4628- عن نافع، قال: كان ابن عمر، " إذا دخل أدنى الحرم، أمسك عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوى بات به حتى يصبح، ثم يصلي الغداة، ويغتسل، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله "، ثم " يدخل مكة ضحى، فيأتي البيت فيستلم الحجر، ويقول: بسم الله، والله أكبر، ثم يرمل ثلاثة أطواف، يمشي ما بين الركنين، فإذا أتى على الحجر استلمه، وكبر أربعة أطواف مشيا، ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين، ثم يرجع إلى الحجر، فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم، فيقوم عليه، فيكبر سبع مرار، ثلاثا يكبر، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرج قصة المبيت بذي طوى أبو داود كما في "تحفة الأشراف" ٦/٦٢ عن الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
ولم نجده في رواية اللؤلؤي من "سنن أبي داود"، قال المزي: حديث أحمد بن حنبل في رواية أبي الحسن بن العبد، وأبي بكر بن داسة.
وأخرجها البخاري (١٥٧٣) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (٤٢٤٠) ، والبيهقي ٥/٧١، والبغوي (١٨٩٤) من طريق إسماعيل ابن علية، به.
وأخرجها مسلم (١٢٥٩) (٢٢٧) ، وأبو داود (١٨٦٥) ، والبيهقي ٥/٧١ من طريق حماد بن زيد، وابن خزيمة (٢٦١٤) و (٢٦٩٥) ، ومن طريقه البيهقي ٥/٣٩ من طريق عبد الوارث بن سعيد، كلاهما عن أيوب، به.
وعلقها البخاري (١٥٥٣) و (١٧٦٩) من طريقين عن أيوب، به.
وزاد في الحديث (١٧٦٩) : وإذا نفر مر بذي طوى، وبات بها حتى يصبح.
وأخرجها مالك في "الموطأ" ١/٣٢٤، ومن طريقه البيهقي ٥/٧١ عن نافع، به، ولم يذكر قوله: ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله.
وأخرج ابن أبي شيبة ٤/٧٥ من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن نافع، قال: كان ابن عمر لا يدخل مكة في حج ولا عمرة حتى يغتسل بذي طوى.
وأخرج الشافعي في "مسنده" ١/٣٣٨ عن مالك، وابن أبي شيبة ٤/٧٥ من طريق عبيد الله بن عمر، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يغتسل إذا دخل مكة.
وقصة الطواف والسعي أخرجها البخاري (١٧٦٧) موقوفة من طريق موسى بن عقبة، عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يبيت بذي طوى بين الثنيتين، ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة، وكان إذا قدم مكة حاجا أو معتمرا لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد، ثم يدخل، فيأتي الركن الأسود، فيبدأ به، ثم يطوف سبعا، ثلاثا سعيا، وأربعا مشيا، ثم ينصرف فيصلي سجدتين، ثم ينطلق قبل أن
يرجع إلى منزله، فيطوف بين الصفا والمروة، وكان إذا صدر عن الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينيخ بها.
وأخرج ابن أبي شيبة ٤/٨٦ من طريق عبيد الله بن عمر، والبيهقي ٥/٩٤ من طريق مالك، كلاهما عن نافع، عن عبد الله بن عمر إنه كان إذا طاف بين الصفا والمروة بدأ بالصفا فرقى عليه حتى
يبدو له البيت، قال: وكان يكبر ثلاث تكبيرات، ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير .
وأخرج البيهقي ٥/٩٤ من طريق ابن جريج، قال: قلت لنافع: هل من قول كان عبد الله بن عمر يلزمه، قال: لا تسأل عن ذلك، فإن ذلك ليس بواجب، فأبيت أن أدعه حتى يخبرني، قال: كان يطيل القيام حتى لولا الحياء منه لجلسنا، فيكبر ثلاثا، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ثم يدعو طويلا، ثم يرفع صوته ويخفضه، حتى إنه ليسأله أن يقضي عنه مغرمه فيما سأل، ثم يكبر ثلاثا، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ثم يسأل طويلا كذلك حتى يفعل ذلك سبع مرات يقول ذلك على الصفا والمروة في كل ما حج واعتمر.
وأخرج البيهقي ٥/٩٤-٩٥ من طريق موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل رواية ابن جريج.
وستأتي قصة المبيت بذي طوى بالأرقام (٤٦٥٦) و (٥٠٨٢) و (٥٦٠٠) و (٦٤٦٢) .
وستأتي قصة الطواف والسعي برقم (٦٢٤٧) من طريق سالم عن ابن عمر.
وانظر الأحاديث (٤٤٨٠) و (٤٦٤١) و (٥٢٣٠) و (٥٢٣٨) .
وفي الباب عن جابر مرفوعا سيأتي ٣/٣٢٠.
وعن أبي هريرة مرفوعا عند البيهقي ٥/٩٣.
وقوله: "أدنى الحرم"، أي: أقرب مكان من الحرم.
وقوله: "أمسك عن التلبية": قال السندي: الظاهر أن ذلك إذا دخل معتمرا، فالحديث يدل على أن المعتمر يقطع التلبية بالدخول في الحرم.
وقوله: "أربعة أطواف مشيا"، هكذا في النسخ، والظاهر أنه بتقدير فعل، أي: يمشي أربعة أطواف مشيا.
قوله: "فيقوم عليه فيكبر سبع مرار": يعني أنه يقوم على الصفا سبع مرار، يكبر في كل مرة ثلاثا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أدنى الحرم": أي: أقرب مكان من الحرم.
قوله: "أمسك عن التلبية": الظاهر أن ذلك إذا دخل معتمرا، فالحديث يدل على أن المعتمر يقطع التلبية بالدخول في الحرم.
"يمشي ما بين الركنين": يدل على عدم الرمل بين الركنين؛ كما جاء في حديث ابن عباس.
"أربعة أطواف مشيا": هكذا في النسخ، والظاهر أنه بتقدير فعل؛ أي: يمشي أربعة أطواف مشيا.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا دَخَلَ أَدْنَى الْحَرَمِ أَمْسَكَ عَنْ التَّلْبِيَةِ فَإِذَا انْتَهَى إِلَى ذِي طُوًى بَاتَ فِيهِ حَتَّى يُصْبِحَ ثُمَّ يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ وَيَغْتَسِلَ وَيُحَدِّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ ثُمَّ يَدْخُلُ مَكَّةَ ضُحًى فَيَأْتِي الْبَيْتَ فَيَسْتَلِمُ الْحَجَرَ وَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَرْمُلُ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ يَمْشِي مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ فَإِذَا أَتَى عَلَى الْحَجَرِ اسْتَلَمَهُ وَكَبَّرَ أَرْبَعَةَ أَطْوَافٍ مَشْيًا ثُمَّ يَأْتِي الْمَقَامَ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْحَجَرِ فَيَسْتَلِمُهُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا مِنْ الْبَابِ الْأَعْظَمِ فَيَقُومُ عَلَيْهِ فَيُكَبِّرُ سَبْعَ مِرَارٍ ثَلَاثًا يُكَبِّرُ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
عن عبد الخالق، قال: سألت سعيد بن المسيب عن النبيذ؟ فقال: سمعت عبد الله بن عمر، يقول عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا: قدم وفد عبد القيس مع ال...
عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن عسب الفحل "
عن سالم، عن أبيه، أن غيلان بن سلمة الثقفي: أسلم وتحته عشر نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعا " فلما كان في عهد عمر طلق نساءه، و...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب كتاب الصدقة، فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض، فقرنه بسيفه، فلما قبض عمل به أبو بكر حتى قبض، ثم عمر حتى قب...
عن سالم، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب الصدقة ولم يخرجها إلى عماله حتى توفي، قال: فأخرجها أبو بكر من بعده، فعمل بها حتى توفي،...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من أعتق نصيبا - أو قال: شقيصا له، أو قال: شركا له - في عبد، فكان له من المال ما بلغ ثمنه بقيمة العدل، فهو ع...
عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة فعلا فدفدا من الأرض أو شرفا، قال: " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يسترعي الله تبارك وتعالى عبدا رعية، قلت أو كثرت، إلا سأله الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة، أقام ف...
عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تبارك وتعالى، وليس في وجهه مزعة ل...