حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قتلوا الراعي فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة حتى ماتوا - سنن ابن ماجه

سنن ابن ماجه | كتاب الحدود باب من حارب وسعى في الأرض فسادا (حديث رقم: 2578 )


2578- عن أنس بن مالك، أن أناسا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة، فقال: «لو خرجتم إلى ذود لنا، فشربتم من ألبانها وأبوالها» ففعلوا.
فارتدوا عن الإسلام، وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستاقوا ذوده، فبعث رسول الله في طلبهم، فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة حتى ماتوا

أخرجه ابن ماجه


إسناده صحيح.
عبد الوهاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه مسلم (١٦٧١) (٩)، وأبو داود (٤٣٦٧)، والترمذي (٧٢) و (١٩٥١) و (٢١٦٤)، والنسائي ٧/ ٩٥ - ٩٧ من طرق عن حميد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٣) و (١٥٠١) و (٥٦٨٥)، ومسلم (١٦٧١) (٩ - ١٣)، وأبو داود (٤٣٦٤ - ٤٣٦٨)، والئرمذي (٧٢) و (١٩٥١) و (٢١٦٤)، والنسائي ٧/ ٩٧ من طرق عن أنس.
وأخرجه النسائي ١/ ١٦٠ - ١٦١ و ٧/ ٩٧ من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس.
وقال النسائي: لا نعلم أحدا قال: عن يحيي عن أنس، غير طلحة، والصواب عندي -والله أعلم- يحيى عن سعيد بن المسيب مرسل.
ثم أخرجه ٧/ ٩٧ عن سعيد مرسلا.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٤٢)، و"شرح مشكل الآثار" (١٨١٤)، و"صحيح ابن حبان" (٤٤٧١).
قوله: "عرينة" قال الحافظ في "الفتح" ١/ ٣٣٧: عرينة: حي من قضاعة، وهي من بجيلة، والمراد هنا الثاني، كذا ذكره موسى بن عقبة في "المغازي"، وكذا رواه الطبري من وجه آخر عن أنس، وللبخاري وغيره: أن رهطا من عكل وعرينة، وعكل: قبيلة من تيم الرباب، وذكر ابن إسحاق في "المغازي" أن قدومهم كان بعد غزوة ذي قرد، وكانت في ذي القعدة، وذكر الواقدي أنها كانت في شوال، وتبعه ابن سعد وابن حبان وغيرهما.
وقوله: "فاجتووا المدينة" معناه: عافوا المقام بالمدينة، فأصابهم بها الجوى في بطونهم، يقال: اجتويت المكان: إذا كرهت الإقامة به لضرر يلحقك فيه، وقال أبو زيد: يقال: اجتويت البلاد: إذا كرهتها، وإن كانت موافقة لك في بدنك، ويقال: استوبلتها: إذا لم تواففك في بدنك، وإن كنت محبا لها.
قاله الخطابي في "معالم السنن" ٣/ ٢٩٧.
وقوله: "ذود" قال في "النهاية": الذود من الإبل: ما بين الثنتين إلى تسع.
وقوله: "وسمر أعينهم" أي: كحلهم بمسامير محماة، وللبخاري (٦٨٠٤) من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس: فأمر بمسامير فأحميت، فكحلهم.
ولمسلم (١٦٧١) من رواية عبد العزيز وحميد، عن أنس، سمل، أي: فقأ أعينهم.
وإنما فعل ذلك بهم لأنهم فعلوا في الرعاة مثله وقتلوهم، فجازاهم على صنيعهم بمثله، ففي "صحيح مسلم" (١٦٧١) (١٤) من طريق سليمان التيمي، عن أنس قال: إنما سمل النبي - صلى الله عليه وسلم - أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاء.
وقوله: "بالحرة" قال العيني في "عمدة القاري": المراد من الحرة هذه حرة بظاهر مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بها حجارة سود كثيرة، كانت بها الوقعة المشهورة أيام يزيد ابن معاوية سنة ٦٣.
وانظر خبرها في "جوامع السيرة" لابن حزم ص ٣٥٧، وهي حرة واقم، وهي الحرة الشرقية.

شرح حديث (قتلوا الراعي فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة حتى ماتوا)

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

قَوْله ‏ ‏( مِنْ عُرَيْنَةَ ) ‏ ‏بِالتَّصْغِيرِ ‏ ‏( فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَة ) ‏ ‏بِالْجِيمِ مِنْ الْجَوَى وَالْمُرَاد كَرِهُوا الْمُقَام بِهَا لِضَرَرٍ لَحِقَهُمْ بِهَا قَوْله ‏ ‏( إِلَى ذَوْد ) ‏ ‏أَيْ نُوق ‏ ‏( وَسَمَرَ ) ‏ ‏بِتَخْفِيفِ الْمِيم وَقَدْ تُشَدُّ أَيْ كَحَّلَهُمْ بِمَسَامِير حُمِيَتْ ذَهَبَ بَصَرهمْ قِيلَ فَعَلَ ذَلِكَ قِصَاصًا لِأَنَّهُمْ فَعَلُوا بِالرَّاعِي مِثْل ذَلِكَ وَقِيلَ بَلْ لِشِدَّةِ جِنَايَتِهِمْ كَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ كَلَام أَبِي قِلَابَةَ ‏


حديث لو خرجتم إلى ذود لنا فشربتم من ألبانها وأبوالها ففعلوا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَهَّابِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حُمَيْدٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏أَنَّ أُنَاسًا مِنْ ‏ ‏عُرَيْنَةَ ‏ ‏قَدِمُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَاجْتَوَوْا ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ‏ ‏ذَوْدٍ ‏ ‏لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَفَعَلُوا فَارْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَامِ وَقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَاسْتَاقُوا ذَوْدَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ‏ ‏وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ ‏ ‏وَتَرَكَهُمْ ‏ ‏بِالْحَرَّةِ ‏ ‏حَتَّى مَاتُوا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن ابن ماجه

أغاروا على لقاح رسول الله ﷺ فقطع أيديهم وأرجلهم وس...

عن عائشة، أن قوما أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، «فقطع النبي صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم»

من قتل دون ماله فهو شهيد

عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد»

م من أتي عند ماله فقوتل فقاتل فقتل فهو شهيد

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتي عند ماله، فقوتل فقاتل فقتل، فهو شهيد»

من أريد ماله ظلما فقتل فهو شهيد

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أريد ماله ظلما فقتل، فهو شهيد»

لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل...

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله السارق.<br> يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده»

قطع النبي ﷺ في مجن قيمته ثلاثة دراهم

عن ابن عمر قال: «قطع النبي صلى الله عليه وسلم في مجن قيمته ثلاثة دراهم»

لا تقطع اليد إلا في ربع دينار فصاعدا

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقطع اليد إلا في ربع دينار فصاعدا»

تقطع يد السارق في ثمن المجن

عن عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تقطع يد السارق في ثمن المجن»

قطع النبي ﷺ يد رجل ثم علقها في عنقه

عن ابن محيريز قال: سألت فضالة بن عبيد، عن تعليق اليد في العنق؟ فقال: «السنة، قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يد رجل، ثم علقها في عنقه»