حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

اقتلوا الحيات وذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل - سنن أبي داود

سنن أبي داود | أبواب النوم باب في قتل الحيات (حديث رقم: 5252 )


5252- عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اقتلوا الحيات، وذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل» قال وكان عبد الله يقتل كل حية وجدها فأبصره أبو لبابة، أو زيد بن الخطاب وهو يطارد حية فقال: «إنه قد نهي عن ذوات البيوت»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
سفيان: هو ابن عيينة، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب.
أخرجه البخاري (٣٢٩٧)، ومسلم (٢٢٣٣)، وابن ماجه (٣٥٣٥)، والترمذي (١٥٥٣) من طرق عن ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٥٧)، و "صحيح ابن حبان" (٥٦٣٨).
والأبتر: هو مقطوع الذنب.
زاد النضر بن شميل: أنه أزرق اللون لا تنظر إليه حامل إلا ألقت، وقيل: الأبتر: الحية القصيرة الذنب.
وقوله: "ذو الطفيتين": تثنية طفية، وهي خوصة المقل، شبه به الخط الذي على ظهر الحية، قال ابن عبد البر يقال: إن ذا الطفيتين جنس من الحيات يكون على ظهره خطان أبيضان.

شرح حديث (اقتلوا الحيات وذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ سَالِم ) ‏ ‏: بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر ‏ ‏( اُقْتُلُوا الْحَيَّاتِ ) ‏ ‏: أَيْ كُلَّهَا عُمُومًا.
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ الْأَمْر فِي ذَلِكَ لِلْإِرْشَادِ , نَعَمْ مَا كَانَ مِنْهَا مُحَقَّقُ الضَّرَرِ وَجَبَ دَفْعُهُ ‏ ‏( وَ ) ‏ ‏: اُقْتُلُوا خُصُوصًا ‏ ‏( ذَا الطُّفْيَتَيْنِ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الطَّاء الْمُهْمَلَة وَسُكُونِ الْفَاءِ أَيْ صَاحِبهمَا , وَهِيَ حَيَّة خَبِيثَة عَلَى ظَهْرِهَا خَطَّانِ أَسْوَدَانِ كَالطُّفْيَتَيْنِ , وَالطُّفْيَة بِالضَّمِّ عَلَى مَا فِي الْقَامُوس خُوصَةُ الْمَقْل ; وَالْخُوص بِالضَّمِّ وَرَق النَّخْل الْوَاحِدَة بِهَاءٍ , وَالْمُقْل بِالضَّمِّ صَمْغ شَجَرَة قَالَهُ الْقَارِي.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة الطُّفْيَة خُوصَة الْمُقْل فِي الْأَصْل وَجَمْعهَا طُفًى , شَبَّهَ الْخَطَّيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى ظَهْر الْحَيَّة بِخُوصَتَيْنِ مِنْ خُوص الْمُقْل ‏ ‏( وَالْأَبْتَر ) ‏ ‏: بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى ذَا قِيلَ هُوَ الَّذِي يُشْبِه الْمَقْطُوع الذَّنَب لِقِصَرِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مِنْ أَخْبَثِ مَا يَكُون مِنْ الْحَيَّات ‏ ‏( فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ ) ‏ ‏: أَيْ يَخْطِفَانِ وَيَطْمِسَانِ ‏ ‏( الْبَصَر ) ‏ ‏: أَيْ بِمُجَرَّدِ النَّظَر إِلَيْهِمَا لِخَاصِّيَّةِ السُّمَيَّةِ فِي بَصَرِهِمَا , وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمَا يَقْصِدَانِ الْبَصَر بِاللَّسْعِ وَالنَّهْشِ ‏ ‏( الْحَبَل ) ‏ ‏: بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ الْجَنِين عِنْد النَّظَر إِلَيْهِمَا بِالْخَاصِّيَّةِ السُّمَيَّة أَوْ مِنْ الْخَوْف النَّاشِئ مِنْهُمَا لِبَعْضِ الْأَشْخَاصِ ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: سَالِم ‏ ‏( وَكَانَ عَبْد اللَّه ) ‏ ‏: أَيْ اِبْن عُمَر ‏ ‏( فَأَبْصَرَهُ ) ‏ ‏: الضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى عَبْد اللَّه ‏ ‏( أَبُو لُبَابَة ) ‏ ‏: بِضَمِّ اللَّام الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ اِسْمه بَشِير وَقِيلَ رِفَاعَة بْن عَبْد الْمُنْذِر صَحَابِيّ مَشْهُور وَكَانَ أَحَد النُّقَبَاء وَعَاشَ إِلَى خِلَافَة عَلِيّ كَذَا فِي التَّقْرِيب ‏ ‏( زَيْد بْن الْخَطَّاب ) ‏ ‏: هُوَ عَمّ عَبْد اللَّه ‏ ‏( وَهُوَ ) ‏ ‏: أَيْ عَبْد اللَّه ‏ ‏( يُطَارِد ) ‏ ‏: مِنْ بَاب الْمُفَاعَلَة لِلْمُغَالَبَةِ أَوْ الْمُبَالَغَة أَيْ يَطْرُد يَعْنِي يَتْبَعهَا طَلَبًا لِقَتْلِهَا ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: أَبُو لُبَابَة ‏ ‏( عَنْ ذَوَات الْبُيُوت ) ‏ ‏: أَيْ صَوَاحِبهَا.
‏ ‏وَفِي مِرْقَاة الصُّعُود : قِيلَ إِنَّهُ عَامٌّ فِي جَمِيعِ الْبُيُوتِ.
وَعَنْ مَالِكٍ تَخْصِيصُهُ بِبُيُوتِ الْمَدِينَة وَهُوَ الْمُخْتَارُ , وَقِيلَ تَخْتَصُّ بِبُيُوتِ الْمُدُنِ دُون غَيْرهَا وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَتُقْتَل فِي الْبَرَارِي وَالصَّحَارِي مِنْ غَيْر إِنْذَارٍ , وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ أَنَّهَا الْحَيَّة الَّتِي تَكُون دَقِيقَة كَأَنَّهَا فِضَّةٌ وَلَا تَلْتَوِي فِي مِشْيَتِهَا اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْن مَاجَهْ.


حديث اقتلوا الحيات وذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل قال وكان عبد الله يقتل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ ‏ ‏وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ ‏ ‏وَالْأَبْتَرَ ‏ ‏فَإِنَّهُمَا ‏ ‏يَلْتَمِسَانِ ‏ ‏الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ ‏ ‏الْحَبَلَ ‏ ‏قَالَ وَكَانَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏يَقْتُلُ كُلَّ حَيَّةٍ وَجَدَهَا فَأَبْصَرَهُ ‏ ‏أَبُو لُبَابَةَ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏وَهُوَ يُطَارِدُ حَيَّةً فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ نُهِيَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا أن يكون...

عن أبي لبابة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا أن يكون ذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يخطفان البصر، ويطرحان...

إن الهوام من الجن فمن رأى في بيته شيئا فليحرج عليه...

عن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني أبي أنه انطلق هو وصاحب له إلى أبي سعيد يعودانه، فخرجنا من عنده فلقينا صاحب لنا وهو يريد أن يدخل عليه، فأقبلنا نحن فجلس...

إن نفرا من الجن أسلموا بالمدينة فإذا رأيتم أحدا م...

عن صيفي أبي سعيد، مولى الأنصار عن أبي السائب، قال: أتيت أبا سعيد الخدري فبينا أنا جالس عنده سمعت تحت سريره تحريك شيء، فنظرت فإذا حية، فقمت، فقال أبو س...

إذا رأيتم منهن شيئا في مساكنكم فقولوا

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سئل عن حيات البيوت، فقال: " إذا رأيتم منهن شيئا في مساكنكم، فقولوا: أنشدكن العهد...

اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب...

عن ابن مسعود، أنه قال: «اقتلوا الحيات كلها، إلا الجان الأبيض، الذي كأنه قضيب فضة» قال أبو داود: «فقال لي إنسان الجان لا ينعرج في مشيته، فإذا كان هذا ص...

أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الوزغ وسماه فويسقا»

من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل وزغة في أول ضربة فله، كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، أدنى...

في أول ضربة سبعين حسنة

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «في أول ضربة سبعين حسنة»

لدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر بها ف...

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه، فأخرج من تحتها، ثم أمر بها فأحرقت، فأوحى الله...