4187- عن عائشة، قالت: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة، ودون الجمة»
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد.
عروة: هو ابن الزبير بن العوام، وابن نفيل: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٣٥)، والترمذي (١٨٥١) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، به.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٧٦٨) و (٢٤٨٧١).
ويشهد له حديث البراء وأنس السالفين عند المصف (٤١٨٣) و (٤١٨٥).
قال ابن الأثير في "النهاية": الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
والجمة من الرأس: ما سقط على المنكبين.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَوْق الْوَفْرَة وَدُون الْجُمَّة ) : وَوَقَعَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فَوْق الْجُمَّة دُون الْوَفْرَة عَكْس مَا فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ وَابْن مَاجَهْ , فَتُحْمَل رِوَايَة التِّرْمِذِيّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فَوْق وَدُون بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَحَلّ وُصُول الشَّعْر أَيْ أَنَّ شَعْره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَرْفَع فِي الْمَحَلّ مِنْ الْجُمَّة وَأَنْزَل فِيهِ مِنْ الْوَفْرَة , وَفِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى طُول الشَّعْر وَقِصَرهَا أَيْ أَطْوَل مِنْ الْوَفْرَة وَأَقْصَر مِنْ الْجُمَّة فَلَا تَعَارُض بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ , كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ وَلَفْظه فَوْق الْجُمَّة , وَفِي حَدِيث التِّرْمِذِيّ كُنْت أَغْتَسِل أَنَا وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه : وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْر وَجْه عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا قَالَتْ كُنْت أَغْتَسِل أَنَا وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاء وَاحِد وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ هَذَا الْحَرْف وَكَانَ لَهُ شَعْر فَوْق الْجُمَّة , وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد وَهُوَ ثِقَة حَافِظ هَذَا آخِر كَلَامه.
وَعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد عَبْد اللَّه بْن ذَكْوَانَ أَبُو مُحَمَّد مَدَنِيّ سَكَنَ بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا إِلَى حِين وَفَاته , وَثَّقَهُ الْإِمَام مَالِك بْن أَنَس وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوْقَ الْوَفْرَةِ وَدُونَ الْجُمَّةِ
عن ابن عباس، قال: كان أهل الكتاب - يعني - يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه موافقة أهل الكتاب فيما...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، صدعت الفرق من يافوخه، وأرسل ناصيته بين عينيه»
عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ذباب ذباب» قال: فرجعت فجززته، ثم أتيته م...
عن مجاهد، قال: قالت أم هانئ: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وله أربع غدائر» تعني عقائص
عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم»، ثم قال: «ادعوا لي بني أخي...
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع»، والقزع: أن يحلق رأس الصبي فيترك بعض شعره
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع»، وهو أن يحلق رأس الصبي فتترك له ذؤابة
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى صبيا قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال: «احلقوه كله، أو اتركوه كله»
عن أنس بن مالك، قال: كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي: لا أجزها، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها، ويأخذ بها»