3856- عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي عليه السلام، وعلي ناقه ولنا دوالي معلقة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: «مه إنك ناقه» حتى كف علي عليه السلام، قالت: وصنعت شعيرا وسلقا، فجئت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا علي أصب من هذا فهو أنفع لك» قال أبو داود: «قال هارون العدوية»
إسناده حسن.
فليح بن سليمان مختلف فيه.
فقد احتج به الشيخان، وقال عنه الدارقطني مرة: ثقة، وقال مرة: لا بأس به، وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار": من متقني أهل المدينة، وقال الساجي: إنه يهم وان كان من أهل الصدق- قلنا: وأي ثقة لم يقع له وهم- وقال ابن عدي بعد أن سبر أحاديثه: ولفليح أحاديث صالحة يرويها عن نافع عن ابن عمر نسخة .
ويروي عن سائر الشيوخ من أهل المدينة، مثل أبي النضر وغيره أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد اعتمده البخاري في "صحيحه" وروى عنه زيد بن أبي أنيسة، وهو عندي لا بأس به.
وقال الحافظ الذهبي في "تذكرة الحفاظ": وكان صادقا عالما صاحب حديث .
قال: وحديثه في رتبة الحسن.
وقال في "الميزان": أحد العلماء الكبار، احتجا به في "الصحيحين".
وقد صحح أحاديثه الإمام عبد الحق الإشبيلي على اطراد كما قال ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام" ٤/ ٣٨.
وصحح له الترمذي تارة وحسن له أخرى.
وصحح له الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" إسناد حديث: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله"، وهو الحديث السالف عند المصنف برقم (٣٦٦٤)، وحسن له البزار إسناد حديث عنده برقم (٣٤٣).
لكن ضعفه يحيى بن معين وأبو زرعة والنسائي وأبو داود، وتبعهم ابن القطان الفاسي.
وقد تتبعنا أحاديثه في "مسند أحمد"، فإذا هي تزيد على مئة حديث، وقد توبع عليها كلها خلا ستة أحاديث، أخرج البخاري في "صحيحه" أربعة أحاديث منها، والحديثان الباقيان، صحح أحدهما الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الاحياء"، وسكت عنه عبد الحق الإشبيلي مصححا له، وهو حديث: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله .
"، والحديث الآخر في "المسند" (١١٦٢٨)، وصححه ابن حبان (٣٠٠٦)، والحاكم ١/ ٣٥٧، وسكت عنه الذهبي، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٦: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
وكنا قد ضعفنا إسناد هذا الحديث في "المسند"، و"سنن ابن ماجه"، و"سنن الترمذي" فيستدرك من هنا.
أبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٤٤٢)، والترمذي (٢١٥٦) من طريق أبي عامر وأبي داود، وابن ماجه (٤٤٢٣) من طريق يونس بن محمد، ثلاثتهم عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢١٥٥) من طريق يونس بن محمد، عن.
فليح، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، به.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث فليح.
وهو في "مسند أحمد" (٢٧٠٥١).
ناقة، أي: قريب العهد بالمرض.
والدوالي: جمع دالية، وهي العذق من البسر يعلق فإذا أرطب أكل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ) : أَيْ الطَّيَالِسِيّ ( عَنْ أُمّ الْمُنْذِر ) : قَالَ الطَّبَرَانِيّ : يُقَال إِنَّ اِسْمهَا سَلْمَى.
قَالَهُ السُّيُوطِيّ ( وَمَعَهُ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ ) : بِالْقَافِ الْمَكْسُورَة يُقَال نَقِهَ الْمَرِيض يَنْقَه فَهُوَ نَاقِه إِذَا بَرَأَ وَأَفَاقَ فَكَانَ قَرِيب الْعَهْد مِنْ الْمَرَض لَمْ يَرْجِع إِلَيْهِ كَمَالُ صِحَّتِه وَقُوَّته ( دَوَالِي ) : جَمْع دَالِيَة وَهِيَ الْعِذْق مِنْ الْبُسْر يُعَلَّق فَإِذَا أَرْطَبَ أُكِلَ ( يَأْكُل مِنْهَا ) : أَيْ مِنْ دَوَالِي ( فَطَفِقَ ) : أَيْ أَخَذَ وَشَرَعَ ( مَهْ ) : اِسْم فِعْل بِمَعْنَى كُفَّ وَانْتَهِ وَهُوَ مَبْنِيّ عَلَى السُّكُون ( قَالَتْ ) : أَيْ أُمّ الْمُنْذِر ( وَصَنَعْت شَعِيرًا ) : أَيْ نَفْسه أَوْ مَاءَهُ أَوْ دَقِيقه ( وَسِلْقًا ) : بِكَسْرٍ فَسُكُون نَبْت يُطْبَخ وَيُؤْكَل وَيُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ جغندر وَالْمَعْنَى وَطَبَخْت ( فَجِئْت بِهِ ) : أَيْ الْمَطْبُوخ وَالْمَصْنُوع ( أَصِبْ ) : أَمْر مِنْ الْإِصَابَة , أَيْ أَدْرِك مِنْ هَذَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث فُلَيْح بْن سُلَيْمَان هَذَا آخِر كَلَامه.
وَفِي قَوْله لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث فُلَيْح بْن سُلَيْمَان نَظَرٌ فَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ فُلَيْح , ذَكَرَهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الدِّمَشْقِيّ.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو عَامِرٍ وَهَذَا لَفْظُ أَبِي عَامِرٍ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ وَلَنَا دَوَالِي مُعَلَّقَةٌ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَامَ عَلِيٌّ لِيَأْكُلَ فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ مَهْ إِنَّكَ نَاقِهٌ حَتَّى كَفَّ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَتْ وَصَنَعْتُ شَعِيرًا وَسِلْقًا فَجِئْتُ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ أَصِبْ مِنْ هَذَا فَهُوَ أَنْفَعُ لَكَ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ هَارُونُ الْعَدَوِيَّةَ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن كان في شيء مما تداويتم به خير فالحجامة»
عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن جدته سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: " ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجعا في رأس...
عن أبي كبشة الأنماري، - قال: كثير إنه حدثه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته، وبين كتفيه وهو يقول: «من أهراق من هذه الدماء، فلا يضره...
عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين، والكاهل» قال معمر: «احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي، وكان احتجم على...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من احتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان شفاء من كل داء»
عن كبشة بنت أبي بكرة، وقال: غير موسى كيسة بنت أبي بكرة أن أباها، كان ينهى أهله عن الحجامة، يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن يو...
عن جابر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه، من وثء كان به»
عن جابر، قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي طبيبا فقطع منه عرقا»
عن عمران بن حصين، قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا، فما أفلحن، ولا أنجحن» قال أبو داود: «وكان يسمع تسليم الملائكة فلما اكتوى انقطع...