومن حديث أنس عند البخاري (٥٥٠) ، ومسلم (٦٢١) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حيه، فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة، وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه.
وسلف برقم (١٢٦٤٤) .
=وسيأتي مكررا سندا ومتنا ٤/١٤٢.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فأقيمت الصلاة" : لم يعلم أي صلاة هي من هذه الرواية ، لكن قد جاء أنها العصر ، وقد ضعف الحديث لذلك .
قال الترمذي : لم يصح .
قلت : ولو صح ، فالمراد تأخيرها عن أول المثل الأول إلى وسطه مثلا ، لا إلى الثاني; لمخالفته للأحاديث .
وذكر الحديث في "المجمع" بلفظ : كان - أي : رسول الله صلى الله عليه وسلم - يأمر بتأخير العصر ، رواه الطبراني في "الكبير" ، وأحمد بنحوه ، وفيه قصة ، وفيه عبد الواحد بن نافع الكلابي ، ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وغيره في الضعفاء ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ نَافِعٍ الْكَلَاعِيِّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ مَرَرْتُ بِمَسْجِدٍ بِالْمَدِينَةِ فَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَإِذَا شَيْخٌ فَلَامَ الْمُؤَذِّنَ وَقَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَبِي أَخْبَرَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ بِتَأْخِيرِ هَذِهِ الصَّلَاةِ قَالَ قُلْتُ مَنْ هَذَا الشَّيْخُ قَالُوا هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ
عن رافع بن خديج، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى؟ قال: " ما أنهر الدم، وذكر عليه اسم الله فكل، ليس السن، والظفر، وسأحدثك أ...
محمد بن عمرو بن عطاء، أن رجلا، من بني حارثة حدثه، أن رافع بن خديج حدثهم، أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فلما نزل رسول الله ص...
عن رافع بن خديج قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا، وطاعة الله، وطاعة رسوله أنفع لنا، قال: " من كانت له أرض، فليزرعها، فإن ع...
عن رافع بن خديج، أن الناس كانوا يكرون المزارع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالماذيانات، وما سقى الربيع، وشيء (١) من التبن " فكره رسول الله صلى...
عن رافع بن خديج، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الحمى فور من فور جهنم، فابردوها بالماء "
عن رافع بن خديج قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقل "قال: قلت: وما الحقل؟ قال: الثلث والربع، فلما سمع ذلك إبراهيم " كره الثلث والربع، ولم...
عن رافع بن خديج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كسب الحجام خبيث، ومهر البغي خبيث، وثمن الكلب خبيث "
عن رافع بن خديج، جده أنه قال: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى، قال: " ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكل ليس السن، والظفر، وسأحدثك:...
وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نهبا، فند بعير منها، فسعوا فلم يستطيعوه، فرماه رجل من القوم بسهم، فحبسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن له...