2470- عن موسى بن طلحة بن عبيد الله، يحدث عن أبيه، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل، فرأى قوما يلقحون النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟» قالوا: يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى، قال: «ما أظن ذلك يغني شيئا» ، فبلغهم، فتركوه، فنزلوا عنها، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " إنما هو الظن، إن كان يغني شيئا فاصنعوه، فإنما أنا بشر مثلكم، وإن الظن يخطئ ويصيب، ولكن ما قلت لكم: قال الله، فلن أكذب على الله "
إسناده حسن من أجل سماك، وهو ابن حرب.
إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي.
وأخرجه مسلم (٢٣٦١) من طريق أبي عوانة، عن سماك، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٩٥) و (١٣٩٩).
وله شاهد من حديث رافع بن خديج عند مسلم (٢٣٦٢)، ولفظ المرفوع منه: "إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشئ من دينكم، فخذوا به، وإذا أمرتكم بشئ من رأي، فإنما أنا بشر".
وآخر من حديث أنس وعائشة، وهو الآتي بعده.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" ١٥/ ١١٦: قال العلماء: قوله - صلى الله عليه وسلم -:"من
رأيي" أي: في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعا فيجب العمل به، وليس إبار النخل من هذا النوع، بل من النوع المذكور قبله، أي في قوله: "إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن" مع أن لفظة الرأي إنما أتى بها عكرمة على المعنى، لقوله في آخر الحديث: قال عكرمة: أو نحو هذا.
فلم يخبر بلفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - محققا، قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبرأ وإنما كان ظنا كما بينه في هذه الروايات، قال: ورأيه - صلى الله عليه وسلم - في أمور المعايش وظنه كغيره، فلا يمتنع وقوع مثل هذا، ولا نقص في ذلك، وسببه تعلق همهم بالآخرة ومعارفها.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يُلَقِّحُونَ النَّخْل ) مِنْ التَّلْقِيح وَهُوَ التَّأْبِير وَهُوَ أَنْ يَشُقَّ طَلْعَ الْإِنَاث وَيُؤْخَذَ مِنْ طَلْع الذُّكُور فَيُوضَعَ فِيهَا لِيَكُونَ الثَّمَر بِإِذْنِ اللَّه أَجْوَدَ مِمَّا لَمْ يُؤَبَّرْ ( مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا ) هُوَ كَلَام صَادِق مَا ظَهَرَ خِلَافه وَإِنَّمَا يَظْهَرُ خِلَافُهُ لَوْ ظَهَرَ أَنَّهُ ظَنَّهُ مُغْنِيًا نَفَعَ ذَلِكَ وَمَا قَالَ ذَلِكَ حَاشَاهُ وَهَذَا ظَاهِر ا ه قُلْت الْكَذِب كَانَ الْمُرَاد قُلْت أَخْطَأَ وَبِهِ وَافَقَ هَذَا الْكَلَام السَّابِق فَانْدَفَعَ أَنَّهُ يُوهِمُ أَنَّهُ يَكْذِبُ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُخْبِرًا عَنْ الْوَاقِع فَلْيُتَأَمَّلْ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخْلٍ فَرَأَى قَوْمًا يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ فَقَالَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ قَالُوا يَأْخُذُونَ مِنْ الذَّكَرِ فَيَجْعَلُونَهُ فِي الْأُنْثَى قَالَ مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا فَبَلَغَهُمْ فَتَرَكُوهُ فَنَزَلُوا عَنْهَا فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ الظَّنُّ إِنْ كَانَ يُغْنِي شَيْئًا فَاصْنَعُوهُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَإِنَّ الظَّنَّ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ وَلَكِنْ مَا قُلْتُ لَكُمْ قَالَ اللَّهُ فَلَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يحرم الحرام الحلال»
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أمر بالمساجد أن تبنى في الدور، وأن تطهر وتطيب»
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم، «يقرأ وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية»
عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم، «يصلي في حجرة أم سلمة» فمر بين يديه عبد الله، أو عمر بن أبي سلمة، فقال بيده، فرجع، فمرت زينب بنت أم سلم...
عن أبي عياش الزرقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير،...
عن ابن عباس، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني نذرت أن أنحر ببوانة، فقال: «في نفسك شيء من أمر الجاهلية؟» قال: لا، قال...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه»
عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع نوافي هلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد منكم، أن يهل بعم...
عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله على النساء جهاد؟ قال: " نعم، عليهن جهاد، لا قتال فيه: الحج والعمرة "