2924- عن ابن عباس، " {والذين آمنوا وهاجروا} [الأنفال: ٧٤] {والذين آمنوا ولم يهاجروا} [الأنفال: ٧٢] فكان الأعرابي لا يرث المهاجر، ولا يرثه المهاجر، فنسختها فقال: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض} [الأحزاب: ٦] "
إسناده حسن من أجل علي بن الحسين -وهو ابن واقد المروزي- يزيد النحوي: هو ابن أبي سعيد.
وأخرجه البيهقى ٦/ ٢٦٢، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٣٥٤ من طريق علي بن الحسين بن واقد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٣ عن محمد بن حميد الرازي، عن يحيى ابن واضح، عن الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن البصري قولهما.
ومحمد بن حميد الرازي متروك الحديث.
وأخرجه الطبري ١٠/ ٥١ - ٥٢ من طريق علي بن أبي طلحة،١٠/ ٥٢ من طريق عطية العوفي، كلاهما عن ابن عباس.
وعلي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس، وفي الطريق إليه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعيف، وعطية العوفي ضعيف، وفي الطريق إليه ثلاثة ضعفاء من عقبه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا إِلَخْ ) : أَشَارَ اِبْن عَبَّاس إِلَى قَوْله تَعَالَى الَّذِي فِي الْأَنْفَال وَتَمَام الْآيَة هَكَذَا { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسهمْ فِي سَبِيل اللَّه } يَعْنِي إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُوله مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقُوا بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ , وَهَاجَرُوا يَعْنِي وَهَجَرُوا دِيَارهمْ وَقَوْمهمْ فِي ذَات اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ ( وَاَلَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا ) : يَعْنِي آوَوْا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابه مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَأَسْكَنُوهُمْ مَنَازِلهمْ , وَنَصَرُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ الْأَنْصَار ( أُولَئِكَ ) : يَعْنِي الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار ( بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض ) : يَعْنِي فِي الْعَوْن وَالنَّصْر دُون أَقْرِبَائِهِمْ مِنْ الْكُفَّار.
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْ يَتَوَلَّى بَعْضهمْ بَعْضًا فِي الْمِيرَاث وَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ بِالْهِجْرَةِ وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار يَتَوَارَثُونَ دُون أَقْرِبَائِهِمْ وَذَوِي أَرْحَامهمْ , وَكَانَ مَنْ آمَنَ وَلَمْ يُهَاجِر لَا يَرِث مِنْ قَرِيبه الْمُهَاجِر حَتَّى كَانَ فَتْح مَكَّة وَانْقَطَعَتْ الْهِجْرَة فَتَوَارَثُوا بِالْأَرْحَامِ حَيْثُمَا كَانُوا فَصَارَ ذَلِكَ مَنْسُوخًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَأُولُوا الْأَرْحَام بَعْضهمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَاب اللَّه } كَذَا فِي الْخَازِن ( وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا ) : يَعْنِي آمَنُوا وَأَقَامُوا بِمَكَّة ( مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتهمْ ) : أَيْ مِنْ تَوَلِّيهمْ فِي الْمِيرَاث.
قَالَهُ النَّسَفِيّ.
وَفِي - السَّمِين الْوَلَايَة بِالْفَتْحِ مَعْنَاهُ الْمُوَالَاة فِي الدِّين وَهِيَ النُّصْرَة اِنْتَهَى.
وَفِي تَفْسِير الْخَطِيب { مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتهمْ مِنْ شَيْء } أَيْ فَلَا إِرْث بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ وَلَا نَصِيب لَهُمْ فِي الْغَنِيمَة ( مِنْ شَيْء حَتَّى يُهَاجِرُوا ) : إِلَى الْمَدِينَة , فَكَانَ لَا يَرِث الْمُؤْمِن الَّذِي لَمْ يُهَاجِر مِمَّنْ آمَنَ وَهَاجَرَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِي إِسْنَاده عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن وَاقِد وَفِيهِ مَقَال.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا } فَكَانَ الْأَعْرَابِيُّ لَا يَرِثُ الْمُهَاجِرَ وَلَا يَرِثُهُ الْمُهَاجِرُ فَنَسَخَتْهَا فَقَالَ { وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ }
عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية، لم يزده الإسلام إلا شدة»
عن أنس بن مالك، يقول: حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا، فقيل له: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حلف في ا...
عن سعيد، قال: كان عمر بن الخطاب: يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها شيئا، حتى قال له الضحاك بن سفيان: كتب إلي رسول الله صلى الله عليه وس...
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسئول عنهم، والرجل...
عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك إذا أعطيتها عن مسألة وكلت فيها إلى نفسك، وإ...
عن أبي موسى، قال: انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما، ثم قال: جئنا لتستعين بنا على عملك، وقال الآخر: مثل قول صاحبه، فقال: «إن أ...
عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك ج...
عن المقدام بن معدي كرب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه، ثم قال له: «أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا، ولا كاتبا ولا عريفا»