73- عن أبي هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا ولغ الكلب في الإناء، فاغسلوه سبع مرات، السابعة بالتراب»
إسناده صحيح، وقد اختلف على قتادة في غسل الإناء بالتراب، فقال بعض الرواة: "إحداهن"، وقال بعضهم: "أولاهن"، وقال بعضهم: "السابعة"، والراجح عنه رواية: "أولاهن" كما سيأتي.
أبان: هو ابن يزيد العطار.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (68) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، بهذا الإسناد.
وقال: "أولاهن بالتراب".
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 1/ 276: رواية "أولاهن" أرجح من حيث الأكثرية والأحفظية، ومن حيث المعنى أيضا، لأن تتريب الأخيرة يقتضي الاحتياج إلى غسلة أخرى لتنظيفه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي الْإِنَاء ) : ظَاهِره الْعُمُوم فِي الْآنِيَة وَمَفْهُومه يُخْرِج الْمَاء الْمُسْتَنْقَع مَثَلًا , وَبِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : , لَكِنْ إِذَا قُلْنَا بِأَنَّ الْغَسْل لِلتَّنْجِيسِ يَجْرِي الْحُكْم فِي الْقَلِيل مِنْ الْمَاء دُون الْكَثِير ( فَاغْسِلُوهُ ) : أَيْ الْإِنَاء , وَهَذَا يَقْتَضِي الْفَوْر لَكِنْ حَمَلَهُ الْجُمْهُور عَلَى الِاسْتِحْبَاب إِلَّا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِل ذَلِكَ الْإِنَاء ( بِالتُّرَابِ ) : وَلَمْ يَقَع فِي رِوَايَة مَالِك التَّتْرِيب , وَلَمْ يَثْبُت فِي شَيْء مِنْ الرِّوَايَات عَنْ أَبِي هُرَيْرَة إِلَّا عَنْ اِبْن سِيرِينَ وَأَيُّوب السِّخْتِيَانِيّ وَأَبِي رَافِع وَالْحَسَن , عَلَى أَنَّ بَعْض أَصْحَاب اِبْن سِيرِينَ لَمْ يَذْكُرُوهُ , وَمَعَ هَذَا أَخَذْنَا بِالتَّتْرِيبِ لِأَنَّ زِيَادَة الثِّقَة مَقْبُولَة ( وَلَمْ يَذْكُرُوا التُّرَاب ) : فِي رِوَايَتهمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , وَلَا يَضُرّ عَدَم ذِكْر هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ اللَّفْظَة لِأَنَّ اِبْن سِيرِينَ وَأَيُّوب السِّخْتِيَانِيّ وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَأَبَا رَافِع ذَكَرُوا هَذِهِ اللَّفْظَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , وَحَدِيث الْحَسَن وَأَبِي رَافِع أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنه وَإِسْنَاد حَدِيث أَبِي رَافِع صَحِيح وَحَدِيث الْحَسَن لَا بَأْس بِهِ.
وَلِلطَّحَاوِيّ فِي شَرْح مَعَالِي الْآثَار فِي إِبْطَال الْغَسَلَات السَّبْع كَلَام شَنِيع , وَقَدْ أَجَادَ الْحَافِظ الْبَيْهَقِيُّ فِي رَدّ كَلَامه فِي كِتَابه الْمَعْرِفَة , وَالْحَافِظ ابْن حَجَر فِي فَتْح الْبَارِي , فَجَزَاهُمَا اللَّه أَحْسَنَ الْجَزَاء.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ السَّابِعَةُ بِالتُّرَابِ قَالَ أَبُو دَاوُد وَأَمَّا أَبُو صَالِحٍ وَأَبُو رَزِينٍ وَالْأَعْرَجُ وَثَابِتٌ الْأَحْنَفُ وَهَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَأَبُو السُّدِّيِّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَوَوْهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَمْ يَذْكُرُوا التُّرَابَ
عن عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من أم الناس فأصاب الوقت فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم»
عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من العنب خمرا، وإن من التمر خمرا، وإن من العسل خمرا، وإن من البر خمرا، وإن من الشعير خم...
عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الله عز وجل: «يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار» قال ابن السرح، عن ابن المسيب، م...
عن ابن مسعود، قال: سألنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن المشي مع الجنازة، فقال: «ما دون الخبب إن يكن خيرا تعجل إليه، وإن يكن غير ذلك فبعدا لأهل النار، وا...
عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد»
عن عبد الله بن الصنابحي، قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب، فقال: عبادة بن الصامت كذب أبو محمد أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمس صلو...
عن عبد الله أبو عمر، مولى أسماء بنت أبي بكر قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبا شأميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: يا...
عن ابن عباس قال: " {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} [التوبة: 39] و {ما كان لأهل المدينة} [التوبة: 120]، إلى قوله: {يعملون} [التوبة: 121] نسختها الآية ا...