3335- عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة»، قال ابن السرح: «للكسب»، وقال: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح من جهة ابن وهب -وهو عبد الله-، فأما عنبسة -وهو ابن خالد بن يزيد الأيلي- فضعيف.
وأخرجه البخاري (٢٠٨٧)، ومسلم (١٦٠٦)، والنسائي (٤٤٦١) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٠٧)، و"صحيح ابن حبان" (٤٩٠٦) من طريق عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم، عن أبي هريرة مقيدا باليمين الكاذبة.
تنبيه: من قوله: قال: "اللهم هل بلغت .
" إلى آخر الحديث أثتناه من (هـ) وحدها.
وقوله: "الحلف" بفتح الحاء وكسر اللام: اليمين الكاذبة على البيع، وفي رواية مسلم: "اليمين" ولأحمد "اليمين الكاذبة".
"منفقة": مفعلة من: نفق البيع: راج ضد كسد.
"للسلعة" بكسر السين: البضاعة، أي: رواج لها.
ممحقة: مفعلة من المحق، أي: مذهبة للبركة، أي: مظنة للمحق وهو النقص والمحو والإبطال.
قال الراغب: فحق المسلم أن يتحاشى من الاستعانة باليمين في الحق، وأن يتحقق قدر المقسم به، ويعلم أن الأعراض الدنيوية أخس من أن يفزع فيها إلى الحلف بالله، فإنه إذا قال: والله إنه لكذا تقديره: إن ذلك حق كما أن وجود الله حق، وهذا الكلام يتحاشى منه من في قلبه حبة خردل من تعظيم الله {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا} [البقرة:٤١]
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْحَلِف ) : بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَكَسْر اللَّام الْيَمِين الْكَاذِبَة.
قَالَهُ السُّيُوطِيُّ ( مَنْفَقَة ) : بِفَتْحِ أَوَّله وَثَالِثه وَسُكُون ثَانِيه وَكَذَا مَمْحَقَة ( لِلسِّلْعَةِ ) : بِالْكَسْرِ أَيْ مَظِنَّة وَسَبَب لِنِفَاقِهَا [ النِّفَاق ضِدّ الْفَسَاد ] أَيْ رَوَاجهَا فِي ظَنَّ الْحَالِف ( مَمْحَقَة لِلْبَرَكَةِ ) : أَيْ مَظِنَّة لِلْمَحْقِ وَهُوَ النَّقْص وَالْمَحْو وَالْإِبْطَال.
وَقَالَ الْقَارِيّ : أَيْ سَبَب ذَهَاب بَرَكَة الْمَكْسُوب إِمَّا بِتَلَفٍ يَلْحَقهُ فِي مَاله أَوْ بِإِنْفَاقِهِ فِي غَيْر مَا يَعُود نَفْعه إِلَيْهِ فِي الْعَاجِل أَوْ ثَوَابه فِي الْآجِل أَوْ بَقِيَ عِنْده وَحَرُمَ نَفْعه أَوْ وَرِثَهُ مَنْ لَا يَحْمَدهُ , وَرُوِيَ بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْر ثَالِثه اِنْتَهَى.
( وَقَالَ اِبْن السَّرْح لِلْكَسْبِ ) : أَيْ مَكَان لِلسِّلْعَةِ ( وَقَالَ ) : أَيْ اِبْن السَّرْح فِي حَدِيثه سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَصَرَّحَ بِاسْمِ اِبْن الْمُسَيِّب.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكَةِ قَالَ ابْنُ السَّرْحِ لِلْكَسْبِ و قَالَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عقبة بن عامر، قال: لما نزلت: {فسبح باسم ربك العظيم} [الواقعة: 74]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوها في ركوعكم»، فلما نزلت {سبح اسم ربك ال...
عن علي عليه السلام، قال: كنا في جنازة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقيع الغرقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس ومعه مخصرة، فجعل ينكت با...
عن ابن عمر، قال: «غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى حين صلى الصبح صبيحة يوم عرفة حتى أتى عرفة فنزل بنمرة، وهي منزل الإمام الذي ينزل به بعرفة حتى...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر»
عن أبي رزين، قال: حفص في حديثه رجل من بني عامر أنه قال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، قال: «احجج عن أبيك واعتمر»...
عن أبي الأحوص، شيخ من أهل المدينة، أنه سمع أبا ذر، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة، فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار كل ذلك لا يرد عليه ف...
عن جابر بن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج ونحوهما من السور»
عن المقدام بن معدي كرب، وقد كان أدركه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»