88- عن عبد الله بن الأرقم، أنه خرج حاجا، أو معتمرا ومعه الناس، وهو يؤمهم، فلما كان ذات يوم أقام الصلاة، صلاة الصبح، ثم قال: ليتقدم أحدكم وذهب إلى الخلاء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة، فليبدأ بالخلاء»
إسناده صحيح.
زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه الترمذي (142)، والنسائي في "الكبرى" (927)، وابن ماجه (616) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (15959)، و "صحيح ابن حبان" (2071).
وقد صرح عروة بسماع الحديث من ابن أرقم في بعض الروايات كما بيناه في التعليق على"المسند".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهُوَ يَؤُمّهُمْ ) : فِي الصَّلَاة.
وَلَفْظ الْبَيْهَقِيِّ فِي الْمَعْرِفَة أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى مَكَّة صَحِبَهُ قَوْم فَكَانَ يَؤُمّهُمْ ( صَلَاة الصُّبْح ) : بَدَل مِنْ الصَّلَاة ( ثُمَّ قَالَ ) : عَبْد اللَّه ( لِيَتَقَدَّمْ أَحَدكُمْ ) : لِلْإِمَامَةِ ( وَذَهَبَ ) : عَبْد اللَّه ( الْخَلَاء ) : وَهَذِهِ الْجُمْلَة مِنْ مَقُولَة عُرْوَة بْن الزُّبَيْر ( فَلْيَبْدَأ بِالْخَلَاءِ ) : فَيُفْرِغ نَفْسه ثُمَّ يَرْجِع فَيُصَلِّي لِأَنَّهُ إِذَا صَلَّى قَبْل ذَلِكَ تَشَوَّشَ خُشُوعه وَاخْتَلَّ حُضُور قَلْبه.
وَالْحَدِيث فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا يَقُوم إِلَى الصَّلَاة وَهُوَ يَجِد شَيْئًا مِنْ الْغَائِط وَالْبَوْل ( عَنْ رَجُل حَدَّثَهُ ) : فَأَدْخَلُوا هَؤُلَاءِ بَيْن عُرْوَةَ وَبَيْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْأَرْقَمِ رَجُلًا رَوَى عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ أَيْضًا فِي بَعْض الرِّوَايَات عَنْهُ مِثْلَ مَا رَوَى وُهَيْبٌ.
قَالَهُ اِبْن الْأَثِير فِي أُسْد الْغَابَة , وَرَجَّحَ الْبُخَارِيّ فِيمَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل الْمُفْرَد رِوَايَة مَنْ زَادَ فِيهِ عَنْ رَجُل.
كَذَا فِي التَّلْخِيص ( وَالْأَكْثَر ) : أَيْ أَكْثَرُ الْحُفَّاظ مِثْل مَالِك بْن أَنَس وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَحَفْص بْن غِيَاث وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَشُجَاع بْن الْوَلِيد وَحَمَّاد بْن زَيْد وَوَكِيع وَأَبِي مُعَاوِيَة وَالْمُفَضَّل بْن فَضَالَة وَمُحَمَّد بْن كِنَانَة كَمَا صَرَّحَ بِهِ اِبْن عَبْد الْبَرّ , وَزَادَ التِّرْمِذِيّ يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان وَزَادَ اِبْن الْأَثِير شُعْبَة وَالثَّوْرِيُّ وَحَمَّاد بْن سَلَمَة وَمَعْمَرًا ( كَمَا قَالَ زُهَيْر ) : بْن مُعَاوِيَة بِحَذْفِ وَاسِطَة بَيْن عُرْوَة وَعَبْد اللَّه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَقِيلَ : إِنَّ عَبْد اللَّه بْن أَرْقَم رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا وَاحِدًا , وَلَيْسَ لَهُ فِي هَذِهِ الْكُتُب سِوَى هَذَا الْحَدِيث.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن الْأَرْقَم حَدِيث حَسَن.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا وَمَعَهُ النَّاسُ وَهُوَ يَؤُمُّهُمْ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَقَامَ الصَّلَاةَ صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ قَالَ لِيَتَقَدَّمْ أَحَدُكُمْ وَذَهَبَ إِلَى الْخَلَاءِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَذْهَبَ الْخَلَاءَ وَقَامَتْ الصَّلَاةُ فَلْيَبْدَأْ بِالْخَلَاءِ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَى وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَقَ وَأَبُو ضَمْرَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ وَالْأَكْثَرُ الَّذِينَ رَوَوْهُ عَنْ هِشَامٍ قَالُوا كَمَا قَالَ زُهَيْرٌ
عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصلى بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان»
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن: لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فإن فعل فقد خانهم، ولا ينظر ف...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد»
عن جابر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد»
عن أم عمارة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأتي بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد»
عن أنس، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بإناء يسع رطلين، ويغتسل بالصاع»
عبد الله بن مغفل، سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض، عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسو...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح، فقال: «ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء»
عن عائشة، قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من شبه»