4875- عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد: تعني قصيرة، فقال: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته» قالت: وحكيت له إنسانا، فقال: «ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا»
إسناده صحيح.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسفيان: هو الثوري، وأبو حذيفة: هو سلمة بن صهيب الأرحبي.
وأخرجه الترمذي (٢٦٧٤) عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٦٧٣) من طريق وكيع، و (٢٦٧٤) من طريق عبد الرحمن، كلاهما عن سفيان الثوري، به.
واقتصرت رواية الترمذي الأولى على آخره.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٩٦٤) و (٢٥٥٦٠)، و"شرح مشكل الآثار" للطحاوى (١٠٨٠).
الحكاية حرام إذا كانت على سبيل السخرية والاستهزاء والاحتقار لما فيها من العجب بالنفس والاحتقار للخلق، والأذية لهم، وهذا فيما لا كسب فيه من خلق الله عز وجل، فإذا كان مما يكسبون، فإن كان في معصية جازت حكايتهم على طريق الزجر فيما لا يذهب بالوقار والحشمة، وإن كانت في الطاعة جازت الحكاية فيه إلا أن يتوب العاصي، فلا يجوز ذكر المعصية له.
من هامش مختصر المنذري ٧/ ٢١٢ - ٢١٣.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَسْبك مِنْ صَفِيَّة ) : أَيْ مِنْ عُيُوبهَا الْبَدَنِيَّة ( كَذَا وَكَذَا ) : كِنَايَة عَنْ ذِكْر بَعْضهَا ( تَعْنِي ) : أَيْ تُرِيد عَائِشَة بِقَوْلِهَا كَذَا وَكَذَا ( قَصِيرَة ) : أَيْ كَوْنهَا قَصِيرَة ( فَقَالَ ) : أَيْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَوْ مُزِجَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ لَوْ خُلِطَ ( بِمَاءٍ ) : أَيْ عَلَى فَرْض تَجْسِيدهَا وَتَقْدِير كَوْنهَا مَائِعًا ( الْبَحْر ) : أَيْ مَاؤُهُ ( لَمَزَجَتْهُ ) : أَيْ غَلَبَتْهُ وَغَيَّرَتْهُ وَأَفْسَدَتْهُ ( قَالَتْ ) : أَيْ عَائِشَة ( وَحَكَيْت لَهُ ) : لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنْسَانًا ) أَيْ فَعَلْت مِثْل فِعْله تَحْقِيرًا لَهُ , يُقَال حَكَاهُ وَحَاكَاهُ , وَأَكْثَر مَا يُسْتَعْمَل فِي الْقَبِيح الْمُحَاكَاة ( فَقَالَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَا أُحِبّ أَنِّي حَكَيْت إِنْسَانًا ) : أَيْ مَا يَسُرّنِي أَنْ أَتَحَدَّث بِعَيْبِهِ , أَوْ مَا يَسُرّنِي أَنْ أُحَاكِيه بِأَنْ أَفْعَل مِثْل فِعْله أَوْ أَقُول مِثْل قَوْله عَلَى وَجْه التَّنْقِيص ( وَإِنَّ لِي كَذَا وَكَذَا ) : أَيْ وَلَوْ أَعْطَيْت كَذَا وَكَذَا مِنْ الدُّنْيَا أَيْ شَيْئًا كَثِيرًا عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ.
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن صَحِيح.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَأَبُو حُذَيْفَة هُوَ سَلَمَة بْن صُهَيْبَة بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْهَاء وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا بَاء بِوَاحِدَةٍ وَتَاء تَأَنَّيْت اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ غَيْرُ مُسَدَّدٍ تَعْنِي قَصِيرَةً فَقَالَ لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ قَالَتْ وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا
عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر، استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق، ومن الكبائر السبتان بالسبة»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل، قال: ه...
عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، ف...
عن المستورد، أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإن الله يكسوه مثله...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام ماله، وعرضه، ودمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من حمى مؤمنا من منافق، أراه قال: بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار...
عن جابر بن عبد الله، وأبا طلحة بن سهل الأنصاري يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص في...
حدثنا جندب، قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته، ثم عقلها، ثم دخل المسجد فصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى راحل...