4864- عن أبي الطفيل، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: كيف رأيته؟ قال: «كان أبيض مليحا، إذا مشى كأنما يهوي في صبوب»
إسناده صحيح.
سعيد الجريري: وهو سعيد بن إياس -ثقة وقد اختلط بأخرة لكن رواية عبد الأعلى -وهو بن عبد الأعلى السامي- عنه قبل اختلاطه.
أبو الطفيل: هو عمرو بن واثلة.
وأخرجه مسلم (٢٣٤٠)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٢٤٢ من طريق عبيد الله بن عمر، عن عبد الأعلى، بهذا الإسناد.
وفيه في وصف النبي-صلى الله عليه وسلم-عندهما:
كان أبيض مليحا مقصدا، وليس عند مسلم: كأنما يهوي في صبوب.
وأخرجه مسلم (٢٣٤٠) من طريق خالد بن عبد الله، والترمذي في "الشمائل" (١٣) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن سعيد، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٧٩٧).
وقوله: "يهوي في صبوب", "يهوي"، قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٩: معناه ينزل ويتدلى وذلك مشية القوي من الرجال، يقال: هوى الشيء يهوي، إذا نزل من فوق إلى أسفل وهوى يهوي بمعنى: صعد، وإنما يختلفان في المصدر، فيقال: هوى هويا، بفتح الهاء، إذا نزل، وهويا بضمها، إذا صعد.
أنشدني أبو رجاء الغنوي قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن يحيى:
والدلو فى إصعادها عجلى الهوي
و"الصبوب"، إذا فتحت الصاد: كان اسما لما يصب على الإنسان من ماء ونحوه، ومما جاء على وزنه الطهور والغسول والفطور لما يفطر.
ومن رواه الصبوب بضم الصاد على أنه جمع الصبب، وهو ما انحدر من الأرض فقد خالف القياس؛ لأن باب فعل لا يجمع على فعول، انما يجمع على أفعال، كسبب وأسباب وقتب وأقتاب، وقد جاء في أكثر الروايات: كأنه يمشي في سبب.
وهو المحفوظ.
قلنا: كذا جاءت عند ابن قانع في "معجمه" ٢/ ٢٤٢.
و"المقصد" التي جاءت في بعض روايات الحديث: بفتح صاد مشددة، وهو من ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم كان خلقه يشبه القصد من الأمور، أي: الوسط، وهو المعتدل الذي لا يميل إلى أحد طرفي التفريط والافراط.
قاله السندي في "حاشيته على المسند".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَأَنَّمَا يَهْوِي فِي صَبُوبٍ ) : أَيْ يَنْزِل فِي مَوْضِع مُنْخَفِض.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي مُلَخَّصه : إِنَّ الصَّبُوبَ بِفَتْحِ الصَّاد اِسْم لِمَا يُصَبّ عَلَى الْإِنْسَان مِنْ مَاء وَنَحْوه , وَمَنْ رَوَاهُ الصُّبُوبَ بِضَمِّ الصَّاد عَلَى أَنَّهُ جَمْع الصَّبَب وَمَا اِنْحَدَرَ مِنْ الْأَرْض فَقَدْ خَالَفَ الْقِيَاس لِأَنَّ بَاب فَعَل لَا يُجْمَع عَلَى فُعُول بَلْ عَلَى أَفْعَال كَسَبَبٍ وَأَسْبَاب , وَقَدْ جَاءَ فِي أَكْثَر الرِّوَايَات كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَب وَهُوَ الْمَحْفُوظ اِنْتَهَى.
وَفِي النِّهَايَة : وَفِي صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطّ فِي صَبَب أَيْ فِي مَوْضِع مُنْحَدِر.
وَفِي رِوَايَة كَأَنَّمَا يَهْوِي مِنْ صَبُوبٍ يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ , فَالْفَتْح اِسْم لِمَا يُصَبّ عَلَى الْإِنْسَان مِنْ مَاء وَغَيْره كَالطَّهُورِ وَالْغَسُول , وَالضَّمّ جَمْع صَبَب اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ خُلَيْفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ كَيْفَ رَأَيْتَهُ قَالَ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحًا إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَهْوِي فِي صَبُوبٍ
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضع - وقال قتيبة: يرفع - الرجل إحدى رجليه على الأخرى " زاد قتيبة: «وهو مستلق على ظهره»
عن عباد بن تميم، عن عمه، «أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا - قال القعنبي في المسجد - واضعا إحدى رجليه على الأخرى» (2) 4867- عن سعيد بن...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة»
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق "
عن أبي سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه ثم ينشر سرها»
عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قتات»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شر الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه»
عن عمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار»
عن أبي هريرة، أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ «قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم...