3275- عن ابن عباس، أن رجلين، اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الطالب البينة فلم تكن له بينة فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلى، قد فعلت ولكن قد غفر لك بإخلاص قول لا إله إلا الله»، قال أبو داود: يراد من هذا الحديث أنه لم يأمره بالكفارة
إسناده ضعيف.
عطاء بن السائب اختلط بأخرة، ولا يحتمل مثل هذا المتن وقد عد الإمام الذهبي هذا الحديث في "ميزان الاعتدال" ٣/ ٧٢ من مناكيره.
حماد: هو ابن سلمة، أبو يحيى: هو زياد مولى الأنصار.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٩٦٣) و (٥٩٦٤) من طريق عطاء بن السائب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٨٠).
وفي الباب عن عبد الله بن الزبير عند أحمد (١٦١٠١)، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٦٢): أن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذبا فغفر له.
وسنده ضعيف، اضطرب فيه عطاء بن السائب.
قال شعبة أحد رواته: من قبل التوحيد، قال السندي: أي: من أجل اشتمال حلفه على لا إله إلا هو، ففيه ترغيب في قول لا إله إلا الله.
وعن عبد الله بن عمر عند أحمد (٥٣٦١) وفي سنده انقطاع.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الطَّالِب ) : أَيْ الْمُدَّعِي ( فَلَمْ تَكُنْ لَهُ ) : أَيْ لِلطَّالِبِ ( فَاسْتَحْلَفَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْمَطْلُوب ) : أَيْ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ ( فَحَلَفَ ) : أَيْ الْمَطْلُوب ( بِاَللَّهِ الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ ) : أَيْ كَاذِبًا بِأَنْ لَيْسَ لِلطَّالِبِ عِنْدِي حَقّ ( بَلَى قَدْ فَعَلْت ) : أَيْ حَلَفْت كَاذِبًا أَوْ فَعَلْت مَا حَلَفْت عَلَى عَدَم فِعْله.
قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : الظَّاهِر أَنَّهُ أَلْزَمَهُ بِالدَّعْوَى وَبُطْلَان الْيَمِين بِوَحْيٍ أَوْ إِلْهَام , وَهَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْيَانًا يَقْضِي بِالْوَحْيِ وَنَحْوه أَيْضًا ( وَلَكِنْ قَدْ غُفِرَ لَك ) أَيْ إِثْم الْحَلِف الْكَاذِب , فَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْكَبَائِر تُغْفَر بِكَلِمَةِ التَّوْحِيد قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ( بِإِخْلَاصِ قَوْل لَا إِلَه إِلَّا هُوَ ) : وَأَخْرَجَ أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ فَعَلْت كَذَا قَالَ لَا وَاَلَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فَعَلْت.
قَالَ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَدْ فَعَلَ وَلَكِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لَهُ بِقَوْلِهِ لَا وَاَلَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ.
وَأَخْرَجَ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : " اِخْتَصَمَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ رَجُلَانِ فَوَقَعْت الْيَمِين عَلَى أَحَدهمَا فَحَلَفَ بِاَللَّهِ الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا لَهُ عِنْده شَيْء.
قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ كَاذِب أَنَّ لَهُ عِنْده حَقّه فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيه حَقّه وَكَفَّارَة يَمِينه مَعْرِفَته أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه أَوْ شَهَادَته " ( أَنَّهُ ) صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَمْ يَأْمُرهُ ) : أَيْ الْحَالِف الْكَاذِب ( بِالْكَفَّارَةِ ) : وَأَخْرَجَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَمْس لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة : الشِّرْك بِاَللَّهِ , وَقَتْل النَّفْس بِغَيْرِ حَقّ , وَبَهْت مُؤْمِن , وَالْفِرَار يَوْم الزَّحْف , وَيَمِين صَابِرَة يَقْتَطِع بِهَا مَالًا بِغَيْرِ حَقّ ".
وَيَشْهَد لَهُ مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر وَقَالَ " جَاءَ أَعْرَابِيّ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا الْكَبَائِر " فَذَكَرَ الْحَدِيث وَفِيهِ " الْيَمِين الْغَمُوس " وَفِيهِ " قُلْت وَمَا الْيَمِين الْغَمُوس " قَالَ " الَّذِي يَقْتَطِع بِهَا مَال اِمْرِئِ مُسْلِم هُوَ فِيهَا كَاذِب ".
وَمَعْنَى قَوْله " لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة , أَيْ لَا يَمْحُو الْإِثْم الْحَاصِل بِسَبَبِهِنَّ شَيْء مِنْ الطَّاعَات , فَالظَّاهِر أَنَّ هَذِهِ الْأُمُور لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا التَّوْبَة مِنْهَا وَلَا تَوْبَة فِي مِثْل الْقَتْل إِلَّا بِتَسْلِيمِ النَّفْس لِلْقَوَدِ , فَإِنْ قُلْت : " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس وَكَفَّارَة يَمِينه أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه " وَهَذَا يُعَارِض حَدِيث أَبَى هُرَيْرَة " خَمْس لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة " لِأَنَّهُ قَدْ نَفَى الْكَفَّارَة عَنْ الْخَمْس الَّتِي مِنْ جُمْلَتهَا الْيَمِين الْفَاجِرَة فِي اِقْتِطَاع حَقّ , وَهَذَا أَثْبَتَ لَهُ كَفَّارَة وَهِيَ التَّكَلُّم بِكَلِمَةِ الشَّهَادَة وَمَعْرِفَته لَهُمَا.
قُلْت : يُجْمَع بَيْنهمَا بِأَنَّ النَّفْي عَامّ وَالْإِثْبَات خَاصّ.
ذَكَرَهُ الشَّوْكَانِيُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده عَطَاء بْن السَّائِب وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد , وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيّ حَدِيثًا مَقْرُونًا بِأَبَى بِشْر.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّالِبَ الْبَيِّنَةَ فَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ فَاسْتَحْلَفَ الْمَطْلُوبَ فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَى قَدْ فَعَلْتَ وَلَكِنْ قَدْ غُفِرَ لَكَ بِإِخْلَاصِ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ أَبُو دَاوُد يُرَادُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمْ يَأْمُرْهُ بِالْكَفَّارَةِ
عن أبي بردة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني والله إن شاء الله، لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها، إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي ه...
عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الرحمن بن سمرة، إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير، وكفر يم...
عن أم حبيب بنت ذؤيب بن قيس المزنية، - وكانت تحت رجل منهم من أسلم، ثم كانت تحت ابن أخ لصفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حرملة: «فوهبت لنا أ...
حدثنا محمد بن محمد بن خلاد أبو عمر، قال: " كان عندنا مكوك يقال له: مكوك خالد وكان كيلجتين بكيلجة هارون قال محمد: «صاع خالد صاع هشام يعني ابن عبد الملك...
عن أمية بن خالد، قال: «لما ولي خالد القسري أضعف الصاع، فصار الصاع ستة عشر رطلا» قال أبو داود: " محمد بن محمد بن خلاد، قتله الزنج صبرا، فقال بيده: هكذا...
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، جارية لي صككتها صكة، فعظم ذلك علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: «ائتني بها»...
عن أبي هريرة، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء، فقال: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، فقال لها: «أين الله؟» فأشارت إلى السماء بأصبعه...
عن عكرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا»، ثم قال: «إن شاء الله»، قال أبو داود: وقد...
عن عكرمة، يرفعه، قال: «والله لأغزون قريشا»، ثم قال: «إن شاء الله» ثم قال: «والله لأغزون قريشا إن شاء الله»، ثم قال: «والله لأغزون قريشا» ثم سكت، ثم قا...