4868- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة»
حديث حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن عطاء، فهو لين لكن يعتبر به في المتابعات والشواهد.
ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن.
وأخرجه الترمذي (٢٠٧٤) من طريق عبد الله بن المبارك، عن محمد بن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٤٤٧٤).
وفي الباب عن أبي الدرداء، أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٧٥٠٩).
وإسناده ضعيف.
وعن أنس عند أبي يعلى (٤١٥٨)، وإسناده ضعيف جدا.
وعن أبي بكر بن محمد بن حزم مرسلا عند عبد الرزاق (١٩٧٩١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١١١٩١).
وقال: مرسل جيد.
وهو كما قال.
وقوله: "ثم التفت"، قال السندي في "حاشية على المسند": أي في أثناء حديثه خوفا من أن يسمعه أحد، فهذا قرينة على أنه سر، فلا يجوز إفشاء سره، وقيل: معنى التفت: انصرف، فكل كلام أمانة لا ينبغي نقله، وعلى الأول ما قامت فيه قرينة أنه سر، فهي أمانة، وهو أظهر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا حَدَّثَ الرَّجُل ) : أَيْ عِنْد أَحَد ( بِالْحَدِيثِ ) : أَيْ الَّذِي يُرِيد إِخْفَاءَهُ ( ثُمَّ اِلْتَفَتَ ) : أَيْ يَمِينًا وَشِمَالًا اِحْتِيَاطًا ( فَهِيَ ) : أَيْ ذَلِكَ الْحَدِيث , وَأَنْتَ بِاعْتِبَارِ خَبَره , وَقِيلَ لِأَنَّ الْحَدِيث بِمَعْنَى الْحِكَايَة ( أَمَانَة ) : أَيْ عِنْد مَنْ حَدَّثَهُ أَيْ حُكْمه حُكْم الْأَمَانَة فَلَا يَجُوز إِضَاعَتهَا بِإِشَاعَتِهَا.
قَالَ اِبْن رَسْلَان : لِأَنَّ اِلْتِفَاته إِعْلَام لِمَنْ يُحَدِّثهُ أَنَّهُ يَخَاف أَنْ يَسْمَع حَدِيثه أَحَد وَأَنَّهُ قَدْ خَصَّهُ سِرّه , فَكَانَ الِالْتِفَات قَائِمًا مَقَام اُكْتُمْ هَذَا عَنِّي أَيْ خُذْهُ عَنِّي وَاكْتُمْهُ وَهُوَ عِنْدك أَمَانَة اِنْتَهَى.
وَقَالَ : الْعَلْقَمِيّ أَيْ إِذَا حَدَّثَ أَحَد عِنْدك بِحَدِيثِ ثُمَّ غَابَ صَارَ حَدِيثه أَمَانَة عِنْدك وَلَا يَجُوز إِضَاعَتهَا , فَفَسَّرَ اِلْتَفَتَ بِغَابَ وَالظَّاهِر هُوَ الْأَوَّل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن إِنَّمَا نَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث اِبْن أَبِي ذِئْب.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَفِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن عَطَاء الْمَدَنِيّ قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْده مَنَاكِير , وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ شَيْخ قِيلَ لَهُ أَدْخَلَهُ الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب الضُّعَفَاء قَالَ يَحُول مِنْ هَهُنَا.
وَقَالَ الْمَوْصِلِيُّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَطَاء عَنْ عَبْد الْمَلَك بْن جَابِر لَا يَصِحّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق "
عن أبي سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه ثم ينشر سرها»
عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قتات»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شر الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه»
عن عمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار»
عن أبي هريرة، أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ «قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم...
عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد: تعني قصيرة، فقال: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته» قالت: و...
عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر، استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق، ومن الكبائر السبتان بالسبة»