1158- أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري، قال: «كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم الفطر، ويوم الأضحى، فنسلك بطن بطحان حتى نأتي المصلى، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا»
إسناده حسن.
إسحاق بن سالم مولى نوفل بن عدي، روى عنه أنيس بن أبي يحيي وأخوه محمد وابنه عبد الرحمن بن إسحاق وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ومحمد بن خوط الباهلي المدني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فمثله يكون حسن الحديث إن شاء الله وبقية رجال الإسناد ثقات غير شيخ أبي داود حمزة بن نصير، فهو حسن الحديث في المتابعات، وقد توبع، ولهذا قال ابن السكن في"صحاحه": إسناده صالح، وصححه الحاكم.
وعليه جزم أبو حاتم الرازي وابن حبان وابن عبد البر وابن السكن والذهبي وابن حجر بصحبة بكر بن مبشر الأنصاري، والله تعالى أعلم.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" 2/ 94، وأخرجه الحاكم 1/ 296، والبيهقي 3/ 309 من طريق أبي إسماعيل الترمذي (كلاهما البخاري وأبو إسماعيل) عن سعيد ابن أبي مريم، بهذا الإسناد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِسْحَاق بْن سَالِم مَوْلَى ) : قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان : لَا يُعْرَف لَكِنْ قَالَ اِبْن السَّكَن إِسْنَاده صَالِح.
قُلْت : لَا يُعْرَف إِسْحَاق وَبَكْر بِغَيْرِ هَذَا الْخَبَر.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي التَّقْرِيب : هُوَ مَجْهُول الْحَال ( بَكْر بْن مُبَشِّر الْأَنْصَارِيّ ) : قَالَ اِبْن الْأَثِير هُوَ اِبْن جَبْر الْأَنْصَارِيّ مِنْ بَنِي عُبَيْد بَطْن مِنْ الْأَوْس لَهُ صُحْبَة عِدَاده فِي أَهْل الْمَدِينَة , قَالَ اِبْن مَنْدَهْ : هَذَا حَدِيث غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سُوَيْد.
قُلْت : قَالَ أَبُو عُمَر رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن سَالِم وَأُنَيْس بْن أَبِي يَحْيَى وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِنَّمَا أُنَيْس رَاوٍ عَنْ إِسْحَاق.
اِنْتَهَى كَلَام اِبْن الْأَثِير.
وَفِي الْإِصَابَة قَالَ أَبُو حَاتِم لَهُ صُحْبَة وَكَذَا قَالَ اِبْن حِبَّان , وَقَالَ اِبْن السَّكَن : لَهُ حَدِيث وَاحِد بِإِسْنَادٍ صَالِح , وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه , وَأَبُو دَاوُدَ وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَاَلْبَارُودِيّ , وَقَالَ اِبْن الْقَطَّان : لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا إِسْحَاق بْن سَالِم وَإِسْحَاق لَا يُعْرَف.
اِنْتَهَى ( كُنْت أَغْدُو ) : قَالَ الْجَوْهَرِيّ فِي الصِّحَاح : الْغُدُوّ نَقِيض الرَّوَاح وَقَدْ غَدَا يَغْدُوا غُدُوًّا.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة الْغَدْوَة الْمَرَّة مِنْ الْغُدُوّ وَهُوَ سَيْر أَوَّل النَّهَار نَقِيض الرَّوَاح , وَقَدْ غَدَا يَغْدُو غُدُوًّا وَالْغُدْوَة بِالضَّمِّ مَا بَيْن صَلَاة الْغَدَاة وَطُلُوع الشَّمْس.
اِنْتَهَى.
وَفِي لِسَان الْعَرَب : وَغَدَا عَلَيْهِ غُدُوًّا وَغَدَوْا وَاغْتَدَى بَكَّرَ غَادَاهُ بَاكَرَهُ وَغَدَا عَلَيْهِ , وَيُقَال غَدَا الرَّجُل يَغْدُو فَهُوَ غَادٍ.
اِنْتَهَى.
وَالْمَعْنَى أَيْ أَسِير وَأَذْهَب أَوَّل النَّهَار إِلَى الْمُصَلَّى مَعَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( بَطْن بَطْحَان ) : بِفَتْحِ الْبَاء اِسْم وَادِي الْمَدِينَة , والْبَطْحَانِيُّونَ مَنْسُوبُونَ إِلَيْهِ وَأَكْثَرهمْ يَضُمُّونَ الْهَاء وَلَعَلَّهُ الْأَصَحّ اِنْتَهَى.
وَاعْلَمْ أَنَّ حَدِيث بَكْر بْن مُبَشِّر هَذَا وُجِدَ فِي بَعْض نُسَخ الْكِتَاب فِي هَذَا الْبَاب , أَيْ بَاب إِذَا لَمْ يَخْرُج الْإِمَام لِلْعِيدِ مِنْ يَوْمه يَخْرُج مِنْ الْغَد , وَهَكَذَا فِي مُخْتَصَر الْمُنْذِرِيِّ , وَوُجِدَ فِي بَعْض النُّسَخ هَذَا الْحَدِيث قَبْل هَذَا الْبَاب , أَيْ فِي بَاب الْخُرُوج إِلَى الْعِيد فِي طَرِيق وَيَرْجِع فِي طَرِيق , فَإِدْخَال الْحَدِيث فِي الْبَاب الْأَوَّل , أَيْ بَاب مُخَالَفَة الطَّرِيق ظَاهِر لَا خَفَاء فِيهِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَ الطَّرِيق كَمَا فِي حَدِيث اِبْن عُمَر وَأَقَرَّ عَلَى مَنْ يُخَالِف كَمَا فِي حَدِيث بَكْر بْن مُبَشِّر لِأَنَّ مُخَالَفَة الطَّرِيق مِنْ الْمَنْدُوبَات وَالْبَاب يَشْمَل الصُّورَتَيْنِ , مَعَ أَنَّ حَدِيث بَكْر ضَعِيف , وَأَمَّا إِدْخَاله فِي الْبَاب الثَّانِي فَلَا يَسْتَقِيم لِأَنَّ قَوْله كُنْت أَغْدُو لَيْسَ فِعْلًا مِنْ الْغَدِ الَّذِي أَصْله الْغُدُوّ , وَحَذَفَ الْوَاو بِلَا عِوَض , وَيَدْخُل فِيهِ الْأَلِف وَاللَّام لِلتَّعْرِيفِ , وَهُوَ الْيَوْم الَّذِي يَأْتِي بَعْد يَوْمك , أَيْ ثَانِي يَوْمك , فَلَا يُقَال كُنْت أَغْدُو بِمَعْنَى كُنْت أَسِير وَأَذْهَب فِي الْيَوْم الثَّانِي بَعْد يَوْمِي هَذَا , وَلَا يُسْتَعْمَل بِهَذَا الْمَعْنَى فِي مُحَاوَرَة الْعَرَب , فَلَا يُطَابِق الْحَدِيث مِنْ الْبَاب بَلْ هُوَ مِنْ تَصَرُّفَات النُّسَّاخ , وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ نُصَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ أَخْبَرَنِي أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى أَخْبَرَنِي إِسْحَقُ بْنُ سَالِمٍ مَوْلَى نَوْفَلِ بْنِ عَدِيٍّ أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ كُنْتُ أَغْدُو مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى فَنَسْلُكُ بَطْنَ بَطْحَانَ حَتَّى نَأْتِيَ الْمُصَلَّى فَنُصَلِّيَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَرْجِعَ مِنْ بَطْنِ بَطْحَانَ إِلَى بُيُوتِنَا
عن ابن عباس، قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر، فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما، ثم أتى النساء ومعه بلال، فأمرهن بالصدقة، فجعلت الم...
عن أبي هريرة، «أنه أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد»
عن عباد بن تميم، عن عمه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج بالناس ليستسقي فصلى بهم ركعتين، جهر بالقراءة فيهما، وحول رداءه، ورفع يديه، فدعا واستسق...
أخبرني عباد بن تميم المازني، أنه سمع عمه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يستسقي فحول إلى ال...
أن عبد الله بن زيد، قال: «استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خميصة له سوداء، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها،...
قال عثمان ابن عقبة: وكان أمير المدينة - إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، فقال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم...
أن عبد الله بن زيد، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خرج إلى المصلى يستسقي، وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة، ثم حول رداءه»
سمعت عبد الله بن زيد المازني، يقول: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى، وحول رداءه حين استقبل القبلة»
عن عمير، مولى بني آبي اللحم، «أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت، قريبا من الزوراء قائما، يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه، لا يجا...