48- عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ثم تلا هذه الآية {بل هم قوم خصمون} [الزخرف: ٥٨]
حديث حسن بطرقه وشواهده.
أبو غالب: هو البصري نزيل أصبهان.
وأخرجه اقرمذي (٣٥٣٥) عن عبد بن حميد، عن محمد بن بشر ويعلى بن عبيد، عن حجاج بن دينار، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢١٦٤).
وفي الباب عن أبي أمامة أيضا عند أبي داود (٤٨٠٠) وقوله: "إلا أوتوا الجدل" هو مقابلة الحجة بالحجة، والمجادلة: المناظرة والمخاصمة، والمراد به في الحديث الخصومة بالباطل، وطلب المغالبة به، لا المناظرة لإظهار الحق واستكشاف الحال، واستعلام ما ليس معلوما عنده، أو تعليم غيره ما ليس عنده، فإن ذلك محمود، لقوله تعالى: {وجادلهم بالتي هي أحسن} [النحل: ١٢٥].
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِلَّا أُوتُوا الْجَدَل ) هُوَ اِسْتِثْنَاء مِنْ أَعَمّ الْأَحْوَال بِتَقْدِيرِ قَدْ وَذُو الْحَال فَاعِل مَا ضَلَّ لَا الضَّمِير الْمُسْتَتِر الَّذِي فِي خَبَر كَانَ كَمَا تَوَهَّمَهُ الطِّيبِيُّ فَإِنَّهُ فَاسِد مَعْنَى وَإِنْ كَانَ الضَّمِير الْمَذْكُور رَاجِعًا إِلَى فَاعِل مَا ضَلَّ فَلْيُفْهَمْ وَالْمُرَاد بِالْجِدَالِ الْخِصَام بِالْبَاطِلِ وَضَرْب الْحَقّ بِهِ وَضَرْب الْحَقّ بَعْضه بِبَعْضٍ بِإِبْدَاءِ التَّعَارُض وَالتَّدَافُع وَالتَّنَافِي بَيْنهمَا لَا الْمُنَاظَرَة لِطَلَبِ الثَّوَاب مَعَ تَفْوِيض إِلَى اللَّه عِنْد الْعَجْز عَنْ مَعْرِفَة الْكُنْه ثُمَّ تَلَا أَيْ تَوْضِيحًا لِمَا ذَكَرَ بِذِكْرِ مِثَال لَهُ لَا لِلِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى الْخَصْم الْمَذْكُور فَإِنَّهُ لَا يَدُلّ عَلَيْهِ فَإِنْ قُلْت قُرَيْش مَا كَانُوا عَلَى الْهُدَى فَلَا يَصْلُح ذِكْرهمْ مِثَالًا قُلْت نَزَّلَ تَمَكُّنهمْ مِنْهُ بِوَاسِطَةِ الْبَرَاهِين السَّاطِعَة مَنْزِلَة كَوْنهمْ عَلَيْهِ فَحَيْثُ دَفَعُوا بَعْد ذَلِكَ الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَقَرَّرُوا الْبَاطِل بِقَوْلِهِمْ آلِهَتنَا خَيْر أَمْ هُوَ يُرِيدُونَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَة وَهُمْ خَيْر مِنْ عِيسَى وَقَدْ عَبَدَهُ النَّصَارَى فَحَيْثُ صَحَّ لَهُمْ عِبَادَته صَحَّ لَنَا عِبَادَتهمْ بِالْأَوْلَى فَصَارُوا مِثَالًا لِمَا فِيهِ الْكَلَام.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ح و حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } الْآيَةَ
عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما، ولا صلاة، ولا صدقة، ولا حجا، ولا عمرة، ولا جهادا، ولا صرفا، ولا عدلا،...
عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته»
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك الكذب وهو باطل، بني له قصر في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق، بني له في وسطها، ومن ح...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أفتي بفتيا غير ثبت، فإنما إثمه على من أفتاه»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العلم ثلاثة، فما وراء ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة "
عن معاذ بن جبل، قال: " لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: «لا تقضين ولا تفصلن إلا بما تعلم، وإن أشكل عليك أمر، فقف حتى تبينه أو تك...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم المولدون، وأبناء سبايا الأمم، ف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وستون أو سبعون بابا، أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول لا إله إلا الله، والح...