2354- عن أنس بن مالك، أن رجلا كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقدته ضعف، وكان يبايع، وأن أهله أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله احجر عليه، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن ذلك، فقال: يا رسول الله إني لا أصبر عن البيع، فقال: " إذا بايعت فقل: ها، ولا خلابة "
إسناده صحيح، عبد الأعلى -وهو ابن عبد الأعلى السامي- سمع من سعيد -وهو ابن أبي عروبة- قبل الاختلاط.
وأخرجه أبو داود (٣٥٠١)، والترمذي (١٢٩٤)، والنسائي ٧/ ٢٥٢ من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٢٧٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٠٤٩) و (٥٠٥٠).
وفي الباب عن ابن عمر عند البخاري (٢١١٧)، ومسلم (١٥٣٣).
قوله: "في عقدته" قال السندي: أي: في رأيه ونظره في مصالح نفسه.
وقوله: "ها" قال ابن الأثير في "النهاية" ٥/ ٢٣٧: هو أن يقول كل واحد من البيعين: هاء، فيعطيه ما في يده، وقيل: معناه: هاك وهات، أي: خذ وأعط.
وقال الإمام الخطابي: أصحاب الحديث يروونه: "ها وها" ساكنة الألف، والصواب مدها وفتحها، لأن أصلها: هاك، أي: خذ، فحذفت الكاف، وعوضت منها المدة والهمزة، يقال للواحد: هاء، وللاثنين: هاؤما، وللجميع: هاؤم.
وقوله: "لا خلابة" أي: لا خديعة
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فِي عُقْدَته ) بِضَمٍّ فَسُكُون أَيْ فِي رَأْيه وَنَظَره فِي مَصَالِح نَفْسه وَعَقْله ( اُحْجُرْ ) بِتَقْدِيمِ الْمُهْمَلَة عَلَى الْجِيم أَيْ اِمْنَعْهُ قَوْله ( لَا خِلَابَة ) أَيْ لَا خَدِيعَة وَهَا كَجَا اِسْم فِعْل بِمَعْنَى خُذْ قِيلَ وَإِنَّمَا عَلَّمَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ لِيُطْلِعَ بِهِ صَاحِبه عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ ذَوِي الْبَصَائِر فَيُرَاعِيه وَيَرَى لَهُ كَمَا يَرَى لِنَفْسِهِ وَكَانَ النَّاس فِي ذَلِكَ الزَّمَان كَالْإِخْوَانِ يَنْظُرُ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ أَكْثَر مِمَّا يَنْظُرُونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَرُوِيَ فِي آخِر هَذَا الْحَدِيث ثُمَّ أَنْتَ بِالْخِيَارِ فِي كُلّ سِلْعَة ثَلَاث لَيَالٍ قَالَ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم وَهَذَا خَاصّ بِهَذَا الرَّجُل وَحْده وَلَا يَثْبُتُ لِغَيْرِهِ الْخِيَار بِهَذِهِ الْكَلِمَة
حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُقْدَتِهِ ضَعْفٌ وَكَانَ يُبَايِعُ وَأَنَّ أَهْلَهُ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ احْجُرْ عَلَيْهِ فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَا أَصْبِرُ عَنْ الْبَيْعِ فَقَال إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ هَا وَلَا خِلَابَةَ
عن أبي السفر قال: قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجل يصاب بشيء من جسده فيتصدق به، إلا رفعه الله به درجة، أو حط عنه به...
عن نبيشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي، فوق ثلاثة أيام، فكلوا، وادخروا»
عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما، ولا صلاة، ولا صدقة، ولا حجا، ولا عمرة، ولا جهادا، ولا صرفا، ولا عدلا،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الفضة بالفضة، والذهب بالذهب، والشعير بالشعير، والحنطة بالحنطة مثلا بمثل»
عن عائشة، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة»
عن ابن عمر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة»
عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا من ماله لله، بنى الله له بيتا في الجنة»
عن أنس بن مالك، يقول: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رفعت رأسك من السجود، فلا تقع كما يقعي الكلب، ضع أليتيك بين قدميك، وألزق ظاهر قدميك بالأرض»...
عن عمر بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، لا فضل بينهما، فمن كانت...