15806- عن رافع بن خديج، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى؟ قال: " ما أنهر الدم، وذكر عليه اسم الله فكل، ليس السن، والظفر، وسأحدثك أما السن: فعظم، وأما الظفر: فمدى الحبشة " قال: وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نهبا، فند منها بعير، فسعوا له، فلم يستطيعوا، فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لهذه الإبل - أو قال: لهذه النعم - أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم فاصنعوا به هكذا "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن عامر: وهو الضبعي، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد"، وهو ثقة.
شعبة: هو ابن الحجاج، وسعيد بن مسروق: هو الثوري والد سفيان.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" ٤/١٨٣، والبيهقي في "السنن" ٩/٢٤٥-٢٤٦ من طريق سعيد بن عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٥٥٠٣) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٢٢٨، وفي "الكبرى" (٤٤٩٨) ، والطحاوي في "شرح المعاني" ٤/١٨٣ من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه مطولا ومختصرا الطيالسي (٩٦٣) و (٩٦٤) ، ومسلم (١٩٦٨) (٢٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/١٩١، وفي "الكبرى" (٤٨٠٩) ، وابن ماجه (٣١٣٧) ، والطبراني في "الكبير" (٤٣٨٣) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٢٤٦ من طريق زائدة بن قدامة، والشافعي في "المسند" ٢/١٧٣، والحميدي (٤١٠) =و (٤١١) ، ومسلم (١٩٦٨) (٢٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٢٢٦، وفي "الكبرى" (٤٤٩٢) ، والطبراني في "الكبير" (٤٣٩١) ، والبيهقي ٩/٢٤٧ من طريق عمر بن سعيد، والبخاري (٢٤٨٨) و (٣٠٧٥) و (٥٤٩٨) ، وابن حبان (٥٨٨٦) ، والطبراني (٤٣٨٤) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٧٨٢) من طريق أبي عوانة، والبخاري (٥٥٤٤) ، وابن ماجه (٣١٧٨) و (٣١٨٣) ،والطبراني
(٤٣٩٢) ، من طريق عمرو بن عبيد الطنافسي، ومسلم (١٩٦٨) (٢٢) ، والطبراني (٤٣٩٤) ، والبيهقي ٩/٢٤٧ من طريق إسماعيل بن مسلم، والطبراني (٤٣٨٦) من طريق داود بن عيسى الكوفي، و (٤٣٨٧) من طريق أبي حنيفة، و (٤٣٨٨) من طريق حبيب بن حبيب، و (٤٣٨٩) من طريق حسان بن إبراهيم، و (٤٣٩٠) من طريق إسرائيل، و (٤٣٩٢) من طريق مندل بن علي وحماد بن شعيب الحراني، و (٤٣٩٣) من طريق مبارك بن سعيد بن مسروق، كلهم عن سعيد بن مسروق، به.
وقال الطيالسي: قال زائدة: ما يرون في الدنيا حديثا في هذا الباب أحسن منه.
وقال الطيالسي: هو والله من جياد الحديث.
قلنا: وزاد فيه إسماعيل بن مسلم: فرميناه بالنبل حتى وهصناه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/٣٨٧- ٣٨٨، والبخاري (٥٥٤٣) ، وأبو داود (٢٨٢١) ، والترمذي (١٤٩١) و (١٤٩٢) و (١٦٠٠) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٢٢٦، وفي "الكبرى" (٤١٢٥) و (٤٤٩٣) ، والطبراني (٤٣٨٥) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٢٤٧ من طريق أبي الأحوص والطبراني (٤٣٨٩) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٢٤٧ من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، كلاهما عن سعيد ابن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه رفاعة، عن جده رافع.
فزادا: عن أبيه رفاعة.
وذكر الترمذي أن الأول أصح، أي دون هذه الزيادة، ثم قال: والعمل على هذا عند أهل العلم، لا يرون أن يذكى بسن ولا بعظم.
وقال الرازي في "العلل" ٢/٤٥: سألت أبي عن حديث رواه أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جده رافع بن=خديج .
فساقه، ثم قال: قال أبي: روى هذا الحديث الثوري وغيره، ولم يقولوا فيه: عن أبيه، قلت: فأيهما أصح؟ قال: الثوري أحفظ.
قلنا: رواية الثوري سترد بالرقم (١٧٢٦١) .
وأخرجه الطبراني (٤٣٩٥) من طريق ليث بن أبي سليم، عن عباية، عن أبيه، عن جده.
وليث ضعيف.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ٥/٣٨٩ عن أبي خالد الأحمر، عن ابن جريج، عمن حدثه، عن رافع بن خديج.
بنحوه.
وسيأتي برقم (١٥٨١٣) و٤/١٤٠ و١٤٠- ١٤١ و١٤٢.
وفي باب "ما أنهر الدم" عن ابن عمر، وقد سلف برقم (٤٥٩٧) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
ونزيد عليها هنا:
حديث سفينة سيرد ٥/٢٢٠.
قال الهيثمي في "المجمع" ٤/٣٣: ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أنه من رواية يحيى بن أبي كثير، عن سفينة.
وحديث أبي رافع عند البزار (١٢٢٤) ، والطبراني في "الكبير" (٩٦٧) .
وحديث حذيفة عند الطبراني في "الأوسط" (٧١٨٦) ، وفي إسناده عبد الله ابن خراش، وهو ضعيف.
وحديث أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٧٨٥١) ، قال الهيثمي في "المجمع" ٤/٣٤: رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف، وقد وثق.
وفي باب صيد ما ند من البهائم:
حديث أبي العشراء عن أبيه، سيرد ٤/٣٣٤.
ونقل الدولابي في "الكنى" ٢/٣١ عن البخاري قوله: أبو العشراء الدارمي لم يرو عنه غير حماد بن سلمة، واسمه عطارد بن بكر، ويقال: يسار بن بكر، ثم قال: وفي اسمه وسماعه من أبيه نظر.
وحديث يزيد البجلي عن ابن مسعود عند البيهقي في "السنن" ٩/٢٤٦-٢٤٧.
=وحديث جابر بن عبد الله عند أبي يعلى (١٨٦٠) ، وفيه: حرام بن عثمان، ترك الناس حديثه.
قال السندي: قوله: "لاقو العدو"، أي: فلو استعملت السيوف في الذبائح لكلت، فتعجز عن المقاتلة.
"مدى"- بضم الميم مقصورا، جمع مدية بضم ميم وكسرها، وقيل: بتثليث الميم وسكون دال-: السكين.
"ما أنهر" بالراء المهملة: أجراه.
"وذكر" جملة حالية.
"فكل"، أي: ذبيحته.
"ليس" للاستثناء.
"السن" بالنصب.
"فعظم" صريح في أن العلة كونه عظما، فكل ما صدق عليه اسم العظم لا يجوز الذكاة به، وفيه اختلاف بين العلماء.
"فمدى الحبشة"، أي: وهم كفار، فلا يجوز التشبه بهم فيما هو من شعائرهم.
"فند"- بتشديد الدال-، أي: شرد ونفر.
"إن لهذه الإبل"، أي: في هذه الإبل "أوابد" التي تتوحش وتنفر.
وانظر شرح الحديث وافيا في "الفتح" ٩/٦٢٤-٦٢٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "لاقو العدو" : أي : فلو استعملت السيوف في الذبائح; لكلت ، فتعجز عن المقاتلة .
"مدى " : - بضم الميم مقصورا - : جمع مدية - بضم ميم وكسرها - ، وقيل : - بتثليث الميم وسكون دال - : السكين .
قوله : "ما أنهر" : - بالراء المهملة - : أجراه .
"وذكر .
.
.
إلخ" : جملة حالية .
"فكل" : أي : ذبيحته .
"ليس" : للاستثناء .
"السن" : - بالنصب - .
"فعظم" : صريح في العلة كونه عظما ، فكل ما صدق عليه اسم العظم لا يجوز الذكاة به ، وفيه اختلاف بين العلماء .
"فمدى الحبشة" : أي : وهم كفار ، فلا يجوز التشبه بهم فيما هو من شعائرهم .
"فند" : - بتشديد الدال - ; أي : شرد ونفر .
"إن لهذه الإبل" : أي : في هذه الإبل .
"أوابد" : التي تتوحش وتتنفر .
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَاقُو الْعَدُوِّ غَدًا وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى قَالَ مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ اللَّهِ فَكُلْ لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ وَسَأُحَدِّثُكَ أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ قَالَ وَأَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهْبًا فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ فَسَعَوْا لَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِهَذِهِ الْإِبِلِ أَوْ قَالَ لِهَذِهِ النَّعَمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ فَمَا غَلَبَكُمْ فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا
محمد بن عمرو بن عطاء، أن رجلا، من بني حارثة حدثه، أن رافع بن خديج حدثهم، أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فلما نزل رسول الله ص...
عن رافع بن خديج قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا، وطاعة الله، وطاعة رسوله أنفع لنا، قال: " من كانت له أرض، فليزرعها، فإن ع...
عن رافع بن خديج، أن الناس كانوا يكرون المزارع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالماذيانات، وما سقى الربيع، وشيء (١) من التبن " فكره رسول الله صلى...
عن رافع بن خديج، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الحمى فور من فور جهنم، فابردوها بالماء "
عن رافع بن خديج قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحقل "قال: قلت: وما الحقل؟ قال: الثلث والربع، فلما سمع ذلك إبراهيم " كره الثلث والربع، ولم...
عن رافع بن خديج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كسب الحجام خبيث، ومهر البغي خبيث، وثمن الكلب خبيث "
عن رافع بن خديج، جده أنه قال: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى، قال: " ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه، فكل ليس السن، والظفر، وسأحدثك:...
وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نهبا، فند بعير منها، فسعوا فلم يستطيعوه، فرماه رجل من القوم بسهم، فحبسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن له...
قال: " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل في قسم الغنائم عشرا من الشاء ببعير " قال شعبة: وأكثر علمي أني قد سمعت من سعيد هذا الحرف، " وجعل عشرا من الشا...