4537- عن أبي فراس، قال: خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: إني لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، فمن فعل به ذلك فليرفعه إلي أقصه منه، قال عمرو بن العاص: لو أن رجلا أدب بعض رعيته أتقصه منه؟ قال: إي والذي نفسي بيده أقصه، وقد «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أقص من نفسه»
إسناده حسن.
أبو فراس -وهو النهدي- مخضرم وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
الجريري: هو سعيد بن إياس، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة، وأبو إسحاق الفزاري: هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، وأبو صالح: هو محبوب بن موسى.
وأخرجه الطيالسي (٥٤)، ومسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٥٨٠٨)، وابن أبي شيبة ١٢/ ٣٢٧ - ٣٢٨، وأحمد (٢٨٦)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ١٦٧، وأبو يعلى (١٩٦)، وابن الجارود (٨٤٤)، والحاكم ٤/ ٤٣٩، والبيهقي ٨/ ٤٨ و ٩/ ٢٩ و ٤٢، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أبي فراس ٣٤/ ١٨٤ من طرق عن سعيد الجريري، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة (٥٨٠٩) عن جرير، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن الخطاب ورجاله ثقات إلا أن عطاء لم يدرك عمر.
وانظر الحديث السالف قبله.
قوله: أبشاركم: جمع بشرة، وهو ظاهر الجلد.
قال ابن القيم في "تهذيب السنن".
وقد اختلف الناس في هذه المسألة -وهي القصاص في اللطمة والضربة ونحوها- مما لا يمكن المقتص أن يفعل بخصمه مثل ما فعله به من كل وجه: هل يسوغ القصاص في ذلك أو يعدل إلى عقوبته بجنس آخر وهو التعزير؟ على قولين: أصحهما أنه شرع فيه القصاص، وهو مذهب الخلفاء الراشدين ثبت ذلك عنهم، حكاه عنهم أحمد وأبو إسحاق الجوزجاني، ونص عليه أحمد في رواية الشالنجي وغيره، قال شيخنا رحمه الله: وهو قول جمهور السلف.
والقول الثاني: أنه لا يشرع فيه القصاص، وهو المنقول عن الشافعي ومالك وأبي حنيفة وقول المتأخرين من أصحاب أحمد .
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاق الْفَزَارِيُّ ) : بِفَتْحِ الْفَاء وَالزَّاي الْمُعْجَمَة بَعْدهمَا أَلِف فَرَاء مُهْمَلَة ( عَنْ الْجُرَيْرِيّ ) : بِالتَّصْغِيرِ ( عَنْ أَبِي فِرَاس ) : بِكَسْرِ الْفَاء ( أَبْشَاركُمْ ) : أَيْ أَجْسَامكُمْ ( فَمَنْ فُعِلَ بِهِ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( ذَلِكَ ) : أَيْ الضَّرْب وَأَخْذ الْأَمْوَال ( أَقُصّهُ مِنْهُ ) : فِي الْقَامُوس : أَقُصّ الْأَمِير فُلَانًا مِنْ فُلَان اُقْتُصَّ لَهُ مِنْهُ , فَجَرَحَهُ مِثْل جَرْحه أَوْ قَتَلَهُ قَوَدًا ( قَالَ إِي ) : بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْيَاء أَيْ بَلَى ( أَقُصّ مِنْ نَفْسه ) : فِي الْقَامُوس أَقُصّ الرَّجُل مِنْ نَفْسه مَكَّنَ مِنْ الِاقْتِصَاص مِنْهُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
وَأَبُو فِرَاس قِيلَ هُوَ الرَّبِيع بْن زِيَاد بْن أَنَس الْحَارِثِيّ وَقِيلَ كُنْيَته أَبُو عَبْد اللَّه وَقِيلَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن.
وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَة الرَّازِيُّ عَنْ أَبِي فِرَاس هَذَا الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو نَضْرَة عَنْ عُمَر فَقَالَ لَا أَعْرِفهُ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو أَحْمَد الْكَرَابِيسِيّ وَلَا أَعْرِف أَبَا نَضْرَة رَوَى عَنْ الرَّبِيع بْن زِيَاد شَيْئًا إِنَّمَا رَوَى عَنْهُ أَبُو مِجْلَز وَقَتَادَة وَذَكَرَهُ الشَّعْبِيّ فِي بَعْض أَخْبَاره.
وَأَبُو فِرَاس الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو نَضْرة هُوَ النَّهْدِيّ.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَأَبُو نَضْرَة بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة هُوَ الْمُنْذِر بْن مَالِك الْعَوْفِيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ قَالَ خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ عُمَّالِي لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ وَلَا لِيَأْخُذُوا أَمْوَالَكُمْ فَمَنْ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ فَلْيَرْفَعْهُ إِلَيَّ أُقِصُّهُ مِنْهُ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ أَتُقِصُّهُ مِنْهُ قَالَ إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أُقِصُّهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَصَّ مِنْ نَفْسِهِ
عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب، وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه»
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى...
حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على البا...
عن ابن عباس، قال: " {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه} [الأنعام: ١١٨]، {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} [الأنعام: ١٢١]، فنسخ واستثنى من ذلك فقال: {وط...
عن ميمونة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض، إذا كان عليها إزار إلى أنصاف الفخذين أو الركبتين تحتجز به»
عن المغيرة بن الضحاك، يقول: أخبرتني أم حكيم بنت أسيد، عن أمها، أن زوجها، توفي وكانت تشتكي عينيها فتكتحل بالجلاء، - قال أحمد: الصواب بكحل الجلاء - فأر...
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، جارية لي صككتها صكة، فعظم ذلك علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: «ائتني بها»...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة»
عن عقبة بن عامر، أنه قال: قلنا يا رسول الله، إنك تبعثنا فننزل بقوم فما يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن نزلتم بقوم فأمروا ل...