47- عن عائشة، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} [آل عمران: ٧] إلى قوله، {وما يذكر إلا أولو الألباب} فقال: «يا عائشة، إذا رأيتم الذين يجادلون فيه، فهم الذين عناهم الله، فاحذروهم»
إسناده صحيح.
أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وعبد الوهاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وقد سمع من عائشة.
وأخرجه البخاري (٤٥٤٧)، ومسلم (٢٦٦٥)، وأبو داود (٤٥٩٨)، والترمذي (٣٢٣٦) و (٣٢٣٧) من طريق يزيد بن إبراهيم التستري، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.
فذكر يزيد بن إبراهيم بين ابن أبي مليكة وبين عائشة: القاسم بن محمد.
ولفظه عندهم: "فإذا رأيتم الذي يتبعون ما تشابه منه" ولفظه عند الترمذي (٣٢٣٧): "فإذا رأيتموهم فاعرفوهم".
وأخرجه الترمذي (٣٢٣٧) من طريق أبي عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
ولم يذكر القاسم بن محمد.
قال الترمذي: هكذا روى غير واحد هذا الحديث عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، ولم يذكروا فيه: عن القاسم بن محمد، وإنما ذكر يزيد بن إبراهيم: عن القاسم بن محمد في هذا الحديث.
قلنا: وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢١٠)، و "صحيح ابن حبان" (٧٦) من طريق أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة.
وفيهما تمام تخريجه.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رسالة مطولة في بيان المحكم والمتشابه أوردها العلامة القاسمي في كتابه "محاسن التأويل" ٢/ ٨ - ٥٢، فارجع إليها فإنها غاية في النفاسة.
تنبيه: حديث محمد بن خالد بن خداش ليس في (م)، وذكر المزي في "التحفة" (١٦٢٣٦) أنه لم يذكره ابن عساكر في كتابه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يَا عَائِشَة إِذَا رَأَيْتُمْ ) نَادَى عَائِشَة لِحُضُورِهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْت وَعَدَلَ فِي ضَمِير الْخِطَاب إِلَى الْجَمْع لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ مَعْرِفَة هَذَا لَا يَخْتَصّ بِعَائِشَة بَلْ يَعُمّهَا وَغَيْرهَا وَخَاطَبَ الْغَائِبِينَ وَذَكَرَ الضَّمِير لِلتَّغْلِيبِ فَفِيهِ تَغْلِيبَانِ مُتَعَاكِسَانِ فَلْيَتَأَمَّلْ قَوْله ( يُجَادِلُونَ فِيهِ ) أَيْ فِي الْقُرْآن بِدَفْعِ الْمُحْكَمَات بِالْمُتَشَابِهَاتِ قَوْله ( عَنَاهُمْ اللَّه تَعَالَى ) أَيْ أَرَادَهُمْ بِقَوْلِهِ ( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ زَيْغ ) إِلَخْ قَوْله ( فَاحْذَرُوهُمْ ) أَيْ أَيّهَا الْمُسْلِمُونَ وَلَا تُجَالِسُوهُمْ وَلَا تُكَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَهْل الْبِدْعَة فَيَحِقّ لَهُمْ الْإِهَانَة وَاحْتِرَازًا عَنْ الْوُقُوع فِي عَقِيدَتهمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ إِلَى قَوْلِهِ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبَابِ } فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِذَا رَأَيْتُمْ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيهِ فَهُمْ الَّذِينَ عَنَاهُمْ اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهر علينا السلاح فليس منا»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم، الأول فالأ...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الحمد لله على كل حال، رب أعوذ بك من حال أهل النار»
عن عائشة قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من فراشه، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهم إ...
عن عبيد بن رفاعة الزرقي، قال: قالت أسماء يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين، فأسترقي لهم قال: «نعم، فلو كان شيء سابق القدر، سبقته العين»
عن ابن عمر قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» ، مائة مرة
عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به، خر ساجدا، شكرا لله تبارك وتعالى»
عن الأدرع السلمي، قال: جئت ليلة أحرس النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا رجل قراءته عالية، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هذا مراء، قال...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما، والحمد لله على كل حال»