4874- عن أبي هريرة، أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ «قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته»
إسناده صحيح.
العلاء: هو ابن عبد الرحمن الحرقي مولاهم.
وأخرجه الترمذي (٢٠٤٧) عن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٥٨٩) (٧٥)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٥٤)، والبغوي في
"شرح السنة" (٣٥٦٥) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٤٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٥٨).
وقوله: "بهته"، قال البغوي في "شرح السنة"، أي: كذبت عليه، يقال: بهت صاحبه يبهت بهتا وبهتانا، والبهتان: الباطل الذي يتحير من بطلانه، وشدة نكره، يقال: بهت يبهت: إذا تحير، فهو مبهوت.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قِيلَ ) : أَيْ قَالَ بَعْض الصَّحَابَة ( مَا الْغِيبَة ) : بِكَسْرِ الْغَيْن ( ذِكْرك ) : أَيْ أَيّهَا الْمُخَاطَب خِطَابًا عَامًّا ( أَخَاك ) : أَيْ الْمُسْلِم ( بِمَا يَكْرَه ) : أَيْ بِمَا لَوْ سَمِعَهُ لَكَرِهَهُ ( أَفَرَأَيْت ) : أَيْ فَأَخْبَرَنِي ( إِنْ كَانَ فِي أَخِي ) : أَيْ مَوْجُودًا ( مَا أَقُول ) : أَيْ مِنْ الْمَنْقَصَة.
وَالْمَعْنَى أَيَكُونُ حِينَئِذٍ ذِكْره بِهَا أَيْضًا غِيبَة كَمَا هُوَ الْمُتَبَادَر مِنْ عُمُوم ذِكْره بِمَا يَكْرَه ( فَإِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُول فَقَدْ اِغْتَبْته ) : أَيْ لَا مَعْنَى لِلْغِيبَةِ إِلَّا هَذَا وَهُوَ أَنْ تَكُون الْمَنْقَصَة فِيهِ ( فَقَدْ بَهَتّه ) : بِفَتْحِ الْهَاء الْمُخَفَّفَة وَتَشْدِيد التَّاء عَلَى الْخِطَاب أَيْ قُلْت عَلَيْهِ الْبُهْتَان وَهُوَ كَذِب عَظِيم يُبْهَت فِيهِ مَنْ يُقَال فِي حَقّه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْغِيبَةُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ
عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد: تعني قصيرة، فقال: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته» قالت: و...
عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر، استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق، ومن الكبائر السبتان بالسبة»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل، قال: ه...
عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، ف...
عن المستورد، أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإن الله يكسوه مثله...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام ماله، وعرضه، ودمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من حمى مؤمنا من منافق، أراه قال: بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار...
عن جابر بن عبد الله، وأبا طلحة بن سهل الأنصاري يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص في...