3510- عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا، ابتاع غلاما فأقام عنده ما شاء الله أن يقيم، ثم وجد به عيبا فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرده عليه فقال الرجل: يا رسول الله، قد استغل غلامي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخراج بالضمان»، قال أبو داود: «هذا إسناد ليس بذاك»
حديث حسن.
مسلم بن خالد الزنجي متابع في الطريقين السابقين.
وأخرجه ابن ماجه (٢٢٤٣) من طريق مسلم بن خالد الزنجي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (١٣٣٢) من طريق عمر بن علي المقدمي، عن هشام بن عروة، به.
وقال: حديث حسن صحيح غريب من حديث هشام بن عروة، واستغرب محمد ابن إسماعيل هذا الحديث من حديث عمر بن علي، وقد روى مسلم بن خالد الزنجي هذا الحديث عن هشام بن عروة.
ورواه جرير -يعني ابن عبد الحميد- عن هشام أيضا، وحديث جرير، يقال: تدليس دلس فيه جرير، لم يسمعه من هشام بن عروة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٥١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٤٩٢٧)، وانظر سابقيه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اِبْتَاعَ غُلَامًا ) : أَيْ اِشْتَرَاهُ ( فَخَاصَمَهُ ) : أَيْ الْبَائِع ( فَرَدَّهُ عَلَيْهِ ) : أَيْ عَلَى الْبَائِع ( فَقَالَ الرَّجُل ) : يَعْنِي الْبَائِع ( قَدْ اِسْتَغَلَّ غُلَامِي ) : أَيْ أَخَذَ مِنْهُ غَلَّته ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا إِسْنَاد لَيْسَ بِذَاكَ ) .
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : يُشِير إِلَى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْبُخَارِيّ مِنْ تَضْعِيف مُسْلِم بْن خَالِد الزِّنْجِيّ.
وَقَدْ أَخْرَجَ هَذَا التِّرْمِذِيّ فِي جَامِعه مِنْ حَدِيث عُمَر بْن عَلِيّ الْمُقَدِّمِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة مُخْتَصَرًا أَنَّ النَّبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أَنَّ الْخَرَاج بِالضَّمَانِ , وَقَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب مِنْ حَدِيث هِشَام بْن عُرْوَة.
وَقَالَ أَيْضًا اِسْتَغْرَبَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل يَعْنِي الْبُخَارِيّ هَذَا الْحَدِيث مِنْ حَدِيث عُمَر بْن عَلِيّ.
قُلْت : تَرَاهُ تَدْلِيسًا ؟ قَالَ لَا.
وَحَكَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ التِّرْمِذِيّ أَنَّهُ ذَكَرَهُ لِمُحَمَّدِ بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ وَكَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَعُمَر بْن عَلِيّ هُوَ أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الْمُقَدِّمِيّ الْبَصْرِيّ وَقَدْ اِتَّفَقَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم عَلَى الِاحْتِجَاج بِحَدِيثِهِ , وَرَوَاهُ عَنْ عُمَر بْن عَلِيّ أَبُو سَلَمَة يَحْيَى بْن خَلَف الْجُوبَارِيّ وَهُوَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد , وَلِهَذَا صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وَهُوَ غَرِيب كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَاَللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَم اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَجُلًا ابْتَاعَ غُلَامًا فَأَقَامَ عِنْدَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُقِيمَ ثُمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْبًا فَخَاصَمَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ اسْتَغَلَّ غُلَامِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا إِسْنَادٌ لَيْسَ بِذَاكَ
عن عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده، قال: اشترى الأشعث رقيقا من رقيق الخمس، من عبد الله بعشرين ألفا فأرسل عبد الله إليه في ثمنهم،...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشفعة في كل شرك ربعة، أو حائط لا يصلح أن يبيع، حتى يؤذن شريكه، فإن باع فهو أحق به حتى يؤذنه»
عن جابر بن عبد الله، قال: «إنما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قسمت الأرض وحدت، فلا شفعة فيها»
عن أبي رافع، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الجار أحق بسقبه»
عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جار الدار أحق بدار الجار أو الأرض»
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها، وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أيما رجل أفلس فأدرك الرجل متاعه بعينه، فهو أحق به من غيره»
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن رسول الله صلى الله عليه قال: «أيما رجل باع متاعا فأفلس، الذي ابتاعه ولم يقبض الذي باعه من ثمنه شيئا، ف...