2565- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فركبها، فقال علي: لو حملنا الحمير على الخيل فكانت لنا مثل هذه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون»
إسناده صحيح.
ابن زرير -هو عبد الله بن زرير الغافقي، وأبو الخير: هو مرثد بن عبد الله اليزني، والليث: هو ابن سعد.
وأخرجه النسائي (٣٥٨٠) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٨٥)، و"صحيح ابن حبان" (٤٦٨٢).
قال الخطابي: يشبه أن يكون المعنى في ذلك -والله أعلم- أن الحمر إذا حملت على الخيل، تعطلت منافع الخيل وقل عددها وانقطع نماؤها، والخيل يحتاج إليها للركوب والركض والطلب، وعليها يجاهد العدو وبها تحرز الغنائم ولحمها مأكول، ويسهم للفرس كما يسهم للفارس، وليس للبغل شيء من هذه الفضائل، فأحب -صلى الله عليه وسلم- أن ينمو عدد الخيل ويكثر نسلها لما فيها من النفع والصلاح، ولكن يحتمل أن يكون حمل الخيل على الحمر جائزا، لأن الكراهة في هذا الحديث إنما جاءت في حمل الحمر على الخيل لئلا تشغل أرحامها بنجل الحمر، فيقطعها ذلك عن نسل الخيل، فإذا كانت الفحولة خيلا والأمهات حمرا فقد يحتمل أن لا يكون داخلا في النهي إلا أن يتأول متأول أن المراد بالحديث صيانة الخيل عن مزاوجة الحمر وكراهة اختلاط مائها بمائها لئلا يضيع طرقها، ولئلا يكون منه الحيوان المركب من نوعين مختلفين .
وانظر "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢٧٣ للإمام الطحاوي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ اِبْن زُرَيْر ) : بِتَقْدِيمِ الزَّاي مُصَغَّرًا وَهُوَ عَبْد اللَّه ثِقَة رُمِيَ بِالتَّشَيُّعِ ( أُهْدِيَتْ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( فَكَانَتْ لَنَا مِثْل هَذِهِ ) : أَيْ الْبَغْلَة , وَجَوَاب لَوْ مُقَدَّر أَيْ لَكَانَ حَسَنًا أَوْ لِلتَّمَنِّي ( إِنَّمَا يَفْعَل ذَلِكَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) : أَيْ أَحْكَام الشَّرِيعَة , وَيَحْتَمِل أَنْ يُجْرَى مَجْرَى اللَّازِم لِلْمُبَالَغَةِ أَيْ الَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ أَهْل الْمَعْرِفَة فِي شَيْء قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى وَاَللَّه أَعْلَم : أَنَّ الْحُمُر إِذَا حُمِلَتْ عَلَى الْخَيْل قَلَّ عَدَدهَا وَانْقَطَعَ نَمَاؤُهَا وَتَعَطَّلَتْ مَنَافِعهَا , وَالْخَيْل يُحْتَاج إِلَيْهَا لِلرُّكُوبِ وَالرَّكْض وَالطَّلَب وَالْجِهَاد وَإِحْرَاز الْغَنَائِم وَلَحْمهَا مَأْكُول وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْفَوَائِد وَلَيْسَ لِلْبَغْلِ شَيْء مِنْ هَذِهِ فَأَحَبَّ أَنْ يَكْثُر نَسْلهَا لِيَكْثُر الِانْتِفَاع بِهَا.
كَذَا فِي النِّهَايَة : قَالَ الطِّيبِيُّ : لَعَلَّ الْإِنْزَاء غَيْر جَائِز , وَالرُّكُوب وَالتَّزَيُّن بِهِ جَائِزَانِ , كَالصُّوَرِ فَإِنَّ عَمَلهَا حَرَام وَاسْتِعْمَالهَا فِي الْفُرُش وَالْبُسُط مُبَاح اِنْتَهَى.
قُلْت : وَكَذَا تَخْلِيل خَلّ الْخَمْر حَرَام وَأَكْل خَلّ الْخَمْر جَائِز عَلَى رَأْي بَعْض الْأَئِمَّة كَمَا هُوَ مَبْسُوط فِي الرِّسَالَة الْمُسَمَّاة بِالْقَوْلِ الْمُحَقَّق , لَكِنْ قَالَ الْقَارِيّ : وَفِي تَنْظِير الطِّيبِيّ نَظَر , وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ ابْنِ زُرَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةٌ فَرَكِبَهَا فَقَالَ عَلِيٌّ لَوْ حَمَلْنَا الْحَمِيرَ عَلَى الْخَيْلِ فَكَانَتْ لَنَا مِثْلُ هَذِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
عن عبد الله بن جعفر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قدم من سفر استقبل بنا، فأينا استقبل أولا جعله أمامه، فاستقبل بي فحملني أمامه، ثم استقبل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق...
قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون إبل للشياطين، وبيوت للشياطين، فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير، فإذا أردتم التعريس فتنك...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل»
حدثني عبد الله بن بريدة، قال: سمعت بريدة، يقول: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي جاء رجل ومعه حمار فقال: يا رسول الله، اركب وتأخر الرجل، فقال ر...
عن عباد بن عبد الله بن الزبير - قال أبو داود: هو يحيى بن عباد - حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة بن عوف وكان في تلك الغزاة غزاة مؤتة قال: والله ل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا سبق إلا في خف أو في حافر أو نصل»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سابق بين الخيل التي قد ضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من ا...