3342- عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، يقول: عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها، أن يموت رجل وعليه دين، لا يدع له قضاء»
إسناده ضعيف لجهالة حال أبي عبد الله القرشي.
وأخرجه أحمد (١٩٤٩٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٥٤١) و (٥٥٤٢)، والمزي في ترجمة أبي عبد الله القرشي من "تهذيب الكمال" من طريق سعيد بن أبي أيوب، بهذا الإسناد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ أَعْظَم الذُّنُوب عِنْد اللَّه ) قَالَ الْعَلْقَمِيّ : أَيْ مِنْ أَعْظَمهَا فَحَذَفَ مِنْ وَهِيَ مُرَادَة , كَمَا يُقَال أَعْقَل النَّاس وَيُرَاد أَنَّهُ مِنْ أَعْقَلهمْ ( أَنْ يَلْقَاهُ ) خَبَر إِنَّ.
قَالَ الْمُنَاوِيُّ : أَيْ أَنْ يَلْقَى اللَّه مُتَلَبِّسًا بِهَا مُصِرًّا عَلَيْهَا , وَهُوَ إِمَّا ظَرْف أَوْ حَال اِنْتَهَى.
أَيْ فِي حَال لُقِيّه بِهَا ( بِهَا ) أَيْ بِأَعْظَم الذُّنُوب ( عَبْد ) فَاعِل يَلْقَى ( بَعْد الْكَبَائِر الَّتِي نَهَى اللَّه عَنْهَا ) بِمَنْزِلَةِ الِاسْتِثْنَاء مِنْ أَعْظَم الذُّنُوب ( أَنْ يَمُوت رَجُل ) بَدَل مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ , فَإِنَّ لِقَاء الْعَبْد رَبّه إِنَّمَا هُوَ بَعْد الْمَوْت , وَلِأَنَّك إِذَا قُلْت إِنَّ أَعْظَم الذُّنُوب عِنْد اللَّه مَوْت الرَّجُل ( وَعَلَيْهِ دَيْن ) اِسْتَقَامَ وَرَجُل مُظْهِر أُقِيم مَقَام ضَمِير الْعَبْد.
قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : فَإِنْ قُلْت قَدْ سَبَقَ أَنَّ حُقُوق اللَّه مَبْنَاهَا عَلَى الْمُسَاهَلَة وَلَيْسَ كَذَلِكَ حُقُوق الْآدَمِيِّينَ فِي قَوْله " يُغْفَر لِلشَّهِيدِ كُلّ ذَنْب إِلَّا الدَّيْن " وَهَا هُنَا جَعَلَهُ دُون الْكَبَائِر فَمَا وَجْه التَّوْفِيق قُلْت : قَدْ وَجَّهْنَاهُ أَنَّهُ عَلَى سَبِيل الْمُبَالَغَة تَحْذِيرًا وَتَوَقِّيًا عَنْ الدَّيْن , وَهَذَا مُجْرًى عَلَى ظَاهِره اِنْتَهَى ( لَا يَدْعُ لَهُ قَضَاء ) صِفَة لِدَيْنٍ أَيْ لَا يَتْرُك لِذَلِكَ الدَّيْن مَالًا يَقْضِي بِهِ.
قَالَ الْمُظْهِر : فِعْل الْكَبَائِر عِصْيَان اللَّه تَعَالَى , وَأَخْذ الدَّيْن لَيْسَ بِعِصْيَانٍ بَلْ الِاقْتِرَاض وَالْتِزَام الدَّيْن جَائِز , وَإِنَّمَا شَدَّدَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْن وَلَمْ يَتْرُك مَا يَقْضِي دَيْنه كَيْلَا تَضِيع حُقُوق النَّاس اِنْتَهَى.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ الْعَزِيزِيّ : هَذَا مَحْمُول عَلَى مَا إِذَا قَصَّرَ فِي الْوَفَاء أَوْ اِسْتَدَانَ لِمَعْصِيَةٍ اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيّ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَا عَبْدٌ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ لَا يَدَعُ لَهُ قَضَاءً
عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي على رجل مات وعليه دين، فأتي بميت، فقال: «أعليه دين؟» قالوا: نعم، ديناران، قال: «صلوا على صاحبكم...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مطل الغني ظلم، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع»
عن أبي رافع، قال: استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا، فجاءته إبل من الصدقة، فأمرني أن أقضي الرجل بكره، فقلت: لم أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباع...
عن جابر بن عبد الله، قال: «كان لي على النبي صلى الله عليه وسلم دين فقضاني وزادني»
عن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذهب بالورق ربا، إلا هاء وهاء، والبر بالبر ربا، إلا هاء وهاء، والتمر بالتمر ربا إلا هاء...
عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذهب بالذهب تبرها وعينها، والفضة بالفضة تبرها وعينها، والبر بالبر مدي بمدي، والشعير بالشعير...
عن فضالة بن عبيد، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر بقلادة فيها ذهب وخرز، قال أبو بكر، وابن منيع فيها خرز معلقة بذهب ابتاعها رجل بتسعة دناني...
عن فضالة بن عبيد، قال: اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر دينارا فيها ذهب، وخرز ففصلتها، فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا، فذكرت ذلك للنبي صلى الله علي...
عن فضالة بن عبيد، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر نبايع اليهود الأوقية من الذهب بالدينار، قال: غير قتيبة بالدينارين والثلاثة، - ثم ا...