2355- عن محمد بن يحيى بن حبان، قال: هو جدي منقذ بن عمرو وكان رجلا قد أصابته آمة في رأسه فكسرت لسانه، وكان لا يدع على ذلك التجارة، وكان لا يزال يغبن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له فقال له: " إذا أنت بايعت، فقل: لا خلابة، ثم أنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال، فإن رضيت فأمسك، وإن سخطت فارددها على صاحبها "
حديث صحيح.
وقد اختلف هل القصة لمنقذ بن عمرو كلما جاء في هذه الرواية وغيرها، أم هي لولده حبان، وسواء كانت لهذا أو ذاك فإن محمد بن يحيى لم يدركهما، لكن جاء عند الحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "الإصابة" لابن حجر ٢/ ١١، وعند ابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٨ أن محمد بن يحيى سمع القصة عن عمه واسع بن حبان، وعلى أي حال فالقصة يرويها محمد بن يحيى عن جده أو جد أبيه، فهي معروفة عند آل منقذ، والرجل أعرف بأهل بيته، على أن محمد بن إسحاق قد سمع القصة نفسها من نافع يرويها عن ابن عمر كما سيأتي.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ٢٢٨/ ١٤.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/ ٦٣، والدارقطني (٣٠١١/ ٢)، والبيهقي ٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤ من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن يحيى بن حبان.
وأخرجه بنحوه الشافعي في "السنن المأثورة" (٢٦٦)، والحميدي (٦٦٢)، وابن الجارود (٥٦٧)، والدارقطني (٣٠٠٨)، والحاكم ٢/ ٢٢، والبيهقي ٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤، والخطيب في "الأسماء المبهحة" ص ١١٠ و١١١، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٧ - ٨ من طريق محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.
وعندهم جميعا ذكر الخيار ثلاثا، وقد صرح ابن إسحاق بسماعه من نافع عند البيهقي من رواية يونس بن بكير عنه.
ويشهد له ما أخرجه عبد الله بن وهب كما في "مسند عمر" لابن كثير ١/ ٣٤٥، والدارقطني (٣٠٠٧) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن حبان بن واسع -في رواية ابن وهب قال: عن يزيد بن ركانة، وفي رواية الدارقطني: عن طلحة بن يزيد بن ركانة- أن عمر بن الخطاب خطب فقال: ما أجد لكم في بيوعكم في الرقيق شيئا أفضل مما جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمنقذ بن عمرو، ثلاثة أيام فيما اشترى وباع.
واللفظ لابن وهب.
وإسناده يحتمل التحسين.
ويشهد للخيار ثلاثا حديث المصراة عند مسلم (١٥٢٤) من حديث أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ابتاع شاة مصراة فهو فيها بالخيار ثلاثة أيام، إن شاء أمسكها، وإن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( آمَّة ) بِتَشْدِيدِ الْمِيم أَيْ شَجَّة أُمّ الدِّمَاغ بِغَيْنٍ عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَهُوَ مُدَلِّس وَقَدْ عَنْعَنَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانٍ قَالَ هُوَ جَدِّي مُنْقِذُ بْنُ عَمْرٍو وَكَانَ رَجُلًا قَدْ أَصَابَتْهُ آمَّةٌ فِي رَأْسِهِ فَكَسَرَتْ لِسَانَهُ وَكَانَ لَا يَدَعُ عَلَى ذَلِكَ التِّجَارَةَ وَكَانَ لَا يَزَالُ يُغْبَنُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ إِذَا أَنْتَ بَايَعْتَ فَقُلْ لَا خِلَابَةَ ثُمَّ أَنْتَ فِي كُلِّ سِلْعَةٍ ابْتَعْتَهَا بِالْخِيَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَإِنْ رَضِيتَ فَأَمْسِكْ وَإِنْ سَخِطْتَ فَارْدُدْهَا عَلَى صَاحِبِهَا
عن أبي سعيد الخدري، قال: أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها، فكثر دينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدقوا عليه» ، ف...
عن جابر بن عبد الله، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خلع معاذ بن جبل من غرمائه، ثم استعمله على اليمن» فقال معاذ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم است...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجد متاعه بعينه عند رجل قد أفلس، فهو أحق به من غيره»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أيما رجل باع سلعة، فأدرك سلعته بعينها عند رجل، وقد أفلس، ولم يكن قبض من ثمنها شيئا، فهي له، وإن كان ق...
عن ابن خلدة الزرقي، وكان قاضيا بالمدينة، قال: جئنا أبا هريرة في صاحب لنا قد أفلس، فقال: هذا الذي قضى فيه النبي صلى الله عليه وسلم «أيما رجل مات أو أفل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرئ مات وعنده مال امرئ بعينه، اقتضى منه شيئا، أو لم يقتض، فهو أسوة الغرماء»
عن عبيدة السلماني، قال: قال عبد الله بن مسعود: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الناس خير؟ قال: «قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء...
عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا مثل مقامي فيكم، فقال: «احفظوني في أصحابي، ثم الذين...
عن زيد بن خالد الجهني، يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «خير الشهود، من أدى شهادته قبل أن يسألها»