5165- عن أبي هريرة، قال: حدثني أبو القاسم نبي التوبة صلى الله عليه وسلم، قال: «من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جلد له يوم القيامة حدا» قال مؤمل: حدثنا عيسى، عن الفضيل يعني ابن غزوان
إسناده صحيح.
عيسى: هو ابن يونس السبيعي، وابن أبي نعم: هو عبد الرحمن البجلي.
وأخرجه البخاري (٦٨٥٨)، ومسلم (١٦٦٠)، والترمذي (٢٠٦١)، والنسائي في "الكبرى" (٧٣١٢) من طرق عن فقيل بن غزوان، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال النسائي: هذا حديث جيد.
وهو في "مسند أحمد" (٩٥٦٧).
قال النووي: فيه إشارة إلى أنه لا حد على قاذف العبد في الدنيا، وهذا مجمع عليه، لكن يعزر قاذفه؛ لأن العبد ليس بمحصن، وسواء في هذا كله من هو كامل الرق، وليس فيه سبب حرية والمدبر والمكاتب وأم الولد، ومن بعضه حر، هذا في حكم الدنيا، أما في حكم الآخرة فيستوفى له الحد من قاذفه، لاستواء الأحرار والعبيد في الآخرة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ اِبْن أَبِي نُعْم ) : بِضَمِّ النُّون وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَة هُوَ عَبْد الرَّحْمَن الْبَجَلِيُّ ( قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم نَبِيّ التَّوْبَة صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِقَبُولِ التَّوْبَة بِالْقَوْلِ وَالِاعْتِقَاد , وَكَانَتْ تَوْبَة مَنْ قَبْلنَا بِقَتْلِ أَنْفُسهمْ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِالتَّوْبَةِ الْإِيمَان وَالرُّجُوع عَنْ الْكُفْر إِلَى الْإِسْلَام , وَأَصْل التَّوْبَة الرُّجُوع كَذَا قَالَ النَّوَوِيّ تَبَعًا لِلْقَاضِي ( مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكه ) : أَيْ بِالزِّنَا ( وَهُوَ ) : أَيْ , وَالْحَال أَنَّ مَمْلُوكه ( بَرِيء ) : أَيْ فِي نَفْس الْأَمْر ( جُلِدَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ ضُرِبَ بِالْجَلْدِ ( لَهُ يَوْم الْقِيَامَة حَدًّا ) : قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ لَا حَدَّ عَلَى قَاذِف الْعَبْد فِي الدُّنْيَا وَهَذَا مُجْمَع عَلَيْهِ لَكِنْ يُعَزِّر قَاذِفه , لِأَنَّ الْعَبْد لَيْسَ بِمُحْصَنٍ سَوَاء فِيهِ مَنْ هُوَ كَامِل الرِّقّ أَوْ فِيهِ شَائِبَة الْحُرِّيَّة وَالْمُدَبَّر وَالْمُكَاتَب وَأُمّ الْوَلَد ( قَالَ مُؤَمَّل أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ الْفُضَيْل ) : أَيْ قَالَ بِالْعَنْعَنَةِ ( يَعْنِي اِبْن غَزْوَانَ ) : بِفَتْحِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الزَّاي أَيْ زَادَ هَذَا اللَّفْظ أَيْضًا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ بِمَعْنَاهُ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا ح و حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ نَبِيُّ التَّوْبَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ جُلِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَدًّا قَالَ مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا عِيسَى عَنْ الْفُضَيْلِ يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ
عن هلال بن يساف، قال: كنا نزولا في دار سويد بن مقرن وفينا شيخ فيه حدة ومعه جارية له، فلطم وجهها؟ فما رأيت سويدا أشد غضبا منه ذاك اليوم، قال: عجز عليك...
عن معاوية بن سويد بن مقرن، قال: لطمت مولى لنا فدعاه أبي ودعاني، فقال: اقتص منه، فإنا معشر بني مقرن كنا سبعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليس لنا...
عن أبي صالح ذكوان عن زاذان، قال: أتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا له فأخذ من الأرض عودا، أو شيئا، فقال: ما لي فيه من الأجر ما يسوى هذا سمعت رسول الله صلى...
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن العبد إذا نصح لسيده، وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خبب زوجة امرئ، أو مملوكه فليس منا»
عن أنس بن مالك، أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص، أو مشاقص، قال: «فكأني أنظر إلى رسول ال...
حدثنا أبو هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من اطلع في دار قوم بغير إذنهم، ففقئوا عينه فقد هدرت عينه»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا دخل البصر فلا إذن»
عن هزيل، قال: جاء رجل، - قال عثمان -: سعد، فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن، فقام على الباب - قال عثمان: مستقبل الباب - فقال له النبي صلى...